الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024 09:19 ص

التحقيقات تنتظر تقرير اللجنة السباعية عن قطارى الإسكندرية.. والصندوق الأسود هو الحل.. حبس 4 لاتهامهم بالقتل والإهمال.. 10 من مسئولى السكة الحديد يمتثلون أمام النيابة اليوم

الدولة مش هتسيب حق ضحايا القطار

الدولة مش هتسيب حق ضحايا القطار الدولة مش هتسيب حق ضحايا القطار
الإثنين، 14 أغسطس 2017 05:00 م
الإسكندرية - جاكلين منير - هناء أبو العز

تواصل نيابة شرق  الإسكندرية الكلية، تحت إشراف المستشار سعيد عبد المحسن،  لليوم الرابع على التوالى، تحقيقاتها فى واقعة حادث تصادم قطار بورسعيد والقاهرة، فى منطقة عزبة الشيخ بخورشيد، شرق المحافظة، بعد أن حبست سائقى القطارين و مساعديهما، 15 يوما على ذمة التحقيقات، ووضع أحدهما تحت الحراسة المشددة فى مستشفى جمال عبد الناصر.

 

ويواجه المتهمون الأربعة، اتهامات القتل الخطأ، والإصابة الخطأ، والإهمال الجسيم، الذى تسبب فى وفاة 41 شخصًا وإصابة 172 آخرين، إثر تصادم القطارين.

 

كما أفرجت النيابة عن خمسة آخرين من ملاحظى القطار، ومفتشى التذاكر، والكمسرية، بعد الاستماع إلى أقوالهم، وثبت عدم تورطهم فى الواقعة.

 

وتستمع النيابة اليوم، إلى أقوال  10 من مسئولى هيئة السكة الحديد فى الإسكندرية، وهم نائب رئيس مجلس إدارة هيئة السكك الحديدية لقطاع الصيانة، ورئيس الإدارة المركزية لتشغيل القطارات، ومدير عام التشغيل بالمنطقة المركزية، ومدير عام صيانة البنية الأساسية، ومدير عام التشغيل لمنطقة غرب، ومراقب فنى القبارى، ومراقب حركة القبارى، وملاحظ بلوك منطقة البيضا، ومدير محطة سيدى جابر.

 

وتنتظر  النيابة العامة، الانتهاء من فحص  جهاز" تى .اى .سى" وهو مايسمى بالصندوق الأسود فى القطار، بعد أن تم إرساله إلى  الجهة المسئولة عن تفريغه، وبيان محتوياته، لمعرفة الأسباب الحقيقية للحادث، وبيان المسئول عن الواقعة، وعما إذا تعمد سائق قطار القاهرة، فصله عن العمل، أم لا.

 

كما تنتظر النيابة العامة  تقرير اللجنة الفنية  التى شكلتها من  الشعبة الهندسية بالقوات المسلحة، وهيئة الرقابة الإدارية، والمكتب الاستشارى بالكلية الفنية العسكرية، وكلية الهندسة، وهيئة السكة الحديد، لإصدار تقرير حول الأسباب الحقيقية لتصادم قطارى الإسكندرية.

 

وكانت النيابة قد أصدرت قرارها أمس  بحبس سائق  قطار القاهرة والذى كان يسير بسرعة  تجاوزت المسموح بها، 15 يومًا على ذمة التحقيقات، و مساعده "جلال.ع"- 54 سنة من محافظة بورسعيد، ووضعه تحت الحراسة الأمنية المشددة ، أثناء تواجده بمستشفى جمال عبد الناصر لتلقى العلاج، وكذلك  سائق قطار بورسعيد، بعد أن أثبتت التحقيقات أنه لم يقم بإبلاغ أبراج المراقبة بما تلقاه من إشارة تفيد بضرورة التوقف، ومساعده.

 

واستمعت النيابة إلى أقوال سائق قطار القاهرة، والذى أكد أن الخطأ كان من عند  قائد قطار بورسعيد المتوقف، لأنه تلقى إشارة بالوقوف ولم يبلغ برج المراقبة الرئيسي بتلك الإشارة، ولم يقم بالإجراءات الاحترازية لحماية قطاره والقطارات الأخرى ومنها وضع كبسولات متفجرة على بعد 1 كم على الأقل من مكان التعطل لتنبيه القطارات القادمة بوجود عوائق.

 

وقال سائق القطار فى التحقيقات المبدأية معه،  إنه لم يسجل أي إشارات من برجي المراقبة بالتوقف، لوجود قطار آخر فى طريقه.

