يعد حزب مستقبل وطن واحدا من أبرز الأحزاب التى ظهرت فى الفترة الأخيرة، وخلال فترة قصيرة للغاية استطاع أن يحجز مكانا له فى مقدمة الأحزاب، بل وحل ثانيا فى ترتيب الأحزاب من حيث عدد المقاعد تحت قبة البرلمان، ويمتاز الحزب بوجود أكبر نسبة من الشباب بداخله، حيث يمثل فيه عدد الشباب أكثر من 90% من قوام الحزب فى المحافظات المختلفة.
«برلمانى» عقد ندوة موسعة حضرها 7 من أبرز القيادات داخل حزب مستقبل وطن ليكشفوا من خلالها كثيرا من الكواليس والتفاصيل التى تتعلق بالحزب إداريا وتحت قبة البرلمان وعلاقة الحزب بحملة الرئيس السيسى، هذا إلى جانب كثير من الأسرار التى تدور داخل أروقة الحزب الشاب.
وكان فى مقدمة الحضور كل من المهندس أشرف رشاد، رئيس حزب مستقبل وطن، عضو مجلس النواب، وأشرف رشاد عثمان، نائب رئيس الحزب، عضو مجلس النواب، وعاطف ناصر رئيس الهيئة البرلمانية للحزب، وأحمد الشاعر أمين الإعلام بالحزب، والدكتور محمد شوقى رئيس اللجنة التشريعية بالحزب، والدكتور فخرى الفقى رئيس المجموعة الاقتصادية بالحزب، والدكتور سمير صبرى رئيس لجنة الصناعة بالحزب.. وإلى تفاصيل الندوة:
ماذا عن دور مستقبل وطن لدعم الرئيس السيسى؟ وهل يؤيد الحزب مقترح مد ولاية الرئيس لـ6 سنوات؟
- المهندس أشرف رشاد: فى البداية مستقبل وطن خلال الفترة الأخيرة استطاع أنه يصل لكل المحافظات، ولدينا لجان فى كل المحافظات، إذ تخطى عدد عضويات حزب مستقبل وطن ليصل إلى 301 ألف عضو، كذلك لدينا أكثر من ألف وحدة حزبية و26 أمانة بالمحافظات، بالإضافة إلى لجنة فى سيناء.
وكذلك نعمل بشكل كبير لدعم الرئيس عبدالفتاح السيسى، ونعمل من خلال عدة محاور، وفيما يخص ما طرحه البعض بشأن زيادة مدة ولاية الرئيس لـ6 سنوات فى هذا التوقيت، فنحن نرفض هذا الطرح، خاصة أنه قبل الانتخابات الرئاسية مباشرة، هذا بالرغم من أننا نعى أن مدة أربع سنوات غير كافية لأى رئيس، ولكننا نرفض هذا المقترح، خاصة فى التوقيت الحالى، وحقيقة الأمر أنه لا أحد يزايد على موقفنا من الرئيس عبدالفتاح السيسى، فنحن نؤيده وبكل قوة ولا نرى له منافسا فى الانتخابات، فما أنجزه الرئيس من مشروعات اقتصادية وقومية عملاقة فى هذا الزمن القياسى إلى جانب زياراته الخارجية وعودة مصر إلى مكانتها يجعلنا نستمر فى دعمنا وتأييدنا لهذا الرجل الوطنى والمخلص لبلده.
من الناحية القانونية كيف ترى فكرة تعديل مدة ولاية الرئيس؟
- الدكتور محمد شوقى: عندما تم تعديل الدستور فى آخر أيام الرئيس السادات، كان هناك تعديل فى مادتين الأولى تخص الشريعة الإسلامية كمصدر للتشريع، والثانية تخص فتح مدد الترشح للرئاسة والكل اعتبر أن المادة الأولى جاءت لتمرير الثانية، لذا ففكرة مد ولاية الرئيس لـ6 سنوات أمر غير مقبول، وكذلك لا نعلم ماذا سيحدث إذا تم تعديل المدة لتصبح 6 سنوات، فهل سيتم إقرارها منذ انتخاب رئيس الجمهورية أم ستطبق فى الولاية الثانية أم سنقوم بعد مدتين أخريين كل واحدة منهما 6 سنوات.
