وكيل دفاع البرلمان: قطر تعانى من أزمات.. وشكوتها لمصر أمام مجلس الأمن محاولة يائسة
مراقبون: تحاول التشويش على المجهودات المصرية
محاولة فاشلة حاولت من خلالها قطر أن تظهر سياسة المكايدة للدول العربية الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب الممول من الدوحة، عبر تقديم شكوى لدى الأمم المتحدة، تتهم فيها مصر باستغلال منصبها ضد الدوحة، وهى السياسة التى وصفها نواب ومراقبون بأنها سياسة فاشلة يسعى من خلالها تنظيم الحمدين للتغطية على تمويله للإرهاب.
وفى هذا السياق، قال اللواء يحيى كدوانى، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، إن قطر تعيش حالة من الفزع والترقب الشديد فيما تشهده البلاد من أزمات، فى ظل دعمها للإرهاب ومواصلة المقاطعة من الدول الأربع المكافحة للإرهاب المدعوم من قطر، وإن تقديم قطر شكوى أمام مجلس الأمن الدولى ضد مصر يؤكد تأثير الضربات الموجعة لإمارة تميم، وهى تريد أن تفتعل أزمات جديدة عالمية ضد مصر، ولكن كل هذه المحاولات ستبوء بالفشل، نظرًا لأن العالم كله اتضحت أمامه ما تفعله هذه الإمارة.
وأضاف وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى، فى تصريح خاص لـ"برلمانى"، أن قطر تسعى خارجيًا لإحداث أزمات أمام مصر، فى محاولات منها، سواء بمخاطبة المنظمات أو المؤسسات العالمية، نظرًا للفشل الذى تعانى منه، والأزمات التى اختلقها النظام القطرى الممثل فى تميم وأسرته، وهى محاولات تؤكد أن قطر أصبحت متخوفة وتعانى من أزمات ومشاكل كبرى، وتعمل على نشر الأكاذيب والإدعاءات الباطلة ضد مصر والدول الأربعة فى ذلك، متوقعًا أن مجلس الأمن سيتجاهل هذه الشكوى، ولكن لابد على مصر وباقى الدول الضغط بشكاوى مماثلة أمام الجهات العالمية بالأدلة عن دعم قطر للإرهاب.
من جانبها قالت الناشطة الحقوقية، داليا زيادة، رئيس مركز المصرى للدراسات الديمقراطية، إن هذه محاولات من قطر لتشتيت جهود الرباعى العربى وتخفيف الضغط الواقع عليها، اعتمادًا على إدعاءات هاوية لا أساس لها من الصحة، وقد أثبت السفير أبو العطا، عدم صحة ادعاءات قطر بما قدمه من أدلة.
وأضافت، أن أنه أمر معلوم لدى الجميع أن قطر تأوى الإرهاب والإرهابيين، ومن المؤسف حقًا أنه فى الوقت الذى يشيد به العالم بدور مصر فى مجلس الأمن فى ملف محاربة الإرهاب تخرج دولة عربية المفروض أنها شقيقة تضر بمصر بهذا الشكل دفاعًا عن الإرهاب والإرهابيين الذين تحاربهم مصر.
وأعلنت زيادة، أنهم فى المركز الحقوقى يعدون تقريرًا بالمسندات عن كافة الأدلة التى تؤكد تمويل قطر للإرهاب، قائلة: "من جانبنا نحن كمركز بحثى مهتم بملف الإرهاب، نقوم حاليًا بإعداد تقرير عن تورط قطر فى دعم الإرهاب وسنقدمه للأمم المتحدة فور أن ننتهى منه قريبًا.
بدوره أوضح هشام النجار، الباحث الإسلامى، أن ما فعلته قطر محاولة يائسة للتشويش على المجهودات المصرية، وتدل الشكوى القطرية على ما تعانيه العائلة الحاكمة بقطر من ضيق وعجز وغيظ من عودة مصر للقيام بدورها الإقليمى والدولى.
وأضاف النجار، أن قطر فعلت ذلك كون مصر الآن هى الطرف الإقليمى والعربى الأكثر مصداقية والأكثر ثقة لدى الدول الكبرى، وهذا واضح فى الملف السورى وتسوياته النهائية، وواضح فى ملف الحرب على الإرهاب، وهو ما يعنى تهميشًا لقطر ووضعها فى حجمها الطبيعى، علاوة على معاقبتها ومحاسبتها على ما ارتكبته من جرائم بالتحالف والتعاون مع المنظمات الإرهابية.
كان النائب مصطفى بكرى، عضو لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، استنكر تقدم دولة قطر بشكوى ضد مصر بمجلس الأمن، مؤكدًا أن ما يقوم به النظام القطرى "حلاوة روح"، وكتب بكرى عبر حسابه بموقع التدوينات القصيرة تويتر: "قطر تتقدم بشكوى إلى مجلس تتهم فيها مصر باستغلال عضويتها بالمجلس لأغراض خاصة، حقًا إذا لم تستح فافعل ما شئت".