الجمعة، 22 نوفمبر 2024 09:44 ص

مدير الشئون المعنوية الأسبق فى حوار ساخن لـ"برلمانى": المشير طنطاوى لم يكن موافقا على التوريث.. ومبارك قالنا: جمال إيه اللى يمسك مصر دا هم كبير.. ولولا قرارات الرئيس السيسى لانهارت مصر

سمير فرج يكشف أسرار الماضى والحاضر

سمير فرج يكشف أسرار الماضى والحاضر سمير فرج يكشف أسرار الماضى والحاضر
الأحد، 30 يوليو 2017 02:00 م
حوار محمد مجدى السيسى – تصوير كريم عبد العزيز

مبارك مظلوم ونص.. وزرته مرتين فى المستشفى وأدهشنى بذاكرته الحديدية.. وجمال مبارك لن يترشح للرئاسة

 

الرئيس السيسى بيصوم "الاثنين والخميس".. ويحفظ القرآن "أكتر من أى واحد بمكتب الإرشاد".. وهذا سر جلوس المشير طنطاوى بجواره فى المناسبات

 

 المشير طنطاوى أمر بعدم إطلاق رصاصة واحدة على مهاجمى وزارة الدفاع وقت الثورة.. وقال: "طلقة واحدة تعنى أن مصر هتبقى حمام دم"

 

الكلام عن استثمارات الجيش مزايدات.. المؤسسة العسكرية تدفع الضرائب كاملة وتخضع لرقابة الجهاز المركزى للمحاسبات.. و"شوفوا اقتصاديات الجيوش حول العالم الأول وبعدين نتكلم"

 

شريف إسماعيل "زى عاطف صدقى بالظبط".. وأطالبه بتعيين نائبًا للمجموعة الاقتصادية لتوحيد الجهود.. وتغيير فريقه الإعلامى فورا

 

 الوزراء ليس لديهم خطط و"شغالين بمنطق إدارة المشاكل".. والمحافظون "بيخبطوا يمين وشمال"

 

أطالب بتشريع يحمى الوزراء والمحافظين عند اتخاذ القرارات "كلهم بيخافوا دلوقتى".. "والوزير الحرامى ادبحوه فى ميدان التحرير"

 

المشير طنطاوى أبلغنى بتعيينى وزيرًا للثقافة إبان ثورة يناير.."فطلبت منه أكلم العيال بتوع الثورة علشان محدش يعترض".. وحينما وافقوا رفضت

 

 مصر هتشم نفسها فى 2020.. والدولار هيبقى بـ15 جنيها بمجرد عودة السياحة.. ونحتاج من البرلمان أنياب على الحكومة

 

قطر سترضخ لمطالب الدول الأربعة خلال 6 أشهر و"هم مش مصدقين إنهم اترموا خارج اللعبة"

 

ليبيا هى الخطر الأكبر على الأمن القومى المصرى حاليا

 

لم يتوقف مستوى صعوده لحظة خلال تاريخ حياته المهنية، فمنذ أن تخرج من الكلية الحربية عام 1963 والتحق بسلاح المشاة، وهو يخطو خطوات مستقرة نحو أهداف محددة، اهتم بالسفر والدراسة حتى تولى العديد من المناصب الرئيسية فى هيئة عمليات القوات المسلحة وهيئة البحوث العسكرية، إلى أن عُين مديرا لمكتب مدير عام المخابرات الحربية.

 

هو أول ضابط من خارج حلف الناتو والكومنولث البريطانى يعمل مدرسا داخل هذه الكلية، له خبرة فى الجانب الدبلوماسى أيضًا حيث عمل ملحقًا عسكريًا فى أنقرة بتركيا، واقترب من الجانب التنفيذى بتجارب متميزة، خلال توليه منصب محافظ الأقصر، ووكيلًا لوزارة السياحة بعد أن عُين مديرا لأكبر صرح فنى وثقافى وتاريخى فى الشرق والوسط وهو دار الأوبرا المصرية.