وهل معنى هذا الكلام أننا نغلق الباب أمام هذا الطرح؟، لا لن نغلقه، ولكن فى هذا التوقيت غير صحيح، ولكننا ندرك أن مدة الأربع سنوات أقل من أن ينجز فيها أى شخص.
لماذا فضلت الانتقال من حزب الوفد إلى حزب مستقبل وطن؟
- الدكتور فخرى الفقى: أنا كنت فى حكومة الظل فى الوفد، وما حدث فى الفترة الأخيرة من خلافات داخل حزب الوفد ألقى بظلاله على عدد من الأعضاء ليتركوا الحزب، وهذا الأمر دفعنى لأن أغادر الحزب، ويقال إن الوفد له مستقبل وله تاريخ، وحقيقة الأمر أنه حزب له تاريخ وبلا مستقبل، فنسبة الشباب فيه 10 أو 15% والباقى شيوخ، وبالتالى الحزب لن يستطيع أن يقدم مردودا جيدا، وحين تم التواصل معى بشأن الانضمام لحزب مستقبل وطن وجدت فيه عددا كبيرا من الشباب يصل إلى 80% من قياداته شباب، أما حزب الوفد فالشباب يمثل فيه حوالى 15% فقط، وهنا فكرت أنه لو لدى خبرات، فالأفضل أن أنقلها لـ15% فى حزب الوفد أم لـ80% من حزب «مستقبل وطن»؟ وكل هدفى أن أنقل كل ما يدور بداخلى إلى الشباب، ومهمتى أن الحزب يوفر لى هذا الأمر، وحقيقة الأمر أن أكبر إمكانيات يمتلكها حزب مستقبل وطن هى الشباب وهذا هو العامل الأساسى الذى دفعنى للانضمام له بصرف النظر عما يقال عن أنه حزب السلطة أو من يموله فهذا ليس فى ذهنى.
وفيما يثار عن مدة ولاية الرئيس وتعديلها لتصبح 6 سنوات، فأنا أتوقع أن الرئيس السيسى سيخرج علينا ويعلن أنه ضد هذا المقترح، فمن المؤكد أن هناك أناسا يمدونه بتقارير عن الواقع.
وفيما يتعلق بالدستور، فمثلا المادة 27 فى الدستور لا تحدد البوصلة الاقتصادية لمصر، ولا نعلم إلى أين سنذهب وأنا سألت عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين عن هذه المادة وقلت له هل هذا متعمد أم لا؟ فلم يرد على سؤالى هذا، وبالتالى فالبوصلة غير محددة بمعنى أن الاشتراكية تمشى والرأسمالية تمشى وأى نظام ممكن يمشى.
