السبت، 23 نوفمبر 2024 12:39 ص

بعد فشل وزير خارجية أمريكا فى المرة الأولى.. "تيلرسون" يعلن إرسال وفود جديدة للخليج.. خارجية النواب: لن يحدث فارقا وواشنطن يهمها التواجد فى الأزمة.. وسعد الجمال: مراوغة قطرية

هل يكرر وزير "ترامب" فشله فى حل أزمة قطر؟

هل يكرر وزير "ترامب" فشله فى حل أزمة قطر؟
الخميس، 03 أغسطس 2017 08:00 ص
كتب سماح عبد الحميد- محمد صبحى

فى تدخل جديد للولايات المتحدة الأمريكية، فى أزمة قطر مع الدول العربية، أعلن وزير الخارجية الأمريكى ريكس تيلرسون عن عزم بلاده إرسال وفود جديدة للخليج للتفاوض مرة أخرى حول حل الأزمة.

 

تيلرسون الذى فشل  فى تدخله لحل أزمة قطر أبدى تعاطفًا واضحًا معها، وقال إن واشنطن تشعر بالقلق تجاه استمرار أزمة قطر، معلنًا أنه طلب من مسئولين اثنين، أحدهما الجنرال المتقاعد والمبعوث السابق إلى الشرق الأوسط أنطونى زيني، العمل على إنهاء الأزمة الدبلوماسية فى الخليج.

 

المفاوضات الأولى نتائجها "صفر"

 

تدخل تيلرسون فى أزمة قطر بدأ بإشرافه على توقيع  اتفاقية بين الولايات المتحدة الأمريكية وقطر  لمكافحة دعم وتمويل الإرهاب، أعقبه إعلان الخارجية الأمريكية بقيام تيلرسون بجولة فى منطقة الخليج تشمل زيارة المملكة العربية السعودية وقطر، استمرت لمدة 3 أيام، تتخللتها 3 زيارات متقطعة إلى الكويت التى تلتزم بالوساطة، ليعلن عن بدء تحركات الولايات المتحدة الأمريكية فى الوساطة لإنهاء الأزمة.

 

وحضر تيلرسون الاجتماع الأول فى جدة بحضور وزراء خارجية مصر والسعودية والبحرين، وغاب عنه وزير خارجية الإمارات، فيما اعتبره البعض رسالة من الإمارات لأمريكا عن عدم الرضا عن التحيز لقطر، وخرج تيلرسون من اجتماع جدة دون أى نتيجة واضحة وبعدها أصدرت الدول الأربعة بيانًا مشتركًا أكدت فيه استمرار موقفها من قطر، ومن مواجهة الإرهاب والدول الداعمة له.

 

بعدها توجه وزير الخارجية الأمريكى إلى الدوحة فى محاولة جديدة للوساطة ولكنه خرج بنفس النتيجة، وتجنب الإدلاء بأية تصريحات، ليثبت فشل تدخله فى حل الأزمة.

 

ورغم الفشل الذى حظى به تدخل وزير الخارجية الأمريكية خلال هذه الجولة، إلا أنه أكد على استمرار محاولات بلاده للتدخل فى حل الأزمة، بعدما أعلن عن إرسال هذه الوفود الجديدة، ليثير التساؤلات حول ما إذا كان سيحدث فارقًا هذه المرة أم ستفشل أيضا هذه الزيارات المرتقبة للوفود الأمريكية للخليج؟.

 

العرابى : واشنطن تريد التواجد فى قلب أزمة قطر حتى لو لم تحرز أهداف

 

السفير محمد العرابى، قال إن إعلان وزير الخارجية الأمريكى التدخل فى أزمة قطر مجددًا، يأتى بدافع أن واشنطن تحاول الضغط على الرباعى العربى باستمرار من خلال هذه الوفود، ولكن بطريقة غير مباشرة، ودون أن تظهر بمظهر المؤيد لقطر.

 

وأضاف العرابى لـ"برلمانى"، إن الولايات المتحدة الأمريكية يهمها أن تبقى متفاعلة مع المشكلة حتى لو لم تؤدى جهودها إلى حل، لافتا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية يهمها التواجد المستمر فى الأزمة حتى لو لم تحرز أهدافها.

 

وتابع العرابى، " الحل بسيط وهو إجبار قطر من جانبهم على إحداث تغيير جذرى فى سياستها وهذا لن يتم فى المستقبل القريب " .