 

اللواء أركان حرب سمير فرج، الذى لم ننس مناظرته الرسمية مع شارون رئيس مجلس الوزراء الإسرائيلى الأسبق عام 1975، حينما كان رائدًا بالجيش المصرى آنذاك وانتصر انتصارًا كبيرًا، مخزن الأسرار كما يصفه عدد من المقربين، فى ضوء عمله أيضًا مديرًا لإدارة الشئون المعنوية، ومستشارا للمجلس العسكرى برئاسة المشير طنطاوى إبان ثورة يناير.

 

"برلمانى" حاور اللواء سمير فرج، وفتحت معه نقاشات موسعة حول الأوضاع الحالية وقرارات الإصلاح، سألناه عن الشأن العربى، لاسيما الأوضاع مع قطر وفى ليبيا، وحاولنا أن نفتح معه ملفات الماضى، عن طبيعة علاقته بالمشير طنطاوى وحكايات لأول مرة فى هذا الشأن، وأسرار حول زياراته لمبارك، وكواليس جديدة يكشفها سمير فرج فى الحوار التالى..

 

من خلال متابعتك للأحداث عن قرب واهتمامك بالتحليل والبحث الدائم.. هل أنت متفائل بالمستقبل فى ظل الأوضاع الحالية؟

أنا متفائل تمامًا بالمستقبل لعدة أسباب، لأن تعريف المشكلة هو أول خطوة للحل، وذلك حدث بالفعل، حددنا مشكلتنا المتعلقة بالاقتصاد، وهناك خطة إصلاح بدأت بالفعل، ومثلما كتب التاريخ عن محمد على أنه مؤسس مصر الحديثة، سيكتب أيضًا بعد مرور سنوات طويلة أن الرئيس السيسى خلص مصر من الإخوان وقام بعمل إصلاح اقتصادى لمصر لكى نعيش الفترة المقبلة، ولولا اتخاذه لتلك القرارات لانهارت مصر، فضلًا عن أن الوثيقة الأمريكية التى تحدثت عنها منذ نحو عام ونصف، بأن مصر ستكتفى من احتياجاتها من الغاز فى 2018 وستصدره فى 2020، تحققت الخطوة الأولى منها بإعلان وزير البترول اكتفائنا منه.

 

لكن فى ذات الوقت يرى البعض أن قرارات الإصلاح قاسية على المواطن البسيط.. فكيف يُمكن تحقيق الإصلاح بالتزامن مع توفير حماية اجتماعية لمحدودى الدخل؟

الإصلاح الاقتصادى "ما بياخدش يوم وليلة"، القرارات قد بدأت، وأى قرار بيتم إتخاذه بيُجرى عليه إعادة تقييم وتعديل أن لزم الأمر، وأنا أعتبر أن 2020 ستشهد بداية لمرحلة "شم النفس".

 

هل تعتقد أن رجال الأعمال يقومون بالدور المطلوب لدعم الوطن فى ذلك الوقت لمواجهة المحنة الاقتصادية التى تتحدث عنها؟

رأس المال جبان، ولاشك أن رجال الأعمال كانوا خايفين خلال الفترة الماضية، لكن أعتقد أن بعد تعويم الجنيه وإقرار قانون الاستثمار الجديد والقرارات الاقتصادية الأخيرة، سنشهد مشاركة فعالة من رجال الأعمال فى عجلة الاقتصاد من جديد، وبالمناسبة سيصل الدولار إلى 15 جنيها فور عودة السياحة مرة أخرى.

 

هل تلاحظ خطة مُحكمة لوزير السياحة تُبشر بعودتها قريبًا بالشكل المطلوب؟

اسأل وزير السياحة، ماعرفش يمكن عنده خطة واحنا مش عارفينها، مش بس السياحة شوف كل وزير، الوزير اللى ما عندوش خطة نقوله شكرا، رئيس الوزراء عمل خطة تنمية شاملة للدولة وعرضها، لازم رئيس الوزراء دلوقتى يكلف كل وزارة فى إطار خطة الدولة، ومافيش حاجة اسمها الوزير ما عندوش خطة.

