الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024 11:56 ص

بالصور.. الدكتور على عبد العال من المنصورة: دستور 2014 توافقى ولا يمكن استمراره على المدى البعيد.. تعرضنا لظلم كبير من الإعلام وسيشهد التاريخ اقتحام البرلمان ملفات كانت محظورة

رئيس البرلمان: بعض نصوص الدستور تحتاج تعديلا

رئيس البرلمان: بعض نصوص الدستور تحتاج تعديلا على عبد العال
الأربعاء، 09 أغسطس 2017 08:00 م
الدقهلية - محمد حيزة
شارك الدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، فى مناقشة رسالة دكتوراة بجامعة المنصورة، حيث بدأت وقائع المناقشة بعزف السلام الجمهورى، وسط تشديدات أمنية شهدتها جامعة المنصورة، وإغلاق للشوارع المحيطة بكلية الحقوق، وانتشار بوابات التفتيش الإلكترونية وأجهزة الكشف عن المعادن داخل أروقة الكلية.

وتعد زيارة الدكتور على عبد العال الحدث الأول من نوعه منذ توليه رئاسة مجلس النواب، إذ يشرف على رسالة دكتوراة تحت عنوان "القرائن فى القانون الإدارى"، لإحدى الباحثات بكلية الحقوق جامعة المنصورة، لينتقل "عبد العال" من منصة البرلمان إلى مدرجات الجامعة، كأحد أبرز أساتذة القانون العام فى مصر.

وأشرف رئيس البرلمان، على الرسالة المقدمة من الباحثة بسمة محمد، أمين المدرس المساعد بقسم القانون العام بكلية الحقوق جامعة المنصورة، ظهر اليوم الأربعاء فى قاعة عبد الرزاق السنهورى بجامعة المنصورة.

على هامش الزيارة، تفقد الدكتور على عبد العال، مركز المنصورة لعلاج أمراض الكلى، الذى يشرف عليه الدكتور محمد غنيم، ويعتبر المستشفى الرائد بالشرق الأوسط فى هذا المجال، برفقة الدكتور محمد غنيم رائد زراعة الكلى فى الشرق الأوسط، والدكتور محمد القناوى رئيس جامعة المنصورة، والدكتور الهلالى الشربينى، وزير التربية والتعليم السابق، والدكتور السيد عبد الخالق، وزير التعليم العالى الأسبق، والدكتور أشرف حافظ مدير مستشفى غنيم لأمراض الكلى.

واستمع رئيس مجلس النواب خلال الجولة لشرح حول الأجهزة الطبية الجديدة، ونشاط المستشفى وعمليات زرع الكلى وبعض مشكلات تمويل العمليات، وقال "عبد العال" مخاطبًا الدكتور محمد غنيم: "كنت حريصًا على أن أتشرف بلقاء عالم جليل مثلك، أنت علامة فارقة فى تاريخ مصر وتاريخ الطب، وصنعت منظومة نجاح طبية كلنا نلمسها ونراها".

 

وقال رئيس البرلمان: "مركز الكلى مركز متميز، ودخلت المركز شعرت أنى كنت فى مكان آخر خارج مصر، ومنارة طبية، ومنارة علمية، ورأيت المرضى من خارج مصر، وتحدثت لبعض الأطفال من جنسية عربية، وتتعالج فى أكبر مراكز فى نيويورك فى الولايات المتحدة الأمريكية، وحدث لها أخطاء طبية، تم إصلاحه وعلاجه فى جامعة المنصورة".

 

وأوضح رئيس مجلس النواب، أن البرلمان تعرض لظلم كبير من الإعلام، ولكنه خاض معارك كبيرة، وسوف يشهد التاريخ على كيفية أداء هذا المجلس؟ وكيف عانى وتصدى لملفات كان محظور الاقتراب منها؟، ولكن المنتج الذى قدم لأبناء مصر كان كبيرًا، وما حدث هو اجتهادًا مقبولًا ويمكن أن يكون خطأ ولكنه اجتهاد بشرى.

