السبت، 23 نوفمبر 2024 02:17 ص

الدوحة تستفز الرباعى العربى بورقة رجال أعمال طهران.. تنظيم "الحمدين" يسعى لحماية ملكه عبر توقيع صفقات اقتصادية مع نظام روحانى.. وخبراء: ستخسر كل شىء وخطواتها ستزيدها عزلة

"إمارة الإرهاب" أرض خصبة للمال الإيرانى

"إمارة الإرهاب" أرض خصبة للمال الإيرانى إمارة الإرهاب أرض خصبة للمال الإيرانى
الإثنين، 07 أغسطس 2017 12:00 ص
كتب كامل كامل – أحمد عرفة
ما زالت قطر تواصل مخططاتها لإفساح المجال للجانب الإيرانى للتوسع وتحقيق طموحاته داخل المنطقة العربية، وما زالت تعاند الدول العربية وتزيد من تعاونها مع طهران وتسمح لها بالتدخل بشكل كبير فى إدارة أزمة الدوحة مع الدول العربية، خاصة بعدما سربت مواقع إلكترونية إيرانية وثيقة من الخارجية القطرية، تمنح رجال الأعمال الإيرانيين بصفة عاجلة تأشيرات دخول إمارة الإرهاب لمدة ستة أشهر، بعد أن دعا المسئولون الإيرانيون أمير قطر تميم بن حمد لإصدار التأشيرات الخاصة للتجار من أجل رفع حجم التبادل التجارى، والتغلغل فى الدوحة وزيادة عدد الشركات الإيرانية.
 
وتواصل قطر استفزازها للدول العربية، فتسعى الدوحة من خلال إجراءاتها الأخيرة بالسماح بالإقامة الدائمة للأجابب، بجانب تأشيرات دخول رجال الأعمال الإيرانيين قطر، للعب بورقة إيران فى أزمتها مع الرباعى العربى الداعى لمكافحة الإرهاب الممول من الدوحة.
 
وفى هذا السياق، قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن قطر قصيرة النظر بشكل ملفت فيما يتعلق بطريقة تعاطيها مع أزمتها، فهى اختارت العناد ومواصلة الكبر والاستعلاء ومواصلة الإنكار وتزييف الحقائق والهروب من أى طريق موصل لتفاهمات مع الدول العربية يمر بتراجعها عن سياستها الضالة بالتحالف مع الطيف الإرهابي.
 
وأضاف الباحث الإسلامى، لـ"برلمانى"، أن قطر واهمة بأن إيران قادرة على إخراجها من المأزق، ولذلك تلبي لإيران ما تريد وهذا المسار دال على عقلية طفولية تؤذي نفسها بنفسها.
 
وتابع الباحث الإسلامى: "قطر اختارت بلطجي ليحميها من خلاف كان من الممكن احتوائه وتسويته بتنازلات مستحقة وواجبة وعودة قطر للخط العربي وللرشد السياسي لتكسب أشقاءها العرب، لكنها تخسر الدول العربية وعمقها الاستراتيجي لترتمى في أحضان قوة ستعصر قطر عصرًا حتى تصبح واحدة من ولاياتها التابعة لها".
 
من جانبه، قال أحمد العنانى، الخبير فى شئون العلاقات الدولية، إن هذه الوثيقة هى استفزاز واضح من قطر لدول الرباعي خاصة أعضاء مجلس التعاون الخليجى، لأن الدوحة تعلم مدى الأطماع الايرانية فى الخليج، فهى – أى قطر – تعتبر هذه الوثيقة صفقة فى مقابل حماية وبقاء آل حمد وتميم فى الحكم.
 
وأوضح أن إيران نفسها ستكون رابحا أكبر بالتدخل فى الشأن الخليجى عن طريق بوابة دويلة الإرهاب فستجد فرصة سانحة للتغلغل وفرض أجندتها بجانب التدخل العسكرى من خلال الحرس الثورى الإيراني، فكل هذه الأمور الدوحة تخطط لها من أجل استفزاز الدول الرباعى بحجة التبادل التجاري كبديل عن دول المقاطعة.
 
فيما قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن قطر تحاول اللعب بكل الأوراق للضغط على الدول التى تحاصرها و خاصة السعودية وهى تعلم مدى حساسية الورقة الايرانية.
 
وأوضح القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن هذا العبث يزيد من عزلتها و يجعلها فى مرمى الابتزاز الايرانى والتركى وعلى المدى البعيد قطر هى الخاسر الاكبر لان المقاطعة تسبب نزيفا اقتصاديا كبيرا لها ولن تجنى إلا مزيدا من العزلة و الكراهية من كل من يحيط بها.

print