زار وفد من سيدات مصر المهاجرات المشاركات فى مؤتمر "مصر تستطيع بالتاء المربوطة"، لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب، بدعوة من النائبة أمانى عزيز وكيل اللجنة، وكان فى استقبال الوفد الدكتور أسامة العبد رئيس اللجنة الدينية، وعدد من أعضاء اللجنة، بحضور الشيخ جابر طايع رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف.
ورحب الدكتور أسامة العبد، بوفد مؤتمر "مصر تستطيع بالتاء المربوطة"، وهنأهن بنجاح المؤتمر، قائلا: "نرجو النجاح دا يستمر علطول لأن مصر محتاجة لجهدكن"، مؤكدا أهمية دور المرأة فى المجتمع، وقال: "أحيانا يكون للمراة دور أسمى من دور الرجل فى الفكر والعمل".
وأشار "العبد"، إلى أن اللجنة الدينية تعد من أهم وأسمى اللجان فى مجلس النواب، وأن البرلمان المصرى عتيق وله تاريخ وباع طويل وعمره يتجاوز 150 عاما، ثم تحدث عن دور اللجنة الدينية، وقال: "مهمتنا فكرية ووسطية، واللجنة تعنى بجميع الأديان إسلام ومسيحية، ووكيلة اللجنة النائبة أمانى عزيز مسيحية الديانة".
كما حضر اللقاء الدكتور محى الدين عفيفى أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، والذى حضر إلى اللجنة للمشاركة فى اجتماع اللجنة لمناقشة طلب إحاطة بشأن نقل الوعظ من الأزهر إلى وزارة الأوقاف، وتحدث عن دور مجمع البحوث الإسلامية ودوره، وأكد ريادة اللجنة الدينية فى طرح قضايا دينية مهمة.
وضم الوفد كلا من: "جيهان جادو، نانسى سمير، مارى سالم، عفاف عبد ربه، منال سرى، سحر رمزى، إيمان وهمان، يسرية سالم، فوزية العشماوى".
أسامة العبد يدعو سيدات مصر بالخارج للمشاركة بمؤتمر "تجديد الخطاب الدينى"
ووجه الدكتور أسامة العبد، رالدعوة لسيدات مصر بالخارج المشاركات بمؤتمر "مصر تستطيع بالتاء المربوطة"، حضور المؤتمر المرتقب أن تعقده اللجنة بشأن تجديد الخطاب الدينى.
وقال "العبد"، خلال اللقاء، إن اللجنة عقدت مؤتمر موسع تحت قبة البرلمان بشأن قضية تجديد الخطاب فى وقت سابق وحضره كل ممثلى المؤسسات الدينية من أزهر وأوقاف وممثلى الكنيسة وغيرهم، وستعقد اللجنة مؤتمر آخر قريبا، تحت عنوان "محاربة الإرهاب من خلال تجديد الخطاب الدينى"، ووعدت المشاركات فى مؤتمر "مصر تستطيع بالتاء المربوطة" بالمشاركة فى المؤتمر.
وقالت جيهان جادو، "مصرية فرنسية": "إحنا جايين نحط كل خبراتنا لمصر وتحت أمر بلدنا ، والأزهر وشيخ الازهر له مكانة كبيرة جدا، بينما قالت إيمان وهمان "امريكا": "نطالب بأن يكون عندنا وعاظ يتحدثوا الانجليزية بطلاقة للشباب للجيل الثانى، واحنا على أتم الاستعداد ننسق لهم مع الجهات المعنية والمراكز هناك، وعايزين يكون لدينا علماء متطوعين للمراكز دى".
وقالت فوزية عشماوى " سويسرا" رئيسة منتدى المرأة المسلمة: "أطلب من اللجنة الدينية الحرص على إنسانية أسر السجناء السياسيين، فأسرهم لا ذنب لهم ولا تذر وازرة وزر أخرى".
