قال وزير الخارجية سامح شكرى، إن اجتماع اليوم مع وزراء خارجية جمهورية مصر العربية والسعودية والإمارات ومملكة البحرين فى القاهرة يوم 5 يوليو 2017، للتشاور حول الجهود الجارية لوقف دعم دولة قطر للتطرف والإرهاب وتدخلها فى الشئون الداخلية للدول العربية والتهديدات المترتبة على السياسات القطرية للأمن القومى العربى والسلم والأمن الدوليين.
وأضاف وزير الخارجية خلال مؤتمر صحفى مشترك مع وزراء خارجية السعودية والإمارات والبحرين بالقاهرة، أنه تم التأكيد على أن موقف الدول الأربع يقوم على أهمية الالتزام بالاتفاقيات والمواثيق والقرارات الدولية والمبادئ المستقرة فى مواثيق الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامى واتفاقيات مكافحة الإرهاب الدولى، مع التشديد على المبادئ التالية:
1 - الالتزام بمكافحة التطرف والإرهاب بكافة صورهما ومنع تمويلهما أو توفير الملاذات الآمنة.
2 - إيقاف كافة أعمال التحريض وخطاب الحض على الكراهية أو العنف.
3 - الالتزام الكامل باتفاق الرياض لعام 2013 والاتفاق التكميليى وآلياته التنفيذية لعام 2014 فى إطار مجلس التعاون لدول الخليج العربى.
4 - الالتزام بكافة مخرجات القمة العربية الإسلامية الأمريكية التى عقدت فى الرياض فى مايو 2017.
5 – الامتناع عن التدخل فى الشئون الداخلية للدول ودعم الكيانات الخارجة عن القانون.
6 – مسئولية كافة دول المجتمع الدولى عن مواجهة كل أشكال التطرف والإرهاب بوصفها تمثل تهديدا للأمن والسلم الدوليين.
فاض الكيل وآن أوان الحسم مع الإرهاب ومن يرعاه
وقال سامح شكرى وزير الخارجية المصرى، إن الكيل قد فاض مع الإرهاب وما يرتكبه من جرائم، والآن جاء وقت الحسم مع الإرهاب ومن يرعاه، ولن نتهاون مع المتسبب فى إراقة الدماء العربية.
وأكد أن الدماء المصرية عزيزة ولن تذهب هدرًا، ورد دولة قطر على مطالب الدول الأربعة مصر والسعودية والبحرين والإمارات، سلبى ويفتقر لأى مضمون ويعبر عن رفض تراجعها عن دعمها للإرهاب.
وبين شكرى، أن مصر وشعبها قد واجهوا الإرهاب ويقدم مزيدا من التضحيات لما يتعرض له من إرهاب وعمليات إرهابية تنال من الجيش والشرطة المصرية والمصريين الأبرياء، ولذلك نتصدى للكيانات الإرهابية وكل من يقف وراء الكيانات الإرهابية ومن يدعمها ويوفر لها الملاذات الآمنة، ولن تتهاون مصر فى التصدى له بكل حزم وهذا يؤكد أن الدماء المصرية التى سالت عزيزة وغالية ولن تضيع هدرا".
رد قطر على مطالبنا سلبى وينم عن عدم إدراك بخطورة الموقف
وقال شكرى إن الرد القطرى على موقف الدول العربية الأربع سلبى يفتقر إلى أى مضمون، وتابع: "ونجد أنه لا يضع الأساس لتراجع قطر عن السياسات التى تنتهجها أو تلبية المشاغل التى تم طرحها".
وأضاف وزير الخارجية، "حتى الآن نجد موقف قطر ينم عن عدم الإدراك لخطورة الموقف وعدم الالتزام بالمبادئ التى استقر عليها المجتمع الدولى وعليه أن يظهر قدرته فى التعامل والتزامه بدون أى تهاون تجاه الأبرياء".
ما تقوم به قطر تعدى بكثير "الاتهام".. وهناك وقائع مسجلة وموثقة
واستطرد شكرى: أن ما تقوم به قطر تعدى بكثير نقطة الاتهام، وليس هناك مجال للاتهام، وهذه وقائع مسجلة وموثقة وسياسة تُتبع على مدى عشرين عاماً من الدعم والاحتضان ورعاية التنظيمات ووجودها على الأراضى القطرية.
وأضاف وزير الخارجية، أن هناك من الشواهد مرصودة ليس فقط من الدول الأربع ولكن من قبل الدول العظمى.
اتصال ترامب بالسيسى بحث مكافحة الإرهاب وتمويل قطر للإرهابيين
وقال وزير الخارجية سامح شكرى، إن الاتصال الهاتفى بين الرئيسين عبد الفتاح السيسى ودونالد ترامب بحث التحرك المشترك لمحاربة الإرهاب ومناقشة قضية تمويل قطر للإرهاب.
وأكد وزير الخارجية فى مؤتمر صحفى، أن الأزمة مع قطر كانت محورا مهما فى المحادثة الهاتفية بين الزعيمين، موضحا أنه جرى التباحث حول محاربة الإرهاب وأنه لا رجوع فى الموقف ضد قطر.
ومنذ بداية الأزمة بين قطر والدول العربية، والتى دخلت شهرها الثانى، آثرت الكويت القيام بدور الوساطة، إيماناً منها بأولوية الوصول إلى حلول توافقيه وحرصاً منها على مصالح الشعب القطرى الذى سيدفع بطبيعة الحال ثمن عناد نظام تميم بن حمد الراعى الأول للإرهاب فى الشرق الأوسط.
وقبل أسبوعين، أعدت الدول العربية الداعية لمواجهة الإرهاب الممول من قطر، قائمة بـ13 مطلباً فى مقدمتها وقف بث قناة الجزيرة القطرية، وإجلاء القوات التركية والإيرانية من الأراضى القطرية لما تمثله من تهديد واضح ومباشر لمصالح الدول الخليجية، إلا أن قطر ماطلت فى الرد على تلك المطالب حتى إنهاء المهلة الأولى لتنفيذها، والتى تم تمديدها أيضاً لـ48 ساعة إضافية انتهت صباح اليوم الأربعاء.
وتكبد الاقتصاد القطرى خسائر فادحة جراء حزمة العقوبات الأولى التى تم فرضها، حيث تزايدت معدلات التضخم 12 ضعفاً، وتراجعت معدلات السيولة النقدية بواقع 30%، فيما سجلت البورصة القطرية خسائر تاريخية كان لها أثر بالغ على مصادر تمويل الكيانات والتنظيمات الإرهابية.