شتان بين الإعلام الوطنى والإعلام الهدام، بين إعلام يسعى لنهضة البلاد وآخر يستهدف تدميرها، بين إعلام أجندته الوطن وآخر أجندته خارجية، والفرق بينهما كالفرق بين الحق والباطل، بين السماء والأرض بين الأبيض والأسود.
"قناة الجزيرة" ظن البعض منا أحيانًا أنها تنحاز للشعوب، ولكن تكشفت الحقائق وتبين لصغير قبل الكبير أنها تقوم بدور مشبوه فى المنطقة، فمن اعترافات عاملين سابقين بها، إلى تصريحات لقيادات عملت بتك القناة القطرية، تؤكد المساعى التى نفذتها تلك الفضائية القطرية لتنفيذ مشروع قطر التخريبى فى المنطقة العربية.
وظهر خلال الساعات الماضية، قيادى سابق بإخوان الإمارات، ليكشف دورًا جديدًا، استخدمته الجزيرة واستغلت عناصر الإخوان لتنفيذه، من خلال اعترافه بأن الجزيرة دربته على إثارة الرأى العام عبر مواقع التواصل، وهو الأمر الذى أكد فيه خبراء إعلام، ومراقبون، أن الركيزة الأساسية التى ركزت عليها الجزيرة هى استغلال أصحاب الأجندات الخارجية لإثارة الفتن سواء عبر صفحاتهم الرسمية أو من خلال شاشات القناة.
"شارك فى تأسيسها مراكز أبحاث تابعة للمخابرات البريطانية والأمريكية".. هكذا كشف ثروت الخرباوى القيادى السابق بجماعة الإخوان، حقيقة قناة الجزيرةـ قائلاً: "قناة الجزيرة ليست وسيلة إعلامية كما هو معروف، ولكنها جهاز استخباراتى فى المقام الأول، يقوم بأعمال استخباراتية بواجهة إعلامية.
وأشار "الخرباوى"، فى تصريحات لـ"برلمانى"، إلى أنه عندما تم اختيار اسم قناة الجزيرة، تم اختياره بعناية شديدة، ليكون معبرًا عن أهدافها، مضيفًا: "الجزيرة تعنى المنطقة الصلبة المحيطة بالأمواج، وهذا يكشف دلالة ورسالة القناة القطرية".
وعن حجم الإنفاق فى قناة الجزيرة، قال "الخرباوى" مثل هذه الأدوات المخابراتية لم يكون لها ميزانية محدودة، وطالما لم تحقق أهدافها فالإنفاق بدون سقف والميزانية مفتوحة" مضيفًا: "هناك معهد بريطانى تابع لمخابرات لندن اسمه معهد تافيستوك وهو متخصص فى إدارة الجماهير، فهذا المعهد بالإضافة لمعهد كارنيجى الأمريكى ومعاهد أخرى شاركت فى تأسيس قناة الجزيرة".
وأضاف "الخرباوى": "هدف الجزيرة هو السيطرة على عقلية الجماهير وإدارتهم لتحقيق ما تريده القناة، ويتحول هؤلاء الجماهير إلى يد للهدم تحت مزاعم الثورات والمظاهرات" مضيفًا: "الجزيرة هى اليد العليا للمخابرات البريطانية والأمريكية وتستهدف إشعال الحروب الداخلية ليدمر أبناء البلد بلدتهم، وهذا هو أخطر أنواع الحروب".
وقال: "مخطط قناة الجزيرة نجح فى بعض البلاد ولكنه فشل فى مصر، وتم إحباط مخططها، والآن القناة أصبحت فى منتهى الضعف".
ويتفق معه فى الرأى نادر مصطفى، أمين سر لجنة الإعلام بالبرلمان، قائلاً إن الجزيرة كان لها دور مشبوه مارسته ولا تزال تمارسه فى المنطقة العربية، وتبدأ باستغلال عناصر من داخل بلدان عربية، تكون مهمتها إثارة قضايا تشعل تلك الدول العربية، لتسلط الجزيرة الضوء عليها، وتبدأ فى نشر الشائعات والفتن التى تساهم فى إثارة البلبلة بالشارع العربى.
وأضاف أمين سر لجنة الإعلام بالبرلمان، فى تصريحات لـ"برلمانى"، أن هذه المهمة قامت بها الجزيرة واستغلت نشطاء يحملون أجندات خارجية، لممارسة دورها المشبوه داخل مصر، والشىء نفسه يحدث من جانب الجزيرة مع الإمارات والمملكة العربية السعودية، حيث تعتمد على استضافة شخصيات يحملون أهدافًا معادية للدول العربية، بجانب استضافة عناصر إخوانية يكون هدفها إثارة ونشر الفتن عن مؤسسات الدول العربية الداعية لمكافحة الإرهاب.
وأشار أمين سر لجنة الإعلام بالبرلمان، إلى أن مطالبة الدول العربية بغلق قناة الجزيرة هو أمر ليس له علاقة بسيادة قطر، لأن قطر هى من سمحت لهذه القناة أن تهاجم الدول العربية وتتدخل فى شئونها بشكل فج، حيث لا تمارس إعلامًا ولكنها تمارس تحريضًا، وتسىء لمؤسسات الدول وتدعم جماعات إرهابية، وبالتالى فإن مطلب الدول العربية قانونى، وإذا أرادت قطر العودة لحضن العرب فلابد أن تغلق تلك القناة، وأن تهتم بشئونها فقط، وليس شئون الدول العربية الأخرى.
"قناة الجزيرة هى مرتكز أساسى من ركائز مشروع سياسى كبير لقطر يهدف لتخريب المنطقة، وظهرت ملامحه بقوة وأصبح من السهل إدراكه سواء من النطاق الرسمى أو نطاق المتخصصين".. هكذا قال الدكتور ياسر عبد العزيز، الخبير الإعلامى، مضيفًا، فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن قطر تمتلك مشروعًا لتخريب الدول، وتقويض الأمن والاستقرار وتفتيت عدد من الدول العربية، باستخدام 3 ركائز؛ هى الأموال الساخنة من فوائض النفط والبترول لتمويل الإرهاب، أو الدبلوماسية القطرية الناجعة لتقويض الدول العربية، وكذلك الركيزة الثالثة هى الأداة الإعلامية ممثلة فى الجزيرة.
وأوضح الدكتور ياسر عبد العزيز، أن الجزيرة أصبحت الآن تحت المهجر، وخصصت الدول المقاطعة الأربع جهودًا كبيرة لاستهداف الجزيرة لحرمان قطر من ركيزة من ركائز مشروع قطر التخريبى.
وأشار الخبير الإعلامى، أن الجزيرة الآن أصبحت سلاحًا بلا ذخيرة، بعد أن كشفت الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب حقيقة دور تلك القناة، والدور المشبوه الذى تقوم به فى الوقت الحالى وخلال الفترات الماضية.
وكان القيادى السابق بالتنظيم السرى للإخوان فى الإمارات عبد الرحمن خليفة بن صبيح السويدى، كشف عن الوجه القبيح للدوحة فى دعم الإرهاب على الأراضى الإماراتية، وأكد أنه تلقى دورة خاصة بالتنظيم السرى فى الإمارات، عن إمكانية استخدام وسائل التواصل الاجتماعى لإثارة الرأى العام فى 2010، وكان يدربه فيها محمد المختار الشنقيطى، وهو أحد العاملين فى قناة الجزيرة القطرية، وحضرها مجموعة من الإعلاميين التابعين لتنظيم الإخوان بالإمارات.