كيف ترى بوصلة الاقتصاد المصرى حاليا؟
- فخرى الفقى: الرؤية المطروحة هى أن القطاع الخاص هو القوة الضاربة للاقتصاد، فهو القوة المحركة للنشاط الاقتصادى، والقطاع الخاص يمثل الفرد، فمثلا فى التسعينيات وبالتحديد فترة عاطف صدقى حققت مصر طفرة اقتصادية غير عادية ولو كانت استمرت هذه السياسة، لكنا فى مرحلة أخرى، كذلك مصر عليها أن تستمر فى الإصلاح الاقتصادى باستمرار ليكون الإصلاح طبيعة الحياة، وحقيقة الأمر أن المشكلة ليست فى الأشخاص، وإنما المشكلة فى الآلية التى تتم بها، وعدم اختيار المبدعين، فيجب على الدولة أن تختار المبدعين، فعلى سبيل المثال جاء رجل اقتصادى وهو حازم الببلاوى عقب الثورة مباشرة، ولكن فى هذا التوقيت كنا نمر بفض رابعة وغيرها من الأحداث لتأمين الدولة المصرية، ثم جاء إبراهيم محلب وكان له دور معين، والآن شريف إسماعيل، اقترب من سنتين فالقضية أعمق من اختيار الأشخاص وإنما المشكلة أن المايسترو الحالى «شريف إسماعيل» أمام نوتة موسيقية تمثل برنامجا اقتصاديا قويا، فالنوتة مكتوبة بلغة اقتصادية قوية للغاية، فمن هنا نرى أن التناغم ليس موجودا، ومطلبى الوحيد أنه من اليوم وحتى الولاية الجديدة لدينا عام كامل تكون هناك آلية جديدة لاختيار القيادات، وحقيقة الأمر أن الفترة المقبلة ستشهد حوافز إيجابية منها انخفاض معدل التضخم وكذلك الدولار سيصل بنهاية العام إلى 14 جنيها والإصلاح الاقتصادى يجب أن يكون أسلوب حياة.
ما تقييمك لبرنامج الإصلاح الاقتصادى للحكومة؟
عاطف ناصر رئيس الهيئة البرلمانية لحزب مستقبل وطن: الحكومة لديها برنامج للإصلاح الاقتصادى ومضت فيه وأى رئيس وزراء قبل كده أو رئيس كان بيخاف من فكرة الإصلاحات الاقتصادية ولو كنا مثلا بدأنا الإصلاح الاقتصادى منذ سنوات كثيرة لم نكن وصلنا إلى الحال التى نحن عليها الآن وتحمله الرئيس بشكل كامل، وهناك كثيرون يرفضون منصب الوزير وكذلك هناك استراتيجية نمشى بها الآن، والمفروض تكون فى قمة الهرم عند رئيس الوزراء وعند كل الوزراء وعند كل المسؤولين والمحافظين والأهداف.
هل ترى أن هناك تناغما بين وزارات حكومة شريف إسماعيل؟
- عاطف ناصر: لا يوجد تناغم بالطبع بين الوزراء فى حكومة شريف إسماعيل، بدليل أنه خلال مناقشة قانون الاستثمار وجدنا خلافا بين الوزارات المختلفة فى هذا القانون، وكل وزير له رؤية، وعلى سبيل المثال يجب على أى مستثمر أن تكون لديه قاعدة بيانات عن المشروعات المتاحة والرؤية للمنتجات والمصانع التى تحتاجها الدولة وكل المشكلة التى نعانى منها التنفيذ للقانون، فمثلا حينما يذهب مستثمر لوزيرة الاستثمار قد يجد أن هناك ولاية لوزير آخر على قطعة أرض، وبالتالى يعود ليأخذ تصريحا منه.
كيف ترد على الشائعات التى تخرج عن حزب مستقبل وطن؟
- أحمد الشاعر أمين الإعلام بحزب مستقبل وطن: نحن فى أمانة الإعلام بحزب مستقبل وطن لا نترك مجالا للشائعات عن الحزب، فنحن نرسل أخبارا وتقارير يومية من خلال لجنة الإعلام لتوضيح كل ما يتم على الأرض من قبل الأمانات المختلفة للحزب بكافة محافظات الجمهورية.. كما أننا كحزب نرد على كافة الشائعات التى تحاول المساس بسمعة الحزب بتواجدنا على الأرض وتحرك الأمانة المركزية فى كل المحافظات وأولا بأول مع أعضاء الحزب، وبالتالى نغلق أى باب للشائعات بعملنا، ونقول ما حدث بالتفصيل.