 

حديثك يعكس أن الحكومة لا تواكب التحديات المواجه للوطن الآن كما ينبغى هل ذلك صحيحًا؟

المشكلة أنه ليست هناك خطة رئيسية للحكومة، سبب نجاحى فى الأقصر هو أن كان لدى خطة رئيسية، يكمل عليها من يأتى بعدى، إنما النهاردة أى محافظة معندهاش خطة رئيسية، فالمحافظ بيفضل يخبط يمين ويخبط شمال، فالمحافظون غير مُمكنين من أداء عملهم أيضًا بسبب غياب اللامركزية، كل شئ من مجلس الوزراء، الموازنة العامة للمحافظة بتأتى من الحكومة، وبالتالى المحافظ يتابع الآن فقط قرارات وتوصيات الحكومة، وفى ضوء ذلك لابد أن تكون لكل وزارة خطة رئيسية، أى وزير تسأله النهاردة عن خطته الرئيسية يقولك مفيش، بيشتغلوا بمنطق إدارة المشاكل، إنما الخطة يعنى أهداف وتحديد مشاكل وموازنة وغيره.

 

وماذا عن المجموعة الاقتصادية تحديدًا؟

نحتاج الآن نائبًا لرئيس الوزراء للمجموعة الاقتصادية، ليجمع وينسق بين جهودهم فى بوتقة واحدة، لأن كل واحد بيغرد خارج السرب من أجل مصلحة وزارته فقط.

 

لو طلبت منك توجيه رسالة لشريف إسماعيل رئيس الوزراء.. ماذا تقول له؟

شريف إسماعيل ينقصه التواصل مع الشارع المصرى، إنما هو رجل ممتاز، زى عاطف صدقى بالظبط، يعمل ليلا نهارا وبيفكر كويس، لكن كانت مشكلة عاطف صدقى أيضًا أنه مكنش بيتواصل مع الشارع، لكن كان هناك فى هذا التوقيت من يقوم بذلك الدور، مثل صفوت الشريف وأدوات إعلامية أخرى، وأنا التقيت بشريف إسماعيل الأسبوع الماضى، ونصحته بتغيير الفريق الإعلامى له من أجل تحقيق التواصل مع الجماهير، قالى حاضر وقدمنا له مقترحات، ثم أن لو فيه أى عيب مكنش الرئيس سكت عليه دقيقة واحدة، إنما الناس مش شايفه شغله ودى مشكلة تُعالج بالتسويق الجيد من خلال فريق إعلامى قوى، لكنه من أكفأ رؤساء الوزراء على مر تاريخ مصر.

 

تحدثت عن الوثيقة الأمريكية الخاصة باستراتيجية مصر عام 2020.. هل تعتقد أن وجود ترامب فى الحكم الآن يعطى فرصة أكبر لتحقيق ما جاء بها أم أنه يُغير الأمور؟

الأمور تغيرت فى عهد ترامب للأفضل، ترامب يساعد مصر، لأنه حينما تقوى مصر تقوى مصالحه فى المنطقة، مصر أقوى دولة فى العالم العربى، صاحبة أقوى جيش وأقوى شعبية، هى التى تسيطر وليس من صالح أحد أن تسقط مصر ولا أمريكا نفسها، إنما كان لدى أوباما منطق مختلف فى التفكير، رأى أن الإخوان هى القوة الضاربة فى المنطقة التى ستمكنه من السيطرة، فقرر دعمها وتقويتها.

 

بمناسبة ترامب.. هل تعتقد أن حديثه مؤخرًا عن أنه اكتشف أن السى آى إيه يدير دولة قطر لكنه أوقف ذلك.. صحيحًا؟

نعم صحيحًا، أوباما عندما كان رئيسا لأمريكا كان يرى أن قطر تدعم سياساته نحو سيطرة تيار الإخوان على المنطقة، فبالتالى كانت تدير السى آى إيه السياسة الخارجية لقطر وتوجهها، علشان كده هى مش مصدقة إنها اترمت خارج اللعبة، ولسه مش عاوزة تفوق من هذا الأمر.