 

كما استمعت النيابة إلى أقوال عدد من موظفى هيئة السكة الحديد، وسائق قطار بورسعيد، ومفتشى التذاكر والكمسريين، وكذلك  عدد من شهود الواقعة، بالإضافة إلى الانتقال إلى المصابين داخل المستشفيات الستة وهى الميرى والجمهورية وسموحة وسيدى جابر وجمال عبد الناصر وكفر الدوار، للاستماع إلى أقوالهم حول الحادث.

 

كما قررت النيابة العامة، إجراء تحليل (DNA) للأشلاء التى تم العثور عليها بموقع حادث اصطدام قطارين بمنطقة خورشيد شرق الإسكندرية لتحديد أصحابها.

 

وأمرت النيابة بحبس 4 من المتهمين وهم سائقا القطارين 13 القاهرة إكسبرس و157 بورسعيد، بالإضافة إلى مساعديهما داخل قسم شرطة الرمل أول لحين الانتهاء من التحقيقات مع باقى المسئولين، والبالغ عددهم 10 من مسئولى هيئة السكة الحديد بالإسكندرية والقاهرة وبورسعيد.

 

مديرية الصحة تصدر بيان رصد متابعة للمصابين والوفيات

وأصدرت مديرية الصحة بالإسكندرية، بيان رصد متابعة للمصابين والوفيات بالحادث، أعلنت فيه أنه تم استخراج شهادات الوفاة وتصاريح الدفن لجميع المتوفين فى الحادث، وعددهم 39 متوفيا، ما عدا جثتين مجهولتين لم يتم التعرف عليهما بعد موجودتين بمشرحة كوم الدكة.

 

أما عن المصابين فقد بلغ عدد المتواجد منهم بالمستشفيات الحكومية، 53 مصابا، بعد أن تم إسعاف عدد من المصابين بإصابات طفيفة فى موقع الحادث أو بأقسام الاستقبال بالمستشفيات، وقد تماثل منهم 11 للشفاء وخرجوا إلى منازلهم صباح أمس الأحد، وتبقى بالمستشفيات الحكومية 42 مصابا حاليا بينهم 11 حالة خطيرة، تم حجزهم بوحدات العناية المركزة بمستشفيات الأميرى الجامعى، ومستشفى الطوارئ بسموحة ، ومستشفى مصطفى كامل.

 

وقال الدكتور محمد سلطان محافظ الإسكندرية، إن العدد النهائى للوفيات هو 41 متوفيا، وأكد المحافظ أنه يتابع لحظيا وعلى مدار الساعة استقرار الحالة الصحية لجميع المصابين، والتأكد من تلقيهم العناية الطبية اللازمة بالمستشفيات، مشددا على جميع المسئولين والفريق الطبى المتابع لحالات المصابين بضرورة التواجد على مدار ال ٢٤ ساعة لحين امتثالهم للشفاء واستقرار حالتهم الصحية، وخروجهم من المستشفى، مكلفا جميع الجهات المعنية بتسهيل جميع الإجراءات لأهالى المصابين، وتلبية كافة احتياجاتهم.

 

وأوضح المحافظ أنه فور وقوع الحادث كلف مسئولى مديرية التضامن الاجتماعى بالإسكندرية، بنشر فريق من الباحثين الاجتماعيين للمستشفيات لعمل الأبحاث الاجتماعية لكافة المصابين، مشيرا إلى أن المديرية تواصلت مع كل المديريات التى يتبعها عنوان المصابين والمتوفين من خارج محافظة الإسكندرية، ليتسنى تقديم التعويضات اللازمة لهم.

 

وأكد الدكتور محمد سلطان، على أنه بدأ صرف تعويضات لأسر المتوفين ومصابى حادث قطارى عزبة الشيخ بمنطقة خورشيد بحى المنتزه أول، حيث تقرر صرف مبلغ 50 ألف جنيه لحالة الوفاة، وأيضاً تعويض المصابين بمبلغ يصل لـ50 ألف جنيه، مؤكدا أنه تم على الفور عمل أبحاث اجتماعية للمصابين لبحث الحالات وتحديد المحافظات التابعين لها لتقديم مبلغ التعويضات فى المحافظات المختلفة.

 

وقدم الدكتور محمد سلطان، الشكر والتقدير إلى أهالى عزبة الشيخ بمنطقة خورشيد بحى المنتزه أول على دورهم فى تقديم كل الدعم والمساعدة لركاب وأهالى ركاب قطارى حادث خورشيد، والتعاون مع الأجهزة التنفيذية بالمحافظة.

 

وأشاد "سلطان" ، بجهود القوات المسلحة ومديرية الأمن وجميع الجهات التنفيذية بالمحافظة للتعامل مع تداعيات الموقف.


print