الجمعة، 22 نوفمبر 2024 09:30 م

رسالة رؤساء الأحزاب لأعداء الوطن.. عصام خليل: وسائل التواصل أداة فى المؤامرة.. أشرف رشاد: لابد من توعية المواطن البسيط فى ريف مصر وصعيدها.. رفعت السعيد: الغرب يريد مصر بدون السيسى

"الشعب لن يترك الدولة تسقط"

"الشعب لن يترك الدولة تسقط" رؤساء الأحزاب
الخميس، 03 أغسطس 2017 05:00 م
كتب محمود حسن
رسالة قوية وجهها رؤساء أكبر الأحزاب المصرية اليوم، الخميس، من داخل مقر وكالة الأنباء الرسمية المصرية "الشرق الأوسط" أكدوا خلالها أن الشعب المصرى العظيم لن يدع دولة مصر تنهار وتسقط، وأنه يصطف خلف قيادته السياسية فى سبيل حماية الوطن، مؤكدين جميعهم أن الاختلاف مع السياسات والآراء والأفكار أمر وارد داخل الوطن الواحد، لكن الخلاف مع الوطن أمر غير مطروح.

 

وخلال الندوة التى شارك فيها رؤساء أحزاب، المصريين الأحرار، مستقبل وطن، الشعب الجمهورى، التجمع، والسفير محمد العرابى ممثلا عن ائتلاف دعم مصر، ونائب رئيس حزب حماة الوطن، وجه المجتمعون رسالة صارمة إلى الأطراف الداخلية والخارجية، أن القوى السياسية لن تسمح مطلقا بالعابثين بأمن الوطن، والمتلاعبين بمقدراته السياسية.

 

 

أشرف رشاد: الرئيس استخدم مصطلح فوبيا بموطنها الصحيح فى تحذيره من إسقاط الدولة

 

فى البداية قال أشرف رشاد، رئيس حزب مستقبل وطن، إنه من القليل أن نجد أحدا يستخدم كلمة فوبيا فى موطنها الصحيح باستخدام الرئيس لها فى التحذير من إسقاط الدولة، مؤكدا على ضرورة أن يعى كل مواطن فى ربوع مصر بوجود مؤامرة لإسقاط الدولة.

 

وأكد رشاد أن صعيد مصر يحتاج إلى نظرة من الدولة، ليس على إطار التنمية فقط ولكن التوعية أيضا ليعرف المواطن ما يدور حوله من هجوم على الدولة ومحاولة إسقاطها.

 

وأشاد رشاد بدور الأحزاب السياسية فى التكاتف فى مواجهة إسقاط الدولة، مطالبا الإعلام بالمشاركة فى المعركة ضد من يحاولون إسقاط الدولة، مؤكدا أن المواطنين إذا تكاتفوا مع بعضهم البعض فستسقط مؤامرة إسقاط الدولة وتفشل.

 

 

رئيس "المصريين الأحرار": وسائل التواصل الاجتماعى ضلع فى مؤامرة إسقاط مصر

 

من ناحيته قال الدكتور عصام خليل، رئيس حزب المصريين الأحرار، إن ما تواجهه مصر اليوم من مخطط لإسقاطها، بدأ منذ اللحظة التى استدرجت فيها الولايات المتحدة الأمريكية العراق لغزو الكويت قبل 25 سنة، وهى الخطوة الأولى لبدء إسقاط المنطقة العربية وإدخالها فى دوامة صراعات، لتكون محطتها الأخيرة وجائزتها الكبرى إسقاط مصر وتفتيتها.

 

وأضاف "خليل"، أن ثورة 30 يونيو كانت بداية إنهاء مخطط إسقاط الدولة، وأن جماعة الإخوان الإرهابية لم تكن سوى أداة لإسقاط مصر، والغرب هو من يقف خلف هذا، مشيرا إلى أن الإرهاب منه من يحمل السلاح ومنه من يحارب الشعب معنويا عبر استخدام وسائل التواصل التى تعد ضلعا أساسيا فى مؤامرة إسقاط مصر، متابعا: "طريقة إسقاط الدولة عبر وسائل التواصل تتمثل فى السخرية من الرموز، والتشكيك فى القوات المسلحة، خاصة دورها الاقتصادى الذى يعد الأبرز فى رفع معدلات التنمية وتجفيف منابع الإرهاب".

 

ولفت رئيس حزب المصريين الأحرار إلى أن معركة الاقتصاد من أهم معارك الحفاظ على الدولة، وعلينا التحول لدولة منتجة وقوية، مشيرا إلى أن الإجراءات الاقتصادية الأخيرة مؤلمة، لكنها مهمة وضرورية.

 

وعزى عصام خليل أهمية الإجراءات التى تتخذها الحكومة فى أنها تقوى الاقتصاد، وفى المقابل ستوفر الموارد اللازمة لإصلاح التعليم ورفع معدلات التنمية، مؤكدا أن الاقتصاد المصرى سابقا كان اقتصادا مزيفا ومتجملا بالمساحيق، ونحن اليوم فى طريقنا للاقتصاد الحقيقى، والشعب المصرى إذا عمل وأنتج بجدية، فإن نتيجة هذا الإصلاح الاقتصادى ستظهر سريعا.