وأعربت عدد من المشاركات فى مؤتمر "مصر تستطيع بالتاء المربوطة" عن استيائهن من سيطرة الإخوان والتكفيريين على المساجد فى الخارج،
وطالبت يسرية سالم، مصرية أمريكية ـ إحدى المشاركات بمؤتمر "مصر تستطيع بالتاء المربوطة"، الأزهر الشريف بأن يرسل مشايخ الأزهر ممن يجيدون اللغة الانجليزية إلى أمريكا للتعريف بالإسلام الوسطى المعتدل، مهاجمة جماعة الإخوان لسيطرتها على المساجد وتشويه صورة مصر فى الخارج.
وقالت ، إنها تعيش فى "نيوجيرسى" بالولايات المتحدة الأمريكية، وكان لها دورا منذ 2011 فى تحسين صورة مصر بالخارج، وأنها تخرجت من جامعة إسكندرية.
وكشفت: "الجوامع فى أمريكا يسيطر عليها الإخوان وفيه ناس بطلت تصلى فى الجامع بسببهم، وبيجمعوا تبرعات مش عارفين بتروح فين، وبيعطوا صورة سيئة عن مصر، ولذلك بنطالب الأزهر يتحرك ويرسل شيوخ من الازهر لأمريكا يكونوا بيتكلموا انجليزى"، مستطردة: "لا أقبل أى حد من حماس أو الاخوان يتكلم باسم الإسلام، ولا أقبل أى حد منهم يتكلم باسمى".
وقالت سحر رمزى، رئيسة اتحاد المرأة العربية، وهى تعيش فى هولندا: "عندنا تكفيريين، وعندنا المساجد يسيطر عليها من هم أسوأ من الاخوان والسلفيين وبيعلموا الناس الكراهية، وبيقولا للأطفال كل حاجة حرام، وكفر وتكفير طول الوقت، دا نموذج متطرف فى أوروبا نعانى منه".
وتحدثت عفاف عبد ربه من بريطانيا، فى ذات الموضوع، مطالبة بتحرك جاد من الأزهر الشريف بإرسال بعثات للخارج للتعريف الصحيح بالإسلام الوسطى والرد على التكفيريين والمتشددين.
وعقب الدكتور أسامة العبد، رئيس اللجنة الدينة، قائلا: "سنهتم بهذا الموضوع ولا نقبل أن أى متشدد أو متطرف على الإطلاق يتحدث باسم الإسلام، وسنضع كلامكم فى الاعتبار ونشتغل عليه فى الفصل التشريعى القادم، وأرجو الشيخ محى عفيفى أمين عام مجمع البحوث الإسلامية والشيخ جابر طايع رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف يضعوا ذلك فى الاعتبار، وسنتعاون معهم لرصد هذه الأمور".
وأكد الدكتور محى الدين عفيفي، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، أن الأزهر يهتم بإعداد وتأهيل مبعوثيه بالخارج، ويتم حاليا إعداد شريحة تضم نحو 100 من أبناء الأزهر لإرسالهم للخارج بمختلف دول العالم.
وقال "عفيفى" :"اتفق معكن على أهمية إعداد العنصر المؤهل للخطاب الغربى ليس على مستوى اللغة فقط ولكن على مستوى العنصر الذهنى والعقلى، وعندنا شريحة كبيرة نعمل على إعدادهم ويصل عددهم إلى نحو 100 شخص، ومصر تدعم الازهر وهى تدفع رواتب مبعوثى الأزهر، والتواصل معانا يكون من خلال سفاراتنا فى الخارج، وكان لنا تجربة بالنسبة لنيويورك ونيوجيرسى فى رمضان وسيكون هناك مركز على أعلى مستوى قريبا هناك".
وتابع أمين عام مجمع البحوث الإسلامية: "جنوب افريقيا خط أحمر بالنسبة لنا، حيث يوجد لوبى هناك من الإخوان والمتشددين وبيشاركوا فى مظاهرات ومسيرات اخوان ويستقطبوا الناس واحنا نزلنا ناس هناك، وجاهزين للرد على أى ادعاءات، ويهمنى كمجمع بحوث إسلامية التواصل مع المصريين فى الخارج".