 

ومن جانبه، قال اللواء سعد الجمال، رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، إن وزير الخارجية الأمريكى يعلم جيدا المقاطعة التى أطلقتها الدول الأربعة مصر والسعودية والامارات والبحرين، تتهم قطر باتهام قائم على أدلة ثابتة بأنها تحتضن الإرهاب على أرضها، وفى ذات الوقت الرئيس الامريكى ترامب أيد هذا الكلام، ولكن على صعيد أخر وزير الخارجية أبرم اتفاقية مع قطر فى مكافحة الإرهاب.

 

وتساءل الجمال فى تصريح خاص لـ" برلمانى"، من الذى سيكافح الإرهاب الدولة التى ترعى الإرهاب، لو كانت قطر طبقت هذا على نفسها كان لها أن تبرم اتفاقيات مع الآخرين ولكن فاقد الشئ لا يعطيه، ولكن الدوحة دعمت ولاتزال تدعم وتحتضن تنظيمات إرهابية على أرضها وإرهابيين محكوم عليهم فى قضاي إرهاب، دفع ثمنها الشعوب العربية والقوات المسلحة والشرطة المصرية، بالإضافة إلى دورهم فى سوريا وليبيا فى تأجيج الصراع بليبيا، فكل الدماء التى سالت نتيجة هذا الإرهاب، لن تمر بحساب، كما قال الرئيس السيسى.

 

ويرى رئيس لجنة الشئون العربية، أن الكلام الصادر من وزير الخارجية الأمريكى، لن يؤتى بنتائج، بل هى مرواغات قطرية، ولو كان هناك حسن نوايا لهذا الطريق كان الأولى بها أن تعى تدخل الكويت الشقيقة فى محاولة إنهاء الأزمة بتنفيذ الشروط والبنود الثلاثة عشر التى اشترطتها الدول الأربعة، مؤكدا إن هذه المحاولات لن تؤتى ثمارها لأن قطر ترعى الإرهاب وتحتضن الإرهابيين وتمنع تسليم المجرمين المحكوم علهم بقضايا إرهابية، فمن باب أولى أن كانت تفعل هذا أولا قبل أن تبرم اتفاقيات لمكافحة الإرهاب.

 

 وقال طارق رضوان ، وكيل لجنة العلاقات الخارجية، إن تجدد محاولات وزير الخارجية الأمريكى ريكس تيلرسون للتدخل فى أزمة قطر لن يحدث فارقًا .

 

وأضاف رضوان، أنه سبق وأن أثبت ريكس تيلرسون وزير خارجية أمريكا، فشلا واضحًا ،فى حل أزمة قطر ، وباءت جولاته ومفاوضاته التى قام بها فى الخليج بالفشل الذريع، مشيرًا إلى أن المحاولات المستمرة لتدخل الولايات المتحدة الأمريكية فى الأزمة، وبالأخص وزير الخارجية الأمريكى تأتى فى إطار انحيازه الواضح لقطر، ولذلك لا أتوقع ان تحدث التدخلات هذه المرة فارقًا.

 

وتابع رضوان، "الإدارة الأمريكية حتى الآن مازالت منقسمة تجاه أزمة قطر، وهو الواضح فى مواقف الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، ومواقف وزير الخارجية، وإذا أرادت الولايات المتحدة الأمريكية إحداث تغيير فعلى فى الأزمة فعليها الضغط على قطر لتغيير سياستها وهو ما تستطيع ان تقوم بها فعليا، ولكن حتى الآن هناك مماطلة فى ذلك".

 

فى ذات السياق، قالت النائبة داليا يوسف عضو لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، إن الموقف الأمريكى تجاه الأزمة القطرية مازال غير محدد، فالتصريحات التى تخرج من الرئيس الأمريكى دونالد ترامب تختلف عن التى تصدر من وزير خارجيته والصورة غير واضحة.

 

وأضافت البرلمانية داليا يوسف، يجب قبل ممارسة دور الوساطة تحديد الموقف الامريكى أولا، وهل يروا أن دور قطر خطر على المنطقة وعلى دول العالم فى دعمهم للإرهاب وايوائهم للإرهابيين أم هو دور غير موجود، متابعة هناك العديد من التساؤلات يجب الرد عليها قبل أن تلعب أمريكا دور الوساطة لإنهاء الأزمة القطرية.

 

وتابعت عضو لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، إن مواقف الدول العربية ومصر واضحة تجاه قطر، وسبق وأوضحها الرئيس السيسى بمؤتمر الرياض، حيث قال إننا نحتاج قبل الحديث عن كيفية مكافحة الإرهاب أن نقف وقفة ونعترف أن من بيننا من يمول الإرهاب فى إشارة لقطر، وبعدها حدث وقررت الدول العربية الأربعة الوقفة ضد قطر.


print