 

هل تعتقد أن هناك حل مرتقب للأزمة مع قطر ؟

هذا ليس شأن مصرى فقط حتى أقول وجهة نظرى بشكل دقيق، هناك دول أخرى، لكن فى النهاية قطر سترضخ لبعض مطالب الدول العربية الأربعة، خلال الستة أشهر المقبلة، لأنه سيتبلور الموقف السياسى فى المنطقة، وستجد قطر نفسها دون تأييد من أحد، ذلك فى ضوء فشل زيارات أردوغان فى منطقة الخليج وصلابة موقف الدول الأربعة ومساندة أمريكا لقرار موقف تلك الدول.

 

استمرارا للحديث حول الشأن العربى.. كيف ترى حجم الخطر على مصر من الأوضاع فى ليبيا؟

ليبيا هى الخطر الأكبر على الأمن القومى المصرى حاليًا، ليبيا بها خمسة جماعات إرهابية حالية، داعش الليبية وداعش الهاربة من العراق وداعش الهاربة من سوريا وبوكو حرام الهاربة من الشمال والعائدين من أفغانستان، وهناك حدود بيننا بواقع 1200 كيلو صعب السيطرة عليها، فى ظل غياب السيطرة على ليبيا من الداخل بشكل كامل، والعناصر الثلاثة التى تحكم البلد، البرلمان والوزارة والجيش بينهم خلافات شخصية كبيرة، فى النهاية ما يهمنا هو استقرار سياسى أمنى عسكرى فى ليبيا، وما طالبنا به هو أنه لا تدخل عسكرى فى ليبيا، وبزيارة المشير حفتر ورئيس الوزراء الليبى لفرنسا، فلن يتجدد الحديث عن هذا الأمر، وهذا نجاح لمصر، لكن لا زالنا نطالب بإعادة تسليح الجيش الليبى، وفك الحظر الحادث على ذلك وعلى الأموال المجمدة لتتمكن الحكومة من مباشرة مهامها، لأن استقرار ليبيا هو استقرار هام جدًا لمصر، وصمام أمان للشعب المصرى.

 

عودة للشأن محلى.. الرئيس السيسي طالب الإعلام مؤخرًا بتشكيل لوبى لمواجهة أية محاولات لهدم الدولة المصرية.. هل تعتقد أن الإعلام يقوم بدوره فى هذا الشأن؟

لابد أن يكون هناك وزيرًا للإعلام، ليس له علاقة بماسبيرو، أيضا لابد أن يعرف الإعلام ما هو توجه الدولة خلال الفترة المقبلة، لكى يدعمها ولا يحبطها، لأننا فى فترة حرجة وليس من الضرورى أن نحبط الناس كل يوم وفى نفس الوقت مش عاوزهم يطبطبوا على الحكومة، حينما يكون هناك مشكلة يبحثها ويعطى حلول، الانتقاد سهل جدًا، لكن الأهم أن يكون هادف وبحلول وفى إطار سياسة الدولة.

 

على ذكر حديثك عن سهولة الانتقاد.. هل تعتقد أن هناك معارضة حقيقية فى مصر؟

عندنا معارضة فردية، كل واحد عايز ياخد رصيد شخصى لنفسه، تلاقى أربعة خمسة عملوا حزب وقعدوا يتخانقوا مين يبقى رئيس الحزب، زى النشطاء اللى طلعولنا أيام الثورة وكل واحد عايز يتكلم، يلاقى نفسه ما كسبش حاجة يروح ينفصل ويعمل حاجة تانية، نحن لم نرب الناس من البداية على الثقافة السياسية، الشباب محتاجين يتعلموا ثقافة سياسية.

