كتب محمد مجدى السيسى
حصل "برلمانى" على أول نسخة ضوئية من وثيقة ائتلاف "دعم الدولة المصرية"، الذى شكلته قائمة "فى حب مصر" التى يرأسها اللواء سامح سيف اليزل، ويضم أكثر من 400 نائب من المستقلين ونواب الأحزاب والقائمة، وذلك وفق تصريحات قيادات الائتلاف، وهى الوثيقة التى وقعها عدد من النواب المنضمين للائتلاف، متجرّدين من انتماءاتهم الحزبية وميولهم الفكرية واتجاهاتهم السياسية، فى سبيل تحقيق أهداف الوثيقة والتكتل، وإعلاء مصلحة الوطن والشعب، وفق النص التأسيسى لائتلاف "دعم الدولة المصرية".
نص وثيقة ائتلاف "دعم الدولة المصرية"
"وثيقة الكتلة البرلمانية لدعم الدولة المصرية
انطلاقا من المبادئ والمقومات الأساسية للدستور الذى توافق عليه المصريون، وفى سبيل ترسيخ دعائم دولة حديثة أساسها العدل واحترام القانون وحماية الحقوق والحريات، وسعيًا إلى دور نيابى فعال، من رقابة وتشريع، فقد رأى عدد من نواب الشعب أن وجود كتلة برلمانية موحّدة، تتوافق على هذه المبادئ، وترنو نحو تحقيق تلك الأهداف فى تناغم، من ضرورات دعم الوطن فى مسيرته لبناء دولته الحديثة، لذلك فقد اتجهت إرادة هؤلاء النواب إلى تشكيل كتلة برلمانية باسم "الكتلة البرلمانية لدعم الدولة المصرية"، أساسها المبادئ والأهداف سالفة البيان، والتى فى سبيل تحقيقها يتجرّد أعضاء تلك الكتلة من الانتماءات الحزبية أو الميول الفكرية أو الاتجاهات السياسية، إعلاءً لمصلحة الوطن والشعب.
وقد اتفق السادة النواب، أعضاء الكتلة، على أن يكون السيد النائب .......... ممثلاً لتلك الكتلة فى مجلس النواب، ومتحدّثًا باسمها، ويكون لممثل الكتلة دعوة السادة النواب وأعضائها لاجتماعات دورية، للتنسيق والتشاور، تحقيقًا للمبادئ والأهداف التى من أجلها تشكّلت.
لذلك.. أعلن موافقتى على المبادئ والأهداف التى قامت عليها هذه الكتلة، متجرّدًا من أى انتماء أو أفكار سياسية، وعلى هذا الأساس فقد وقعت على هذه الوثيقة، انضمامًا منى إلى تلك الكتلة، والتزامًا بتوجهها نحو استقرار الوطن، وتحقيق مصالح الشعب المصرى العظيم"
التوقيع
عضو مجلس النواب.
نواب يكشفون كواليس توقيعهم على الوثيقة
عقب الاتفاق على صيغة الائتلاف ووضع وثيقته، عقدت قيادات قائمة "فى حب مصر" عدة لقاءات مع عدد من النواب المستقلين والحزبيين، فى المقر الرئيسى للقائمة بالتجمع الخامس، فى إطار مشاورات ولقاءات تشكيل الائتلاف.
وعن هذه الاجتماعات، قال عدد من النواب الذين حضروا هذه اللقاءات، إنهم وقعوا بالفعل على وثيقة الائتلاف، مؤكّدين أن أغلب من وقعوا خلال هذه اللقاءات كانوا من المستقلين، إضافة إلى عدد من النواب عن بعض الأحزاب، أبرزها الوفد ومستقبل وطن، مشيرين إلى أنهم دخلوا الائتلاف وهم مقتنعون بضرورة وجود كتلة داعمة للدولة، وليس لشخص بعينه.
وأشار عدد من النواب الذين وقعوا على الوثيقة، إلى أنهم وقعوا عليها بدون اسم مُحدّد للائتلاف، مضيفين: "وقعنا على وثيقة تحمل نفس النص، لكن لم يكن وقتها هناك اسم محدد للائتلاف، فكانت هناك مسافة خالية مخصصة للاسم، لكتابته يدويًّا بعد الاستقرار عليه"، وهو ما يشير إلى احتمالية وجود وثيقة أخرى تحمل المضمون نفسه ولكن دون اسم محدد، لكن واحدًا من قيادات الائتلاف فسّر الأمر بأنه لم يتم الاتفاق على اسم بعينه للائتلاف.
كثيرون من المنضمين للائتلاف ينفون توقيعهم على الوثيقة
اللافت فى أمر الوثيقة، أن عددا من أعضاء القائمة، وأعضاء الأحزاب السياسية الذين أعلنوا انضمامهم للائتلاف، نفوا - فى تصريحات لـ"برلمانى" - علمهم بتلك الوثيقة أو توقيعهم عليها، موضحين أن "ليس كل من ينضم للائتلاف يوقع على الوثيقة، وعدد كبير من النواب وقعوا، وهناك من لم يوقعوا حتى الآن".
فى هذا الإطار، قال مصدر بارز بالائتلاف وقيادى بقائمة "فى حب مصر"، إن سعى القائمة لتشكيل الائتلاف خطوة مهمة فى تلك المرحلة، مضيفًا: "البلد فى ظروف حرجة، ووجود كتلة داعمة للدولة أمر ضرورى، تخوّفًا من أن يسعى البعض داخل المجلس لتعطيل مرور مشروعات لقوانين مهمة فى ضوء دفع البلد إلى التنمية الحقيقية".