وبالحديث عن انتخابات رئاسة الجمهوية نقول إننا ندعم مرشحا واحدا من وجهة نظرنا هو الرئيس عبدالفتاح السيسى، لأننا نرى أنه رجل المرحلة كما رأينا هذا من قبل فى بداية الحملة وكان شعارنا أننا نرى فيه مستقبل وطن، وكنا نقصد بذلك الرئيس عبدالفتاح السيسى، وهناك محاولات تشويه تعرض لها الرئيس من محاولات تقزيم للمشروعات القومية التى أنشأها، وهناك للأسف البعض الذى قد لا يعى القيمة الكبيرة للمشروعات الاقتصادية التى قام بها الرئيس وإيمانا منا فى الحزب بقيمة المشروعات المقامة فقد قررنا كأمانة الإعلام وأمانة العمل الجماهيرى وأمانة الشباب أن نعمل سويا وأن ننزل فى المواقع التى تجرى فيها المشروعات الاقتصادية كى نلمس حقيقة هذه المشروعات بأنفسنا وما تم بها، كما أن رئيس الحزب يقوم بعمل ندوات دورية ليشرح للشباب رؤية الدولة ودور المشروعات الاقتصادية التى يقوم بها الرئيس لصالح مستقبل هذا الوطن.
ماذا عن أزمة النائب محمد عطا سليم؟
- المهندس أشرف رشاد: فيما يخص أزمة النائب محمد عطا سليم، فعقب الاطلاع على قائمة النواب الذين وقعوا على المذكرة التى تم إرسالها إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى عقب موافقة مجلس النواب على اتفاقية تعيين الحدود البحرية بين مصر والسعودية، فوجئنا بوجود 4 نواب من الحزب، خاصة أن الحزب لم يكن له موقف محدد من الاتفاقية وترك لأعضائه الحرية فى الموافقة أو الرفض وفق ضمير كل نائب الوطنى، وتم الاتصال بـالنواب الأربعة، وطلب منهم الاعتذار كتابة عن التوقيع على هذه المذكرة، واستجاب 3 نواب على الفور، مؤكدين أنهم لم يكونوا يعلمون أن هذه المذكرة سوف يتم إرسالها إلى رئاسة الجمهورية، وهذه المذكرة كانت تجاوزا غير مقبول ليس فى حق الحزب ولكن فى حق المجلس نفسه، والنائب محمد عطا سليم رفض التوقيع الكتابى، وبالتالى كان لدينا إجراء، وبعض حكماء الحزب يحاولون احتواء الموقف فى الفترة الحالية، وحول جلوسه مع المستشار بهاء أبو شقة، فأنا قرأت هذا الأمر فى الصحف، وهذا كلام لا يستحق الرد عليه، و«مستقبل وطن» لديه عدد كبير من القيادات خاصة القيادات الشابة.
كم نسبة الشباب حاليا فى حزب مستقبل وطن؟
- أشرف رشاد: لدينا عدد كبير من القيادات الشبابية فى كافة المحافظات، وكانت فى البداية 93% ثم انخفضت إلى 91.5% وهذا انخفاض طبيعى وغير مؤثر.
ما رأيك فى الحياة الحزبية حاليا فى مصر؟
أشرف رشاد عثمان نائب رئيس الحزب: الحياة الحزبية فى مصر عقب الثورة جديدة، وقبل ثورة 25 يناير كانت محصورة فى الحزب الوطنى للأسف، حيث كان يحدث تجريف للقيادات، وهناك الكثير من القيادات كانت تأخذ جنبا بشكل بعيد عن المشهد، بالإضافة إلى التخبط الذى شهدته البلاد خلال السنوات الماضية وتراكم المشاكل والوضع السياسى كان فى إعادة البناء والاتجاه داخل الحزب منذ تأسيسه هو النظر إلى المستقبل من خلال إعداد كوادر شبابية مؤهلة للقيادة، وبالتالى بدأ الحزب العمل على هذا الأمر، من خلال الاستعانة بالخبرات القادرة على تأهيل الشباب، وبالفعل استطاع الحزب حصد عدد كبير من المقاعد فى الانتخابات البرلمانية الأخيرة وكانت الهيئة البرلمانية رقم واحد فى المجلس، وهذا الأمر ليس من فراغ، ولكنه نتاج عمل من خلال ائتلاف «دعم مصر»، بالإضافة إلى جهود نواب الحزب فى العمل تحت القبة من خلال إفساح المجال لهم، بجانب العمل الحزبى على أرض الواقع، حيث إن الحزب لديه ما يقرب من ألف وحدة حزبية والمقرر زيادة العدد خلال الفترة المقبلة، ولا يوجد محافظة فى مصر لا يوجد فيها أمانة للحزب، ويوجد برنامج للتدريب والتأهيل من خلال أكاديمية «مستقبل وطن»، والحزب حقق طفرات كبيرة بالمقارنة مع الأحزاب، ويتطلع للمزيد.
