ماذا ينتظر المجتمع الدولى لمواجهة إرهاب قطر؟
"حان الوقت ليتحمل المجتمع الدولى مسؤوليته بوضع نهاية لدعم التطرف والإرهاب، وأنه لم يعد هناك مكان لأى جهة متورطة فى ممارسة أو دعم أو تمويل الإرهابين".. مطلب واضح أمام المجتمع الدولى من الدول الأربع المقاطعة لقطر، للقيام بدوره فى الأزمة الحالية، أو دفع الحكومة القطرية لتغيير سياستها الداعمة للجماعات الإرهابية.
مواقف ضبابية للدول الأوروبية
وخلال الفترة الماضية، اتسمت مواقف الدول الأوروبية تجاه أزمة قطر بـ"الضبابية"، خاصة أن معظم الدول اختارت أن تقف على الحياد، وتكتفى إما بدعوة الإمارة للرد على التساؤلات من قبل جيرانها، أو النصح بوقف دعم الجماعات الإرهابية.
السؤال الذى يجب توجيهه للمجتمع الدولى الآن، ما الأدلة التى تدفعه لاتخاذ موقف واضح تجاه قطر؟، وهل اعتراف وزير خارجيتها بتمويل بلاده للإرهاب غير كاف؟.
الموقف الضبابى للدول الغربية أعطى قوة لقطر للتمادى فى ممارساتها بدعم الإرهاب والإرهابيين، لدرجة وصلت إلى اعترافها أمام الجميع بأنها ممولة للإرهاب، وأنها فى ذيل قائمة الدول الممولة.
اعتراف وزير خارجية قطر يمر مرور الكرام
"أما بالنسبة لموضوع تمويل الإرهاب وما ورد فى قائمة الاتهامات، فهذا الموضوع موجود فى كل دول المنطقة ولا ينطبق فقط على دولة قطر، وإنما بالعكس قطر فى أسفل قائمة الدول المتورطة فى هذا الشأن".. كان هذا رد وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثانى، بمنتهى الثقة فى إحدى المؤتمرات الصحفية على مطالب الدول المقاطعة، ولا ندرى كيف مر هذا الرد مرور الكرام على مختلف الدول الغربية المتدخلة فى الأزمة وعلى رأسها ألمانيا، وبريطانيا، وفرنسا.
حملة دبلوماسية واسعة
قال السفير محمد العرابى، إن مصر والإمارات والسعودية والبحرين يجب أن تبدأ حملة دبلوماسية واسعة، للمطالبة بقيام المجتمع الدولى بدوره فى أزمة قطر.
وأضاف العرابى لـ"برلمانى"، أن تغيير مفاهيم بعض الدول والعمل على تغليب المصلحة العامة بدحر الإرهاب يحتاج لعمل مستمر، مشيرا إلى أن الدول الأربع لديها القدرة على إنجاح هذه الحملة الدبلوماسية، ودفع المجتمع الدولى لإحداث تغيير فى أزمة قطر.
وأكد العرابى أن ميوعة الموقف الدولى حتى الآن ساهمت فى تمادى قطر فى سياستها، الداعمة للإرهاب، والمماطلة فى تنفيذ مطالب الدول المقاطعة.
طارق رضوان: المجتمع الدولى لم يقم بدور حقيقى فى أزمة قطر حتى الآن
قال طارق رضوان وكيل لجنة العلاقات الخارجية، إن بيانات الشجب والإدانة من قبل الدول للعمليات الإرهابية لم تعد كافية، مضيفا أنه حتى الآن المجتمع الدولى لم يقم بدور حقيقى فى أزمة قطر، فضلا عن أن الدول الأوروبية تكتفى بالنصح والإرشاد فقط دون اتخاذ موقف واضح تجاه سياسات قطر.
وطالب رضوان فى تصريحات لبرلمان، بضرورة اتخاذ قرارات حاسمة تجاه قطر، على المستوى السياسى والاقتصادى، إذا أردنا أن نرى تغييرا حقيقيا فى السياسة القطرية.
