وفى هذا السياق قال طارق الخولى، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن قطر ونظامها يعانون من حالة ارتباك كبرى فى تحركاتها الخارجية التى تقودها ضد الدول العربية المكافحة للإرهاب الممول من قطر، حيث تسعى قطر لمحاولات فاشلة من خلال الاستقواء بالدول الأوروبية.
وأضاف أمين لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع" أن كل التحركات التى تقودها قطر فى الخارج، فاشلة ولم تؤت ثمارها، وهو مما جعلها فى حالة من الترقب والارتباك، نتيجة لأخطائها المتكررة، وأن دول الرباعى تعمل على التواصل المستمر مع سفراء الدول الأخرى، لكشف جرائم قطر ودعمها المستمر للإرهاب.
وتابع "الخولى" أن مصر على تواصل كامل مع السفراء الدول الأجنبية، وذلك لتعزيز مكانة مصر فى الخارج، وقدرتها على مواجهة الإرهاب المدعوم من قطر، لافتا أن قطر تسعى لاجتذاب الغرب لتمرير مصالحها، وتعمل على أن تخفى للعالم جرائمها ودعمها للإرهاب فى المنطقة، ولكن الرباعى العربى حقق نجاح على الدبلوماسية الأجنبية والمؤسسات الكبرى فى الغرب.
من جانبه قال النائب أحمد الشعراوى، عضو اللجنة الشئون العربية بالبرلمان، أن رحلة تميم بن حمد لليونان والاستعانة بأستاذة علم نفس هو يؤكد أن الأزمة القطرية مع الدول العربية أثرت بشكل كبير على تميم بن حمد، وجعلته غير مدرك لخطورة الأزمة التى وضع دولته بها، فهو يحتاج إلى استرخاء نفسى لذلك استعان بنفسيين لتأهيله.
وأشار عضو اللجنة الشئون العربية بالبرلمان، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إلى أن من دير أزمة قطر ليس تميم بن حمد، بل إن الأمير القطرى مجرد صورة أو واجهة، ومن يديرها بشكل فعلى هو والده حمد بن خليفة الثانى ووزير خارجيته السابق حمد بن جاسر، وهو ما يؤثر على تميم بن حمد الذى ليس له أى خبرة سياسية ولكنه مجرد واجهة لتلك الأزمة القطرية.
ولفت عضو لجنة الشئون العربية بالبرلمان، إلى أن، هذه الأمور جعلت تميم بن حمد يشعر بالارتباك الشديد، وهو ما يتضح من مواقف قطر الأخيرة تجاه أزمتها مع الدول العربية وهو ما دفعه للابتعاد عن الازمة والاسترخاء فى يخت تابع له فى اليونان، والاستعانة بمستشارين سياسيين ونفسيين لأنه يشعر بالخوف الشديد من أن تنقلب الطاولة ضده.
وفى هذا السياق قال الدكتور حسن الخولى، أستاذ علم الاجتماع والانثروبولوجيا، إن رحلة تميم بن حمد الامير القطرى إلى اليونان والاستعانة بدكاترة نفسيين ومستشارين سياسيين وعسكريين يؤكد حالة الاضطراب التى يعانى منها الأمير القطرى فى ظل استمرار الأزمة العربية معه، وزيادة العقوبات التى تفرضها الدول العربية الاربع الداعية لمكافحة الارهاب الممول من قطر ضد الدوحة خلال الفترة الحالية.
وأضاف أستاذ علم الاجتماع والانثروبولوجيا، فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن تميم يواجه أزمة داخلية وخارجية وسط معلومات تؤكد أن هناك شبه انقلاب داخل الأسرة الحاكمة عليه، وهناك ضغوط داخلية نتيجة فشله فى إدارة أزمة قطر تجعله يترك الأزمة ويسافر إلى اليونان للاسترخاء والابتعاد عن الأزمات، لكن ما يفعله يعقد الأزمة ولا يحلها.
وأوضح أستاذ علم الاجتماع والانثروبولوجيا، أن هناك قيادات داخل الأسرة الحاكمة تفكر فى عزل تميم بعد تفاقم الأزمة القطرية مع الدول العربية الأربع، وتزايد الأزمات الداخلية وعلى رأسها الأزمة الاقتصادية، وهو ما دفع الأمير القطرى إلى الابتعاد عن المشاكل، والاستعانة بنفسيين فى ظل حالة الارتباك الشديدة التى تظهر عليه، خاصة التى ظهرت عليه خلال خطابه الأخير بالدوحة.
وأشار أستاذ علم الاجتماع والانثروبولوجيا، إلى أن حالة الارتباك تلك أثرت على قراراته، حيث نجد قرارات خاطئة يتخذها الأمير القطرى تساهم فى اشتعال الموقف العربى ضده، خاصة فى ظل تزايد اعتماده على تركيا وإيران، وبالتالى فإن هذا الأمر تؤكد أن تميم بن حمد مضطرب نفسيا ويعانى من مشاكل نفسية واجتماعية تجعله دائم الاستعانة بأستاذة علم نفس لتأهيله.
وكان موقع greek reporter، كشف أن أمير قطر تميم بن حمد، وصل إلى جزيرة سيكاثوس لقضاء عطلته الصيفية على يخت خاص يمتلكه ويعد واحدا من أغلى اليخوت فى العالم كله ويطلق عليه الأمير تميم اسم "القصر العائم" و"القصر العائم" هو واحد من أغلى اليخوت فى العالم، يبلغ طوله 135 مترا، ويحتوى على مسبحين، ومهبط طائرات هليكوبتر، وجاكوزى، وقاعة سينما، واثنى عشر جناحا.