فى تصعيد جديد تجاه ممارسات قناة الجزيرة، وجه عدد من وزراء إعلام الدول العربية صفعة قوية للقناة القطرية خلال افتتاح الدورة الـ48 لمجلس وزراء الإعلام العرب بمقر جامعة الدول العربية.
وفضح وزراء إعلام هذه الدول ممارسات قناة الجزيرة فى دعمها للعناصرالإرهابية فى البلاد العربية، كما أكدوا أنها تنتهج سياسات إعلامية يراد بها شق الصف العربى وأحداث الفتن، فيما رأى خبراء إعلام وسياسيين أن فتح قضية دعم قناة الجزيرة للإرهاب فى جامعة الدول العربية يعد أمر مهم لأنها أكبر منصة سياسة فى الوطن العربى، كما أشادوا بموقف الدول الأربعة الداعية لمكافحة الإرهاب من قطر.
قال الدكتور ياسر عبد العزيز الخبير الإعلامى، إن ما حدث فى اجتماع وزراء الإعلام العرب بجامعة الدول العربية أمر مهم لأنه للمرة الأولى منذ اندلاع الأزمة بين الدول الأربعة الداعية لمكافحة الإرهاب وقطر تنقل قضية قناة الجزيرة إلى منصة سياسية هامة وهى جامعة الدول العربية.
وأضاف عبد العزيز فى تصريحات خاصة، إن الدول الأربعة الداعية لمكافحة تمويل الإرهاب القطرى ظلت تعانى من قناة الجزيرة منذ تسعينات القرن الماضى، وكانت ردود أفعال تلك الدول عن ممارسات القناة القطرية تتمثل فى ردود دبلوماسية أو مواجهات إعلامية أو فى الغرف المغلقة كما حدث فى اتفاقى الرياض 2013-2014.
وأشار إلى أنه للمرة الأولى تنتقل الأزمة لمنبر سياسى، وبالتالى المندوب القطرى يمتلك الحجج والأذرع لمواجهة هجمات تلك الدول والتى تستند لمبادئ أخلاقية وسياسية ومهنية وجيهة.
ولفت إلى أن قناة الجزيرة تدفع اثماناً للعربدة الإعلامية التى استمرت لعقدين، وحول مستقبل قناة الجزيرة أكد عبد العزيز أن القناة القطرية لن تغلق على الارجح، وليس بالضرورة إغلاقها، لكنها لن تكون كما كانت من قبل لأنها ارتكزت فى السابق على مكانة ووجاهة حققت النفاذ، وبالتالى فهى فقدت أخر أوراق التوت التى سترت عورتها ولن تستطيع أن تعود لاعتبارها ومكانتها.
فى سياق متصل، قال مصطفى بكرى عضو مجلس النواب، إنه كان أولى على مندوب قطر فى جامعة الدول العربية أن ينسحب بدلاً من محاولة أن يدافع عن نظام يدعم الإرهاب ويموله وقناة آثاره الفتن فى والصراعات الطائفية والعرقية فى الأوطان العربية.
وأضاف بكرى فى تصريحات لـ"برلمانى"، أن قناة الجزيرة لعب دوراً فى تخريب الوطن العربى والتحريض على العنف والإرهاب وعهد عليها تنفيذ مخطط الفوضى فى الشرق الأوسط الجديد واستمرت على هذا النهج رغم التحذيرات الدول العربية، متابعا أنه من العجب استمرار قطر فى جامعة الدول العربية.
وأشار إلى أن قناة الجزيرة أصبحت سيئة السمعة ولم يعد أحد يشاهدها بسبب إنتاجها للكذب، ولم تعد مصدر للثقة، مضيفا أنه لا يظهر على هذه القناة إلا الخونة الذين يخربون الأوطان.
فى السياق ذاته، قال النائب أحمد شعراوى عضو لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، إن تماسك موقف الدول الأربعة الداعية لمكافحة الإرهاب مهم للغاية للضغط على الدوحة للمطالب التى دعت لها دول الرباعى العربى.
وأضاف عضو لجنة الشئون العربية فى تصريحات لـ"برلمانى"، ان ما حدث من مندوب دولة قطر فى جامعة الدول العربية يعد بجاحه فى التعاطى مع الأزمة وذلك لعدم الاعتراف بأخطائهم وتعديل سياساتهم العدائية تجاه مصر ودول الخليج.
وتابع شعرواى إن قناة الجزيرة فتحت شاشتها للعناصر الإرهابية لإطلاق السموم والفتن فى البلاد العربية، مشيرا إلى أنه ينبغى أن تدفع قناة الجزيرة والنظام القطرى ثمن دعمهم للإرهاب.