نعى مجلس النواب شهداء الواجب من رجال القوات المسلحة الباسلة الذين راحوا ضحية الحادث الإرهابى الغادر الذى وقع أمس الجمعة، والذى ارتكبته جماعات إرهابية مارقة، تريد تقويض البناء وفرض حكم الظلم والظلام، لتحول مصر الحب والحياة إلى مستنقع للدماء والأشلاء، وإلى مرتع لحكم المشانق والسفاحين والغوغاء.
وأكد مجلس النواب، فى بيان رسمى، أن هذا الاعتداء الغاشم الذى طال بعض أفراد قواتنا المسلحة الباسلة التى صدق رجالها ما عاهدوا الله عليه، الساهرين على حماية أرض الوطن وعرضه لن يمر مرور الكرام، ولن يثنينا عن تطهير ثرى مصر الطاهر التى كلأها الله بعنايته من براثنهم والقضاء عليهم قضاء مبرما.
وأشار مجلس النواب، إلى أن الإرهابى ليس فقط من يحمل السلاح بل بعض الدول التى توفر له التمويل والملاذ الآمن ومنصات الإعلام التى تروج لهؤلاء الخوارج، وأنه سوف يتعقب هذه الدول فى المحافل الدولية كافة بكشف مخططاتهم التى نالت من أمن واستقرار شعوب منطقتنا.
وأدان النائب علاء والى، رئيس لجنة الإسكان بمجلس النواب، الحادث، قائلا: لن تثنينا هذه الأفعال عن التصدى للإرهاب والقضاء عليه، وهذه هى عقيدة الجيش المصرى ورجال القوات المسلحة البواسل الذين يضحون بأرواحهم من أجل هذا الوطن.
وأكد والى، فى تصريح لـ"برلمانى"، أن القوات المسلحة قطعت عهدا على نفسها لمواجهة الإرهاب والتصدى له بكل صوره ولن تثنينا هذه الأفعال الدنيئة عن مواجهة الإرهاب، وعن المضى قدما فى مسيرة الإصلاح، مشيرا إلى أن لغة الكلام تعجز عن تقديم الشكر والعرفان للقوات المسلحة، ودورها العظيم فى حماية الوطن، بداية من أصغر جنودها، وحتى وزير الدفاع الفريق أول صدقى صبحى.
وتابع والى، أن القلب يمتزج بمزيج من مشاعر الألم والفرح بين الحزن لفراق واستشهاد الجنود، وبين الفرح بمواقفهم البطولية المتفانية فى التصدى للإرهاب.
ومن ناحية أخرى قال طارق الخولى، أمين سر لجنة الشئون الخارجية بالبرلمان، إن الحرب على الإرهاب تكتيكية، وأن هذه الجماعات تختبئ بين المواطنين من أهالى سيناء، استغلالا لشرف الجيش المصرى الذى يحرص على حياة المواطنين المدنيين من أهالى سيناء.
وأكد الخولى أن القلوب تدمى لفراق الشهداء، لكن قواتنا المسلحة تصدت بكفاءة وقتلت 40 تكفيريا، وهذا يؤكد أن رجالنا على يقظة كاملة فى التصدى للإرهاب ومواجهة أشكاله وصوره، فهم يضحون بأرواحهم من أجل أمننا وسلامنا، ومن أجل أن يخرج المواطن من المحنة.
وتابع الخولى، أن مصر على مدار تاريخها، واجهت الإرهاب نيابة على المنطقة، فهى حائط الصد المنيع ضد خطر الإرهاب، ولائما على المجتمع الدولى، الذى سمح بترعرع الإرهاب دون مواجهته، ومواجهة مموليه ومنها تركيا وقطر.
وفى السياق نفسه، أدان النائب مصطفى بكرى، هجوم العريش الإرهابى، وأكد أننا سنتصدى للإرهاب، مطالبا بتجييش الشعب المصرى للتصدى للإرهاب، والوقوف أمامه.
وأكد النائب أن جنود القوات المسلحة هم شرف لنا، وشرف لوطننا، ودماؤهم لن تضيع هدرا، بل ستزيدنا إصرارا على إصرار، وقوة على قوة، وعزيمة على عزيمة، ولن تقف الأعمال الإرهابية، أو البلبلة التى يثيرها العملاء والمأجورون فى الداخل حائلا بيننا وبين الاعتزاز بجيشنا العظيم، الذى يقدم جنوده أرواحهم، فداء لمستقبل أبنائنا، وأمننا، وسلامتنا.