مقالات النواب فى الصحف الأجنبية دفاعا عن مصر

البداية فى كتابة هذه المقالات كانت من خلال النائبة داليا يوسف، عضو لجنة العلاقات الخارجية، والتى نشرت مقالًا فى جريدة "واشنطن إكزماينر" الأمريكية ، تحت عنوان " قوة مصر الناعمة فى العالم العربى".

وتحدثت داليا يوسف فى هذا المقال عن إمكانية استغلال قوة مصر الناعمة بشكل أساسى فى تطوير العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية للوصول إلى شرق أوسط اكثر أزدهارًا وتقدمًا .

وقالت داليا فى مقالها " فى العالم العربى عرفت مصر بانها  علامة تجارية مسجلة للقوة الناعمة، وتعرف مصر أنها مركز الوافدين من الباحثين والفنانين والمؤلفين، والمثقفين الذين لعبوا دورا اساسيا فى تشكيل المجتمع المصرى وأثروا على السكان العرب فى مختلف أنحاء العالم، وخلال القرن الماضى كانت مصر أول دولة عربية تنفتح على العالم الغربى، والأديب المصرى نجيب محفوظ هو الكاتب العربى الوحيد الحاصل على جائزة نوبل فى الأدب، وتظل مصر حتى الآن الدولة الاكثر تقدما فقى الشرق الاوسط فى المجالات الإبداع للأفلام والموسيقى والتلفزيون والإعلام،على سبيل المثال صناعة الأفلام بدأت فى مصر فى الثلاثينات، فضلا عن أن ثلاثة أرباع الأفلام القصيرة والطويلة أنتجت من مصر".

وأشارت إلى أن شكلا آخر من أشكال القوى الناعمة فى مصر، هو تمكين المرأة المصرية، خاصة أن المرأة فى مصر أصبح لها حق تولى المناصب العامة  والتصويت، ويمكن أن نكون نموذج يحتذى فى الدول العربية، موضحة أن مصر تسعى لتطوير علاقتها بالولايات المتحدة الأمريكية للوصول لشرق أوسط أكثر ازدهارا وأمنا، ولا شك أن هناك تعاون اقتصادى وأمنى لكننا نحتاج  أيضا لمزيد من التعاون فى الدبلوماسية الناعمة والتأكد من العمل سويا لاستخدام هذه الأداة لدفع الشرق الأوسط لمزيد من الازدهار .

تحت عنوان "دفاع قطر عن الجزيرة موقف لا يمكن الدفاع عنه" نشرت جريدة نيوزويك الأمريكية مقالاً للنائب أسامة هيكل رئيس لجنة الإعلام بمجلس النواب، رصد خلاله تناقضات قناة الجزيرة، المختلفة، وخطابها الداعم للإرهاب والجماعات الإرهابية.

وأكد رئيس لجنة الإعلام بمجلس النواب، فى المقال، أن مصر كانت الأكثر استهدافًا من قبل القناة القطرية، وأظهرت انحيازًا واضحًا للإخوان فى 2013 خلال ثورة 30 يونيو، لافتًا إلى أن القناة كانت توصف فى ذلك الوقت بأنها "شبكة القصر فى عهد مرسى".

وقال هيكل فى مقاله " كانت بلدى مصر هى الأكثر استهدافا من قبل الجزيرة. وكان وزير الخارجية القطرى- أثناء حديثه فى "تشاتهام هاوس" فى لندن الشهر الجارى - قد ذكر أن الجزيرة هى وسيلة إعلام لاحزبية تخصص مساحات زمنية للتعبير عن الرأى دون تحيز، وهى مقولة لو صحت لكان لنا أن نطلب منه أن يفسر لنا كيف استقال 22 من العاملين فى مكتب الجزيرة فى القاهرة احتجاجا على تغطيتها المنحازة للإخوان فى عام 2013؟ كانت الجزيرة فى ذلك الوقت توصف بأنها "شبكة القصر فى عهد مرسى". وعندما نزل الشعب لشوارع القاهرة فى 2013 يطالب بعزل حكومة مرسى اتهم صحفيو الجزيرة قناتهم بسوء التعبير الفادح عن حجم الاحتجاجات".

 ودعمت الشبكة الإخوان المسلمين، لأن قطر راهنت على نجاحهم، لكن فكرتهم المسمومة عن الإسلام السياسى – التى سعت لتقسيم مصر لمجتمعات مسلمة وأخرى مسيحية - والتى لاقت الرفض من قبل الشعب المصرى، وقد كان محقا فى موقفه هذا. ورغم هذه التجربة الفاشلة فلا تزال قطر مستمرة فى دعم الحركات الإسلامية فى أنحاء الشرق الأوسط.

أما "وجدى غنيم" الذى أصدر القضاء المصرى حكمًا غيابيًا بإعدامه فعادة ما يظهر بانتظام فى القناة. وكان غنيم قد احتفل بوفاة بابا الأقباط، وهو لا يشير للمسيحيين إلا بلفظ "الصليبيين"، ناهيك عن تبريره ما تعرض له الأيزيديين من معاملة الرقيق الأبيض.

وأكد هيكل ان الجزيرة ليست سوى واحدة من أدوات سياسة قطر الخارجية الخطيرة، تلك السياسة التى دعموا من خلالها الإخوان وحماس وجبهة النصرة والجماعة الليبية الإسلامية المقاتلة.. إن من يدافعون عن الجزيرة إنما يدافعون عن كيان يتعذر إيجاد مبرر للدفاع عنه.

طارق رضوان ، وكيل لجنة العلاقات الخارجية ، يستعد لنشر تحليل فى عدد من الصحف الاجنبية حول علاقة قطر بعدد من المنظمات الإرهابية، و قال رضوان فى تحليله إن علاقة قطر بالمنظمات الإرهابية مفضوحة أمام العالم كله، وجميع الدول وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية تدرك ذلك .

وأضاف رضوان، أنه إذا أراد المجتمع الدولى البحث عن ما يثبت تورط قطر فى الإرهاب فسيجده فى علاقاتها وتمويلها للمنظمات والجماعات الإرهابية على مدى السنوات الماضية، والذى تم رصده فى تصريحات المسئولين الأمريكيين، وفى دعم الإرهاب تحت مسمى الجمعيات الخيرية.

 ورصد رضوان علاقة قطر بأربعة منظمات إرهابية وهم: "القاعدة، جبهة النصرة، داعش، حماس" .

مقال أسامة هيكل بالنيوزويك

مقال داليا يوسف