 

 ووجه عبد العال، التحية للدكتور الهلالى الشربينى وزير التعليم السابق، قائلا: "أنا أعتبره أحد العلماء، الذى اقترح ملفات خلال فترة توليه لم يستطع أحد الاقتراب منها، واقتحم ما يسمى عش الدبابير داخل وزارة التعليم"، كما تقدم بالشكر للدكتور السيد عبد الخالق، وزير التعليم العالى والبحث العلمى الأسبق، وأعضاء مجلس النواب ومحافظة الدقهلية.

وأضاف رئيس مجلس النواب، أن جامعة المنصورة من الجامعات العريقة بمصر وبها صرحًا علميًا كبيرًا يشهد له العالم كله، والجميع يشهد بكفاءة جامعة المنصورة، من خلال العلماء بالجامعة الذين يشاركون فى كل المناصب بالدولة، لافتًا إلى أن الجامعة من أفضل الجامعات فى مصر وتخرج منها كوكبة من العلماء والأطباء المعروفين على المستوى العالمى، مشيدًا بما شاهده من إنجازات بها، مؤكدًا على أنها تنافس الجامعات العالمية فى جميع المجالات.

وأكد "عبد العال"، على أنه سعيدًا بجلوسه على منصة العلم، لما لها من لذة وشعور مختلف عن أى منصة آخرى، لافتًا إلى أن شباب الجامعات هم أمل مصر ومستقبلها المنشود لأنه وبالعلم ترتقى الأمم، كما أن العلم من أهم قواعد وأركان الدولة، ولا نهضة لمصر بدونه والعلماء.

 

وسلم الدكتور محمد القناوى، رئيس جامعة المنصورة، الدكتور على عبد العال درع تكريم من جامعة المنصورة.

قال رئيس مجلس النواب، فى مناقشة رسالة الدكتوراة، إن الدراسة أثرت معارف القانون وتميزت بالسهولة واليسر ومن الممكن أن يستفيد منها أى شخص آخر، موضحًا أنه منحازًا للباحثة لأنها شابة فى بداية حياتها وقامت بعمل دراسة من أفضل الرسائل التى شارك فى مناقشتها خلال السنوات الأخيرة، مشيرًا إلى أن موضوع الدراسة عن مسألة القرائن فى القانون مسألة شائكة خاصة فى القانون الإدارى، خاصة وإذا كانت هناك بعض الملحوظات على الرسالة ولكن لا تقلل من موضوع البحث.

 

وأضاف عبد العال، أن الباحثة وقعت فى بعض المشكلات العلمية، مثل مشكلة المصطلح لأن المحكمة هى الخبير الأعلى، فهناك موضوعات ليست المحكمة هى الخبير الأعلى فيها، خاصة مسائل الطب والسموم، لأن القاضى الخبير الأعلى ما دام الأمر بعيدًا عن أمور فنية مثل الطب والهندسة وما شابه ذلك، ومنح الدكتوراة بحكم محكمة، وهو أمرًا خطير للغاية، لابد أن يكون من يعلن الدكتوراة مثلا هو الهيئة العلمية المناقشة، وأيضا هناك مشكلة فى مصطلح المتجنس ومزدوج الجنسية، كان رجلًا أجنبيًا أقام فى مصر، وطلب الحصول على الجنسية أصبح متجنسًا، وليس مزدوج الجنسية، لذلك قانون مباشرة الحقوق السياسية راعى حقوق هذا الشخص، 5 سنوات للمشاركة فى الانتخابات 10 سنوات للترشح لمجلس النواب.