 

سيادة اللواء.. أنت عملت فى القوات المسلحة لفترة طويلة وكنت قريبًا من آلية إدارة الأمور فهل تعتقد أن انتقاد البعض لاستثمارات الجيش يعد مزايدات؟

طبعا مزايدات، الجيش يدفع الضرائب كاملة، والجهاز المركزى للمحاسبات يراقب كل أعمال وأنشطة القوات المسلحة، أنا أشجع وأؤيد استثمارات الجيش، وأطالب الذين يتحدثون فى هذا الشأن، بأن يطلعوا على اقتصاديات الجيوش حول العالم أولًا.

 

أخيرًا فيما يتعلق بالشأن المحلى.. كيف تتابع جلسات البرلمان؟

نحن أعطينا فرصة للبرلمان على اعتبار إننا فى فترة حرجة وإن أغلبية أعضائه حديثى النيابة، والفرصة تجاوزت عام ونصف، أعتقد أن الفترة المقبلة يحتاج فيها البرلمان لأنياب على الحكومة.

 

هل لديك مطلب بمشروع قانون أو حلم يحتاج لتشريع عاجل من البرلمان؟

أطالب بتشريع يحمى الوزراء والمحافظين فى مرحلة اتخاذ القرارات، لأن كل الناس بتخاف دلوقتى، إلا لو كان وزيرا حرامى ادبحه فى ميدان التحرير، دلوقتى لكن كل وزير بيقول شوف اللى قبلى حصله إيه فى السجن.

 

حتى الآن تظل المكالمات التى تسربت لك مع ممدوح حمزة إبان ثورة يناير لغزا كبيا.. فهل كنت تطلب منه فعلًا أن يضعك على رأس وزارة الثقافة على اعتباره محركا رئيسيا فى الشارع آنذاك؟

حتى أُنهى الجدل حول ذلك الأمر، ما حدث هو أن المشير طنطاوى طلبنى فى أحد الأيام، وقالى يا سمير أنا هعينك وزير للثقافة، فقلتله الميدان هيعتبرنى من أبناء حسنى مبارك، وقلتله اسمحلى أكلم العيال بتوع الثورة عشان ما يتقالش لأ بعد ما آجى، فكلمت ممدوح حمزة، فقالى أنا موافق، وبعد كدة ما وافقتش أنى أكون وزير الثقافة أصلًا.

 

هل تعتقد أن ممدوح حمزة وقتها كان بهذه القوة فى الشارع؟

طبعًا، ممدوح حمزة كان مسيطرا على الميدان، هو مين اللى كان بيجيب البطاطين والخيم؟.

 

هل توافق على تولى أى منصب وزارى فى الفترة الحالية؟

أنا بقالى 3 سنين معتذر عن أى منصب، عُرض عليا أكتر من منصب وزارى خلال الفترة الماضية لكنى معتذر تلك الفترة، سنى كبر ولازم الشباب ييجى ياخد الفرصة، أنا فى الأوبرا جبت كل الشباب لما مسكت.

 

بمناسبة الأوبرا، كيف تابعت تصريحات إيناس عبد الدايم منذ أيام حول أن الخبرات الفنية الكبيرة تهاجر للخارج لضعف الرواتب.. وأن هناك استقالات متعددة ومتكررة بين صفوفها؟

الأوبرا المصرية أكبر صرح فى الشرق الأوسط، أكبر عدد أوركسترا عازفين فى العالم، احنا عندنا 600 عازف، أكبر عدد أوركسترا فى العالم 150 فرق موسيقية، عندنا أوبرا وموسيقى عربية، وإنشاد دينى، صرح ثقافى كبير لابد المحافظة عليها.

 

عودة للماضى.. عملت فى عهد مبارك الجزء الأكبر من تاريخك المهنى.. هل زرته مؤخرًا؟

آه طبعًا، زرته مرتين فى المستشفى قبل ما يخرج، وتحدثنا عن حكايات الماضى، وعقدنى بذاكرته الحديدية، يتذكر الأحداث بتواريخها وتفاصيلها.

