قررت نيابة شرق الإسكندرية الكلية، برئاسة المستشار سعيد عبد المحسن، حبس عماد حلمى 41 سنة سائق قطار 13 أكسبرس القاهرة 15 يوما على ذمة التحقيقات ووضع مفتش القطار تحت الحراسة المشددة داخل مستشفى جمال عبد الناصر فى واقعة تصادم قطارى الإسكندرية المتعطل والمصطدم.
وأرسلت النيابة جهاز "كى بى سى" الخاص بالقطار والمسئول عن معرفة ما حدث فى القطار إلى الأدلة الجنائية لتفريغ ما فيه، كما قررت النيابة استدعاء أحد خبراء هيئة السكة الحديدة لتفريغ ما بداخل الجهاز.
وأمرت النيابة بإخلاء سبيل عدد من موظفى القطارين وبعض العاملين بمحطات القطار التى تقع بالقرب من موقع الحادث.
وكانت النيابة العامة أمرت بسحب عينات بول ودم من سائق قطار القاهرة الإسكندرية المصطدم ومساعده، للكشف عما إذا كان السائق يتعاطى مواد مخدرة من عدمه.
واستدعت نيابة شرق الإسكندرية الكلية، مساء أمس الأول ناظر محطة قطار سيدى جابر، وبدأت معه تحقيقات موسعة فى كيفية وقوع حادث تصادم القطارين بمنطقة أبيس بالإسكندرية، ودوره كمسئول عن محطة قطار سيدى جابر فى التنسيق بين القطارات المتعاقبة.
وفى السياق ذاته، مازالت محافظة الإسكندرية، تواصل متابعة تداعيات الحادث الآليم، حيث كشف الدكتور محمد سلطان محافظ الإسكندرية، عن أن اللجنة المشكلة من النيابة ووزارة النقل وهيئة السكة الحديد مستمرة فى العمل والتحقيق فى الحادث.
وأوضح سلطان، لـ"اليوم السابع" أنه تم التحفظ على الأقراص المدمجة التى تحتوى على بيانات التشغيل بالقطارين، ويتم حاليا فحصها للتعرف على ملابسات الحادث ولمعرفة مواطن التقصير ليتم معالجتها، لافتًا إلى أنه سيتم صرف 50 ألف جنيه لأسر الضحايا و50 ألفًا أيضًا للمصاب الذى أصيب بعجز كلى، مشددًا على أن جميع الجهات التنفيذية تبذل كل جهدها للتخفيف على أسر الضحايا.
وأشار محافظ الإسكندرية، إلى أن هناك خطة لتطوير خط السكة الحديد من بنها إلى الاسكندرية، تم الانتهاء من جزء كبير منها، حيث تم تطوير الخط من بنها إلى بركة السبع وجار الانتهاء من باقى الخط بحلول عام 2018.
وأكد سلطان، على متابعة غرفة عمليات المحافظة لحظيا لحالات مصابى حادث تصادم قطارى عزبة الشيخ منطقة خورشيد المتواجدين بالمستشفيات، معلنا استقرار حالاتهم الصحية، وتلقيهم العناية اللازمة بالمستشفى، كما يتواجد فريق طبى متكامل من أطباء العظام والجراحة العامة والأوعية الدموية والمخ والأعصاب لمتابعة حالات المصابين الصحية على مدار 24 ساعة، مؤكدًا على أنه يتابع بنفسه على مدار الساعة استقرار حالة المصابين وتلقيهم الخدمات الطبية اللازمة لحين امتثالهم للشفاء.
وأوضح محافظ الإسكندرية، أنه بمجرد الإبلاغ عن وقوع الحادث تم رفع درجة الاستعداد القصوى بجميع المستشفيات التى تم نقل المصابين إليها، مضيفًا أن عدد المصابين فى هذا الحادث بلغ 133 مصابًا، واستقبلت المستشفى الجامعى منهم 54 حالة ومازال منهم اليوم 37 مصابًا بمستشفى الأميرى يتلقون العلاج اللازم، لافتًا إلى أنه تم خروج الحالات الباقية من المستشفى بعد الاطمئنان عن استقرار حالتهم وعدم حاجتهم إلى البقاء فى المستشفى.
من جانبه قال محمد كمال وكيل وزارة التضامن الاجتماعى بالاسكندرية، إن ضحايا ومصابى حادث تصادم قطارى الإسكندرية بمنطقة رشيد، ينتمون لـ11 محافظة مختلفة، لافتًا إلى أنه سيتم التنسيق مع المحافظات الأخرى لصرف التعويضات تيسيرًا على المصابين وأهالى الضحايا، موضحًا أن محافظة الإسكندرية ستقوم بصرف تعويضات لـ39 حالة إصابة و11 حالة وفاة، عقب الانتهاء من الدراسة الاجتماعية للحالات.
و أكد كمال، لـ"برلمانى"، على أن لجان من مديرية التضامن بالإسكندرية التى تم توزيعها على المستشفيات المختلفة التى بها مصابين، لحصر ودراسة الحالات المصابة تمهيدا لصرف التعويضات المقررة من وزارة التضامن.
وأضاف وكيل وزارة التضامن الاجتماعى، أنه سيتم صرف التعويضات يتم خلال 72 ساعة من الحادث حتى يتبين استقرار حالات المصابين والحصر نهائى لعدد حالات الوفيات، وذلك وفقًا ما وجهت به غادة والى وزير التضامن الاجتماعى من صرف 50 ألف جنيه لأسرة كل ضحية توفى فى الحادث، ومتابعة علاج جميع المصابين وتعويضهم بما يتناسب مع نسبة وطبيعة الإصابة.
وفى السياق ذاته، أكد مصدر مسؤل بالصحة بالإسكندرية، على أنه تم التعرف على 10 جثث كانت مجهولة الهوية، بالإضافة إلى تسليم كافة الجثامين إلى ذويهم ونقلها بسيارات إسعاف خاصة بالمجان، موضحًا أن عدد المصابين وصل 133 مصابا، من بينهم 23 حالة استدعت التدخل الجراحى، و6 حالات حرجة، وخرج منهم 79 مصابًا بعد إنهاء الإجراءات الطبية والعلاجية ومتبقى 53 فى مستشفيات الجمهورية ورأس التين ومصطفى كامل العسكرى والميرى الجامعى وجمال عبدالناصر، بالإضافة إلى 41 حالة وفاة، وتم استخراج 36 شهادة وفاة، مشيرًا إلى أن الحادث أصيب فيه 40 سيدة و8 أطفال من ضمن الحصيلة الكلية.