وأشار رئيس البرلمان، إلى أن الباحثة من أنصار التشدد مثل منع المصريين الحاملين لجنسيات آخرى من مباشرة أى حقوق سياسية، مؤكدًا على أن هذا التشدد مبالغ فيه، لأن المسألة مسألة ولاء فى المقام الأول وليست مسألة ورقة تثبت جنسيته وولاءه لدولة ما، وأيضا اختصاص محكمة النقض فى الفصل فى صحة عضوية أعضاء مجلس النواب، وهذا من الشأن الذى ثار بسببه خلافًا كبيرًا أثناء وضع الدستور ولائحة مجلس النواب، والخلاف القانونى الذى حدث حول محكمة النقض، حيث أن العمل جرى واستقرت التقاليد لأنها لا ترى أنها صاحبة الاختصاص وليس هذا تقليل من قمم منصة محكمة النقض، ولكن لمنطق قانونى وهو وحدة المنازعة، فلا يجوز أن يكون النزاع مختص فى القضاء الإدارى قبل إعلان نتيجة مجلس النواب، ومحكمة النقض بعد إعلان نتيجة مجلس النواب، لابد أن يكون هناك محكمة واحدة صاحبة النظر فى الاختصاص.

 

وأضاف "عبد العال": "دستور 2014 هو دستور توافق ومن الناحية العلمية لا يمكن أن يكون هذا الدستور الذى يوضع فى هذه الظروف لا يكون مفيدًا للأمد البعيد، ويحتاج للنظر فى العديد من بنوده ونصوصه مثل نص إعفاء وزير من رئيس الجمهورية من عمله، لا يعفى الوزير إلا بموافقة مجلس النواب، وهذا نص يحتاج تعديل".

وانتقد رئيس مجلس النواب، خلط المصطلحات الإنجليزية والفرنسية فى الرسالة، وألزمها باستخدام مصطلح موحد، خاصة وأنها تتحدث عن القانون الفرنسى، فلابد أن يستخدم المصطلحات القانونية الفرنسية، وأيضا المراجع الإنجليزية لابد من مراجعتها لأن بعض المراجع بها بعض الأخطاء، وهذا لا يقلل من قيمة البحث، فهو جيد، ورسالة دكتوراه اقتحمت موضوع يحجم عنه كثير من الباحثين، وكنا فى حاجة لموضوع مثل هذا الموضوع، وجامعة المنصورة كعادتها تشهد ميلاد باحثة متميزة ومرموقة لها مستقبل كبير.

يذكر أن الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب، ترأس مناقشة رسالة الدكتوراة المقدمة من الباحثة بسمة محمد أمين، المدرس المساعد بقسم القانون العام بكلية الحقوق بجامعة المنصورة، تحت عنوان القرائن فى القانون الإدارى، دراسة مقارنة، وشاركه فيها والدكتور شريف خاطر عميد كلية الحقوق، والدكتور صلاح فوزى، أحد أهم أساتذة القانون فى مصر والوطن العربى، الذى أشرف على أكثر من 200 رسالة علمية من قبل، وله عدد من المؤلفات القانونية، إضافة إلى مشاركته فى كتابة الدستور المصرى، وعمله داخل لجنة الخمسين لإعداد مسودة الدستور، ثم لجنة الإصلاح التشريعى، إلى جانب عمله أستاذا للقانون بجامعة المنصورة.

وحضر المناقشة، الدكتور محمد القناوى رئيس جامعة المنصورة، والدكتور أحمد الشعراوى محافظ الدقهلية، ونواب رئيس الجامعة والدكتور السيد عبد الخالق وزير التعليم العالى الأسبق، والدكتور الهلالى الشربينى وزير التربية والتعليم السابق.

ومنح الدكتور على عبد العال الباحثة درجة الدكتوراه بتقدير جيد جدا مع مرتبة الشرف، وتبادل الرسالة علميا.

وضجت القاعة بالتصفيق الحاد والشكر، للدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، وصافح الباحثة، وحرص الحاضرون على التقاط الصور التذكارية مع رئيس مجلس النواب.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


print