يخطئ من يعتقد أن الضغوط التى يمارسها الرباعى العربى المواجة لدعم وتمويل قطر للإرهاب لم يؤت ثماره على مستوى مكافحة الإرهاب فى منطقة الشرق الأوسط، فبعد الموقف المشهود للرباعى العربى فى 5 يونيو الماضى تحررت عدة مدن كانت تحت سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابى الذى تدعمه وتموله الدوحة بتعليمات مباشرة من أمير قطر تميم بن حمد بن خليفة أل ثان.
تحرير بنى غازى
وبعد شهر من موقف الرباعى العربى الذى اتخذ ضد قطر من خلال سحب السفراء وفرض حظر جوى برا وبحراً، حتى تكف قطر عن دعم المنظمات الإرهابية، أعلن الجيش الليبى فى 6 يوليو الجارى تحرير مدينة بنى غازى بالكامل من العناصر الإرهابية المسلحة.
وأعلن المشير خليفة حفتر، قائد الجيش الليبى عن تحرير بنغازى من الإرهابيين، مؤكدا أن النصر الذى تحقق بعد كفاح متواصل ضد الإرهاب وأعوانه دام أكثر من ثلاث سنوات متتالية.
وقال حفتر: "إن هذا النصر يأتى ليعيش المواطن كريما وسيدا"، مضيفا أن الجيش "قدّم قوافل شهداء منتصبى القامة مرفوعى الرأس فى ساحات الشرف"، وأنه حان الوقت لـ"تدخل بنغازى عهدا جديدا من الأمن والسلام، والتصالح والوئام، والبناء والعمار، والعودة إلى الديار.
كما تقدم رئيس مجلس النواب فى طبرق، عقيلة صالح، بتهنئته لقيادة "القوات المسلحة الليبية" على الانتصار، داعيا الليبيين إلى دعم قواتهم المسلحة لتحرير كل التراب الليبى من "الإرهاب والفوضى"، حتى تقوم دولة المؤسسات والقانون.
واتهم العقيد أحمد المسمارى، المتحدث باسم الجيش الوطنى الليبى، قطر بدعم الجماعات الإرهابية فى ليبيا عبر تقديم المال والسلاح لها.
وعرض المسمارى، خلال مؤتمر صحفى فى بنغازى، وثائق تشير إلى طلب قطر من القائم بأعمالها فى طرابلس، إرسال مسلحين من دول المغرب العربى وشمال أفريقيا للقتال فى سوريا.
وأضاف المسمارى، أنه يعانى من إرهاب ممنهج من دول أجنبية وضعت خطة واستيراتيجية، للسيطرة على ليبيا من خلال جماعات إرهابية.
وتابع المسمارى، أن هناك تواطؤا من بعض الليبيين مكنوا العدو من السيطرة على ليبيا، ومقدرات الشعب الليبى، ومحاربة الجيش الليبى.
تحرير الموصل
فى العاشر من يوليو الجارى أعلن رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى تحرير مدينة الموصل من قبضة تنظيم "داعش" الإرهابى المدعوم من إمارة الخيانة والإرهاب قطر.
وقال العبادى: إن النصر في الموصل تم بتخطيط وإنجاز وتنفيذ عراقى، ومن حق العراقيين الافتخار بهذا الإنجاز".
وتوجه بالشكر للدول التى وقفت إلى جانب العراق فى وجه "داعش"، كما شكر المرجعية الدينية فى العراق وعلى رأسها المرجع على السيستانى لإصداره فتوى جهادية بشأن محاربة التنظيم.
ومن جانبه طالب قائد عمليات "قادمون يا نينوى"، الفريق عبد الأمير يار الله، الجيش المصرى بتقديم الدعم والإسناد وزيادة التعاون بين الجيشين المصرى والعراقى كى تتمكن القوات العراقية من تطوير قدراتها، وتنقل الأخيرة خبراتها فى مجال محاربة الإرهاب إلى الجانب المصرى، متوجها بالشكر إلى الرئيس السيسى وشعب مصر على وقوفهم ودعمهم للعراقيين فى معركتهم ضد الإرهاب.
وسيطر تنظيم" داعش" الإرهابى على مدينة الموصل فى أغسطس من عام 2014 أى قبل 3 سنوات، حيث كان يسكن المدينة ما لا يقل عن 15 ألفا من عناصر التنظيم.
وقف إطلاق النار فى سوريا
ولم يكن اتفاق وقف إطلاق النار فى سوريا سينجح لولا فضح دعم قطر للإرهاب والتنظيمات الإرهابية فى سوريا، ففى 9 يوليو الجارى أعلن سريان وقف إطلاق النار بين الحكومة السورية والتنظيمات الإرهابية بجنوب غرب سوريا.