لقاء مثمر جمع الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، مع اللواء أحمد زكى عابدين، رئيس مجلس إدارة العاصمة الإدارية الجديدة، حيث أصدر الرئيس السيسي، توجيهات لرئيس شركة العاصمة الإدارية الجديدة، بضرورة المضى قدماً فى تنفيذ منطقة الأعمال المركزية بالعاصمة الإدارية الجديدة، وضمان الالتزام بالبرامج الزمنية المحددة لتنفيذ الإنشاءات الخاصة بها، على أن يتم ذلك وفق أفضل معايير الجودة وبأحدث التقنيات، فضلاً عن متابعة معدلات التنفيذ الخاصة بباقى المدن الجديدة، مشيراً إلى أهمية أن توفر العاصمة والمدن الجديدة لساكنيها مستوى معيشة راقى ومتطور، وأن تتاح بها مختلف الخدمات الاجتماعية والاقتصادية والترفيهية على نحو حديث ومتكامل.
وأكد اللواء أحمد زكى عابدين، رئيس مجلس إدارة العاصمة الإدارية الجديدة، فى تصريحات لـ"اليوم السابع" عقب اللقاء، أن مجلس الإدارة لشركة العاصمة الإدارية الجديدة سيجتمع خلال الأيام القادم لإصدار قرار تعيينه رئيس لمجلس الإدارة .
وأضاف زكى عابدين، أنه بالرغم من عدم استلامه العمل بشكل رسمى، إلا أنه يتوجه بصفة يومية للشركة ومقر المشروع لتكوين فكرة عامة عن المشروع حتى يتسنى له وضع إستراتيجية جديدة للشركة وللمشروع وخاصة فى ظل توجيهات الرئيس السيسى المستمرة للانتهاء من مراحل جديدة بالمشروع وتسويقه على أعلى مستوى.
وجدد زكى عابدين، التأكيد على أن الفترة القادمة ستشهد البدء فى التسويق للحى السكنى فى العاصمة الجديدة أخذًا فى الاعتبار ما وصلت إليه معدلات التنفيذ من مستوى متقدم، وذلك تمهيدًا لطرح أول وحدات سكنية بالعاصمة الإدارية بعد عيد الأضحى المبارك، حيث يأتى ذلك بالتزامن مع إعلان شركة العاصمة الإدارية الجديدة بدء حملة تسويقية للمشروع خلال أيام وتستمر لمدة أسبوعين، تمهيدًا لبدء طرح أول وحدات سكنية بالمشروع .
أحمد زكى عابدين فى سطور
واشتهر اللواء أحمد زكى عابدين، وزير التنمية المحلية الأسبق، ابن لمحافظة بنى سويف، إحدى محافظات الصعيد، بقدرته على سرعة اتخاذ القرار، فضلا عن امتلاكه القدرة والمهارة على إدارة الأزمات والملفات الصعبة، حيث تدرج فى مناصب عدة منذ تخرجه وتولى أكثر من منصب، أبرزها توليه قيادة سلاح المهندسين العسكريين منذ 1995 وحتى 1997، ثم عين رئيسًا للهيئة الهندسية للقوات المسلحة بين 1997 و2000.
وتولى أحمد زكى عابدين، منصب الملحق العسكرى فى السفارة المصرية بواشنطن بين 1993 و1995، وعقب خروجه من القوات المسلحة، تولىرئاسة الجهاز المركزى للتعمير، ثم رئيسا لهيئة تعاونيات البناء والإسكان، وبعد ذلك تم اختياره محافظا لبنى سويف، ليكون أول محافظ لبنى سويفمن أبناء المحافظة، وهذا ما جعله يحظى خلال فترة توليه المنصب بحب المواطنين لمهارته فى الإدارة وعدم التفرقة بين غنى وفقير أو بين عائلته أوعائلات أخرى.
وزيرا للتنمية المحلية فى عهد الإخوان
وفى حلقة جديدة من مشواره فى خدمة الدولة اختاره الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك ليتولى محافظا لمحافظة كفر الشيح خلفا للمحافظ صلاح سلامة، عام 2008 ،واستمر فى كفر الشيخ حتى تم اختياره وزيرا للتنمية المحلية فى حكومة هشام قنديل.
خلال فترة توليه وزارة التنمية المحلية، استطاع إدارة عدد من الملفات أبرزها ملف اللامركزية ورغبته فى سرعة تطبيقها، ونظم أكثر من مؤتمر دولى دعا فيه عدد من الخبراء فى مختلف الدول لاستعراض تجربة تطبيق اللامركزية وكيفية تطبيقها فى مصر، وأن يكون المحافظ رئيس جمهورية محافظته ليستطيع اتخاذ القرار فى الوقت المناسب دون الرجوع إلى الوزير المختص، وكانت له دائما مقولة شهيرة "المحافظ ميقدرش يفصل أو ينقلوكيل وزارة عنده إلا بعد الرجوع للوزير المختص".
أشد المؤيدين لانتخاب المحافظ
وكان اللواء أحمد زكى عابدين، من أشد المؤيدين والمدافعين عن فكرة اختيار المحافظ بالانتخاب وليس بالتعيين، مؤكدا أن انتخاب المحافظ يصب فى صالح المحافظة لأنه سيكون أكثر شخص على دراية بمشاكل أبناء محافظته وأهم الخدمات التى تحتاجها المحافظة.
ورغم أنه كان عضوا فى حكومة هشام قنديل التابع لجماعة الإخوان، إلا أنه كان ضد أخونة المحافظات فتقدم بكشف يتضمن ترشيحات لمحافظين بعيدا عن الإخوان، وطلب من ميرفت التلاوى رئيس المجلس القومى للمرأة آنذاك ترشيح امرأة لتولى منصب محافظ، كما رشح أشخاص أقباط لتولى منصب محافظ فى ظل حكومة هشام قنديل الإخوانية.
الأب الروحى للجولات الميدانية
وتبنى اللواء أحمد زكى عابدين، فكرة الجولات الميدانية فى المحافظات وعقد مؤتمرات جماهيرية أسبوعيا فى كل إقليم من أقاليم محافظات مصر، بدأها بإقليم محافظات القناة، ثم إقليم شمال الصعيد، وإقليم جنوب الصعيد، وكان يشدد فى كل مؤتمر على ضرورة ترك المحافظ لمكتبه والتواجد دائما وسط المواطنين للتعرف على مشاكلهم وحلها وإزالة أى عقبات تقف أمام المشروعات التى تنفذ داخل المحافظة لخدمة المواطنين.