 

 

رفعت السعيد: هناك مؤامرة على القوات المسلحة.. والغرب يريد مصر بدون السيسى

 

وفى الوقت نفسه قال الدكتور رفعت السعيد، الرئيس الشرفى لحزب التجمع، أن الدولة أمر مختلف عن الحكم والحكومة والسلطات التنفيذية والتشريعية، وهذا يعنى أن كل من يختلف مع الحكومة أو مؤسسات السلطة التنفيذية، لا يخرج من عباءة الدولة، فالدولة هى الوطن الذى لا يمكن أن نختلف معه.

 

وأضاف "السعيد"، أن الإرهاب يبدأ بفكرة، ومن ثم علينا مناقشة قضية الفكر، وتصويب الأفكار المتطرفة، ووضع خطة عملية لهذا الغرض، لأن تصويب الفكر ليس مسألة سهلة، فالأفكار والممارسات الخاطئة لا يمكن تغييرها بين يوم وليلة، وإنما تحتاج لسنوات.

 

وتابع الرئيس الشرفى لحزب التجمع كلمته قائلا: "الطفل منذ بداية تعليمه يبدأ حفظ آيات لا يفهمها، ويأخذها هكذا معتادا الخضوع لسلطة لا يفهمها، لهذا فإن مقاومة الإرهاب تبدأ بتغيير المناهج وتصحيح مفاهيم التعليم"، مشيرا إلى أن هناك إلحاحا على ضرب التوجه الذى صمم عليه الشعب فى ثورة 30 يونيو، وهو توجه إسقاط الإخوان وليس إسقاط محمد مرسى فقط، مؤكدا أن الجيش المصرى واجه مؤامرات عديدة منذ تأسيسه فى عصر محمد على، لأنه أعطى مصر مهابة وقوة، والغرب أراد مصر دون محمد على ودون أحمد عرابى ودون جمال عبد الناصر، واليوم يريدونها دون عبد الفتاح السيسى.

 

وأكد رفعت السعيد أنه على المعارض حينما يتخذ موقفا أن يعارض قرارات وسياسات فقط، لا أن يعارض الدولة، مشيرا إلى أن المعارضة والسلطة عليهما التوحد ضد الأطراف الساعية لإسقاط الوطن، من خصوم خارجيين مثل إيران وقطر وتركيا، وخصوم داخليين مثل الإرهاب وجماعة الإخوان.

 

 

محمد العرابى: العالم تبنى رؤية السيسى ضد الإرهاب.. ومشكلة قطر كشفت أعداء مصر

 

أما النائب محمد العرابى، عضو مجلس النواب عن ائتلاف دعم مصر ووزير الخارجية الأسبق، فقد أكد أن مصر تعيش ظروفا صعبة فى ظل محاولات مباشرة وغير مباشرة لإسقاط الدولة، من أعداء صرحاء وأعداء يحاولون الظهور بمظهر الأصدقاء، مؤكدا أن مشكلة قطر الأخيرة كانت كاشفة وبينت من هم الأعداء ومن هم الأصدقاء.

 

وأضاف "العرابى"، أن الإرهاب لا يقاوم عسكريا فقط، ولكن فكريا ولوجيستيا، وهو ما تبنته مصر فى مجلس الأمن، تنفيذا لاستراتيجية الرئيس عبد الفتاح السيسى التى أعلنها فى قمة الرياض، وتبناها العالم بموافقته على قرار تقدمت به مصر لمجلس الأمن لمحاصرة داعمى الإرهاب.

 

وأشار وزير الخارجية الأسبق فى كلمته، إلى أن المنطقة تعيش ظروفا استثنائية لم تمر بها من قبل، وأن مشكلات المنطقة أصبحت تبدأ ولا تنتهى، ولكن الشعب المصرى محصن ضد هذه المشكلات، متابعا: "السبب وراء تحصين مصر من مشكلات المنطقة هو إيمانها بما تقوم به، وثقة شعبها فى قيادته السياسية، وإدراك المواطن لحجم ما تخوضه بلاده من معارك فى مجالات التنمية والإرهاب، وتحمله للظروف الصعبة لإيمانه بخطورة التحديات القائمة".

 

 

رئيس "أنباء الشرق الأوسط": "قطر تنفذ مؤامرة إيرانية تركية ضد مصر"

 

من ناحيته قال الكاتب الصحفى على حسن، رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن المصريين جميعا يقفون صفا واحدا فى وجه الهجمة الإرهابية على بلادنا، وكل دول العالم تشهد على مواجهة مصر الجادة للإرهاب، مؤكدا أن جيشنا ترتيبه العاشر عالميا بينما جندى مصر هو الأول.

 

وأضاف "حسن"، أن قطر تعمل على تنفيذ مؤامرة تركية إيرانية ضد مصر ومصالحها، مشددا على أن مصر، قيادة وشعبا، ستقف سدا منيعا وسياجا قويا بوحدتها الوطنية ضد الأجندة الإرهابية، مشيرا إلى أن هذه المؤامرات إذا نجحت فى دول حولنا ودفعتها لحالة الفوضى والحرب، فإنها ستفشل فى مصر لقوة قيادتها وشعبها.

 


print