 

هل تعتقد أن مبارك مظلوم أم ظلم نفسه؟

طبعًا مظلوم ونص، هذا رجل كان بطل حرب أكتوبر، ولولا أبطال حرب أكتوبر ما كناش قعدنا هنا النهاردة، ولكانت سيناء محتلة حتى الآن، فأنا اعتبره قائدا عظيما ليه فضل كبير عليا.

 

هل تعتقد أن ظهور جمال مبارك فى الفترة الأخيرة فى إطار ممارسته للحياة اليومية أم أن هناك سببًا وراء ذلك؟

لن أجيب على أى سؤال يتعلق بجمال مبارك.

 

لكن هل تعتقد أنه سيترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة كما يتردد؟

أؤكد لك أن ذلك لن يحدث، ما بيفكروش فى دا خالص.

 

كنت قريبا جدًا من المشير محمد حسين طنطاوى إبان ترأسه للمجلس العسكرى وقت الثورة.. حدثنى عن طبيعة العلاقة بينكما؟

المشير طنطاوى كان القائد العام للقوات المسلحة، وأنا مدير للشئون المعنوية، يعنى كنت فى أحد الأيام أحد أذرعته التى يدير بها القوات المسلحة.

 

ما هى الحكاية التى لن تنساها خلال عهد المشير طنطاوى؟

يوم ما اتهاجمت وزارة الدفاع، المشير أمر وقتها أن مفيش طلقة تنضرب على المتظاهرين، قال لو طلقة واحدة اتفتحت مصر كلها كانت هتبقى حمام دم، فيُحسب له هذا الأمر، لولا المجلس العسكرى كانت مصر فعلًا هتبقى حمام دم فعلًا.

 

هل هناك حكايات أخرى؟

وزير دفاع أمريكى سابق فى أحد الزيارات الهامة لمصر، قال لى لولا المشير طنطاوى مصر كانت هتبقى زى سوريا أو العراق.

 

لكن البعض يتهمه بتسليم البلد للإخوان.. هل ذلك صحيحًا؟

ولا سلم البلد للإخوان ولا حاجة، التاريخ هينصفه، هو مين اللى جاب الإخوان، مش أصوات الناس؟.

 

هل صحيحًا ما يتردد حول أنه كان يعلم نتيجة الانتخابات الرئاسية بين مرسى وشفيق قبل ظهورها ثم قام بتعديلها؟

مكنتش موجود، لكن لا أعتقد أنه كان يعلم.

 

ما سر وجوده بجانب الرئيس السيسى فى معظم المناسبات؟

لأنه كان رئيس دولة، مثلما يجلس عدلى منصور فى المناسبات أيضًا.

 

هل صحيحًا أن محمد حسين طنطاوى كان غاضبًا من توريث الحكم لجمال مبارك؟

هو مكانش موافق على التوريث.

 

هل ذلك يعنى أنه قد كان هناك مشروعًا للتوريث؟

الله أعلم، إنما لما كان بيتفتح الموضوع كان بيقول مش هنوافق على التوريث، وعاوز أقولك أن مبارك نفسه مكنش موافق على التوريث، قالنا كده فى الأقصر، قال جمال يمسك إيه بس، دا هم كبير.

 

هل يمكنك أن تحكى لى كيف جاء السيسى وزيرًا للدفاع؟

الإخوان اعتقدوا أنه خلايا نائمة، لإنه كان بيصوم يومى الإثنين والخميس وما يزال حتى الآن، ويحفظ القرآن أكتر من أى واحد فى مكتب الإرشاد.

 

أخيرًا.. هل هناك خطأ ارتكبته خلال مسيرتك المهنية وتود أن تعتذر عنه فى ضوء أن الاعتذار من شيم الرجال؟

نعم، بعدما خلصت شغلى فى المجلس العسكرى، مجموعة من الاخوان مسكونى رئيس مجلس إدارة جمعية، وجابتلى وجع دماغ.

 

 


print