الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024 07:38 ص

4 خناقات فى البرلمان بسبب الزعيم.. كمال أحمد يبلغ توفيق عكاشة رسالة من ناصر بـ"الجزمة".. وزير الصحة يدخل "عش الناصريين" برجليه.. ووكيل "زراعة النواب": "الله يخرب بيت الإصلاح "

عبد الناصر "خالد الذكر والجدل" تحت القبة

عبد الناصر "خالد الذكر والجدل" تحت القبة عبد الناصر "خالد الذكر والجدل" تحت القبة
الأحد، 23 يوليو 2017 02:00 م
كتب محمد مجدى السيسى

لم يكن البرلمان أو نوابه فى صفاً واحداً خلال المشاهد التى ذُكر فيها اسم جمال عبد الناصر، دائماً ما شهدت الجلسات العامة أو اللجان النوعية جدلاً يرتبط بذكره، فتسير النقاشات حوله بين تأييد أو إشادة من جهة وهجوم وانتقاد من جهة أخرى، وفى ضوء ذكرى ثورة 23 يوليو، يرصد "برلمانى" عددا من الوقائع التى كان "عبد الناصر" فيها محل جدل واسع تحت القبة.

 

أول تلك الوقائع، كانت فى فبراير العام الماضى، حينما أهان توفيق عكاشة النائب المسقط عضويته، جمال عبد الناصر والناصريين فى تصريحات تلفزيونية له، وهو ما أثار هجوماً واسعاً عليه تحت القبة، مضافاً إلى حالة السخط إثر لقائه السفير الإسرائيلى، وصلت إلى أن النائب كمال أحمد ضرب "عكاشة" بالحذاء فور دخوله الجلسة العامة، ووصف ما فعله بأنها رسالة من "عبد الناصر".

 

 "الله يخرب بيت الإصلاح الزراعى"

فى يونيو 2017، وخلال اجتماع لجنة الزراعة، حمل السيد حسن موسى وكيل اللجنة، هيئة الإصلاح الزراعى مسؤولية عدم انضباط المنظومة الزراعية، قائلا: "الله يخرب بيت الإصلاح الزراعى، ويخرب بيت جمال عبدالناصر، عشان بتوع الإصلاح الزراعى فتتوا الحيازات الزراعية"، فقاطعته النائبة جواهر الشربينى، قائلة: "بس كان عندهم مسؤولية"، فرد موسى: "مسؤولية إيه، دول ضيعوا الدنيا".

 

"انت بالذات ما تتكلمش أبوك كان إقطاعى"

لم يتوقف الجدل عند هذا الحد، بل أن النائب فتحى قنديل وجه حديثه لوكيل اللجنة: "إنت بالذات ما تتكلمش، الأرض اللى عندك كتير، أبوك كان إقطاعى والمفروض تسقط عضويتك.. جمال عبدالناصر خط أحمر ما يتشتمش"، فرد عليه موسى: "تعرف إيه إنت عن عبدالناصر؟ أنا عشت زمنه"، فيما تدخل النائب محمد زكريا محيى الدين لتهدئة الموقف.

 

 وانتقل الجدل الحادث بلجنة الزراعة وقتها إلى تصريحات أخرى خارج إطار اللجنة، بدأها النائب رياض عبد الستار الذى اعتبر من يهاجم "عبد الناصر" بأنه خارج الوعى، و قال سيد عبد العال رئيس حزب التجمع هو الآخر، إن مهاجمى سياسات عبد الناصر وقرارات بالإصلاح الزراعى هم أكثر مستفيدين من فترة حكمه، مشيرا إلى أنه كان يسعى لتحقيق الاكتفاء الذاتى.

 

وزير الصحة يدخل عش الناصريين

وتعود أحداث الواقعة الثالثة فى مارس 2017، حين أرجع الدكتور أحمد عماد الدين، وزير الصحة، سبب انهيار منظومة الصحة إلى قرارات الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر، بقوله، : " منظومة الصحة متهاوية بسبب القرار الذى أصدره جمال عبد الناصر بأن التعليم كالماء والهواء، والصحة مجانية لكل فرد، فراح التعليم وراحت الصحة، بسبب ضعف الموازنة المخصصة التى لا تفى بالأعباء الكبيرة".

 

وبالرغم من أن الوزير تراجع عن تصريحاته فى أحد المداخلات التلفزيونية، مؤكداً أنه لم يقلل من قدر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وأنه كان يتحدث عن تاريخ قانون التأمين الصحى، وأنه صدر عام 1964 بقرار من الزعيم الراحل عبد الناصر مشددا، : "مينفعش العالم كله يفخر بالزعيم، وإحنا أولاد هذا البلد ننقص من قدره، ليس منى أنا ولكن ممن أثار هذا فى الإعلام".

 

وأثارت تلك التصريحات وقتها جدلاً واسعاً بين النواب، فالبعض برر ما قاله الوزير وأيده، فيما انتقده البعض بشكل حاد، كالنائبة نشوى الديب التى علقت على ما قاله الوزير بقولها،: "بنعلق خيبتنا على رمز عظيم نفخر به وبوطنيته ونلبسه أخطاء الوقت الحاضر، ولو عبد الناصر فكر بالأسلوب الرأسمالى كانوا رجعوا الإقطاعيين يحكموا البلد".

 

اشتباك خالد يوسف وبدوى عبد اللطيف

الواقعة الرابعة والأخيرة، حدثت خلال الشهر الماضى، تحديداً خلال مناقشات إتفاقية تعيين الحدود بين جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية، حينما قال النائب بدوى عبد اللطيف، خلال كلمته باجتماع اللجنة التشريعية، إن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، أكد أن الجزيرتين سعوديتين، وهو ما اعترض عليه بعض أعضاء المجلس من الناصريين، حتى أن النائب خالد يوسف ترك مقعده وتوجه نحو النائب، وكاد أن يشتبك معه، لولا تدخل النواب ومنعه من الوصول إليه، بسبب ما اعتبره البعض إقحام لعبد الناصر فى الأمر".

 

 

 


print