الهيئة تطلب كشفا رسميا بجميع الأعضاء وموقف الحزب تجاه أعضائه المتورطين فى عمليات إرهابية.
بدأت هيئة المفوضين لدائرة شئون الأحزاب بالمحكمة الإدارية العليا بمجلس الدولة، أولى جلسات التحضير لإعداد تقريرها حول الدعوى المقدمة من لجنة شئون الأحزاب لحل حزب البناء والتنمية، وتصفية أمواله وتحديد الجهة التى يؤول إليها.
من جهته، قرر المستشار إسلام توفيق الشحات، وكيل مجلس الدولة، وعضو هيئة المفوضين المختص بكتابة تقريرها في القضية، تأجيل نظر الطعن لجلسة 19 أغسطس الجاري، لتقديم الأوراق والمستندات.
وقدمت هيئة قضايا الدولة ممثلة عن لجنة شئون الأحزاب محاضر التحقيقات التي أجرتها نيابة أمن الدولة العليا، وتحريات جهاز الأمن الوطني، وجميع قرارات لجنة شئون الأحزاب فيما يتعلق بالحزب منذ تاريخ إنشائه.
فيما قدم الحاضرون عن الحزب، 10 "حوافظ" لمستندات تتضمن تصريحات وبيانات صادرة عن الحزب حول الأحداث خلال الفترات الماضية، أكدوا فيها دعمهم ومساندتهم للدولة في حربها ضد الإرهاب والتطرف، وأدانوا العمليات الإرهابية التي تشهدها مصر ضد قوات الجيش والشرطة والأقباط.
فيما طالبهم المستشار إسلام توفيق الشحات، وكيل مجلس الدولة، بتقديم كشف رسمي بجميع أعضاء الحزب، واسم الموقع الرسمي وصفحاتهم الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، وإقرار موقفهم تجاه أعضاء الحزب الذين تورطوا في عمليات إرهابية، وهل تم فصلهم من الحزب من عدمه.
وكانت دائرة شئون الأحزاب بالمحكمة الإدارية العليا، قررت إحالة طلب لجنة شئون الأحزاب السياسية، بحل حزب البناء والتنمية، وتصفية أمواله وتحديد الجهة التى يؤول إليها، لهيئة مفوضي الدولة لإعداد تقرير بالرأي القانوني فيها.
وجاء قرار لجنة شئون الأحزاب السياسية بهذا الشأن فى ضوء مخالفة الحزب للبنود ثانيا وثالثا ورابعا وخامسا وسادسا من المادة الرابعة من قانون الأحزاب السياسية رقم 40 لسنة 1977 والمعدل بالمرسوم بقانون رقم 12 لسنة 2011.
وكانت لجنة شئون الأحزاب السياسية، برئاسة المستشار عادل الشوربجي، قد سبق وأرسلت مذكرة عاجلة إلى النائب العام، بطلب إجراء التحقيق وإعداد التقرير اللازم فى شأن مخالفة حزب (البناء والتنمية) للقواعد المقررة بنص المادة الرابعة من قانون الأحزاب السياسية، حيث ورد تقرير النائب العام إلى اللجنة متضمنا أن الحزب خالف بالفعل شروط التأسيس المقررة قانونا.
وجاء قرار لجنة شئون الأحزاب السياسية بمخاطبة النائب العام لإعداد التقرير اللازم، فى ضوء قيام حزب (البناء والتنمية) - مؤخرا - بانتخاب الإرهابى الهارب خارج البلاد طارق الزمر القيادى بتنظيم الجماعة الإسلامية، رئيسا للحزب، خاصة وأن "الزمر" مدرج ضمن قوائم الأفراد والكيانات الإرهابية المرتبطة بدولة قطر، والتى تضم 59 فردا و12 كيانا، علاوة على أنه يحاكم غيابيا فى قضية التجمهر المسلح لجماعة الإخوان الإرهابية بمنطقة رابعة العدوية وهى القضية التى تضم 739 متهما يحاكمون أمام محكمة الجنايات.
وتنص المادة الرابعة من قانون الأحزاب السياسية على أن يكون للحزب اسم لا يماثل أو يشابه اسم حزب قائم، وعدم تعارض مبادئ الحزب أو أهدافه أو برامجه أو سياساته أو أساليبه فى ممارسة نشاطه مع المبادئ الأساسية للدستورأو مقتضيات حماية الأمن القومى المصرى أو الحفاظ على الوحدة الوطنية والسلام الاجتماعى والنظام الديمقراطي، وعدم قيام الحزب فى مبادئه أو برامجه أو فى مباشرة نشاطه أو فى اختيار قياداته أو أعضائه على أساس ديني، أو طبقي، أو طائفي، أو فئوي، أو جغرافي، أو بسبب الجنس أو اللغة أوالدين أو العقيدة، وعدم انطواء وسائل الحزب على إقامة أى نوع من التشكيلات العسكرية أو شبه العسكرية، وعدم قيام الحزب كفرع لحزب أو تنظيم سياسى أجنبي، وعلانية مبادئ الحزب و أهدافه وأساليبه وتنظيماته ووسائل ومصادر تمويله.