ما هى أولويات المرحلة الحالية بالنسبة لحزب مستقبل وطن؟
- أشرف رشاد عثمان: أولويات المرحلة، هى إجراء الإصلاح الاقتصادى، خاصة أنه مرتبط ارتباط وثيقا بالأمن القومى، وهنا نتحدث عن إيرادات ومصروفات وخطة للربط بينها ولا يوجد رئيس أو حكومة لديها عصا سحرية من أجل زيادة الإيرادات وتحقيق طفرة اقتصادية، ورغم الجهود السابقة من أجل إصلاح الاقتصاد من خلال الخطط الخمسية وغيرها، ولكن الزيادة السكانية كانت تلتهم التنمية وبالتالى طوال الوقت كانت جهود التنمية غير كافية، خاصة أننا نتوقع أن نصل إلى 120 مليون مواطن، ولابد من وجود حل للزيادة السكانية، لأنها تلتهم كل ما يتم فى برنامج الإصلاح الاقتصادى سواء من خلال التوعية، وتضافر جهود الدولة بداية من رئيس الجمهورية.
كيف ترى أزمة الصناعة فى مصر؟
الدكتور سمير صبرى: طبقا لمكونات الصناعة فإن مصر لديها العديد من المواد الطبيعة والخامات التى تساعدها على النهوض فى هذا المجال خلال فترة زمنية قصيرة، خاصة أن مصر من أكبر دول العالم التى لديها موارد وخامات طبيعية، ولكن نحتاج إلى العلم، ولذلك يمكننا أن نعتمد على صناعات معينة، لأن العالم سبقنا فى الكثير من المجالات، فلا يمكن لنا خلال التوقيت الحالى أن نصنع أحدث نسخة من الأيفون، ولكن لدينا فرصة ذهبية وبوقت سريع فى صناعة الغزل والنسيج، حيث يمكن خلال عام واحد أن تحقق مصر طفرات عالمية فى هذه الصناعة، خاصة أن هناك الكثير من الدول الصناعية الكبرى تركت بعض المجالات الصناعية التى لم تعد تتخصص فيه، وبالتالى لدينا فرصة حقيقية لاستغلال هذا الأمر، حتى نصل إلى سمعة طيبة للمنتج المصرى، وعلينا أن نتميز فى الصناعات التى يمكن لنا أن نحقق بها تقدما، وقدمنا من الأمانة المتخصصة مشروعا إلى وزارة الصناعة.
هل تعتقد أن هناك مشاكل فى الدستور الحالى وتحتاج إلى تعديل؟
محمد شوقى: لدينا مشكلة فى الدستور الحالى، ونحن نطلق عليه دستور 2014، ولكنه دستور 2012 المعدل، وتم تعديل مواده من خلال لجنة الخمسين، ومن الخطأ الأكاديمى أن نقول عن الدستور الحالى دستور 2014، ولكن دستور 2012 المعدل، لأنه معتمد على فلسفة 2012، ومنها سلب رئيس الجمهورية العديد من الصلاحيات على أساس أننا سنتحول إلى دولة برلمانية، وبصراحة كانت هناك نية خبيثة فى إعداد هذا الدستور.
ماذا قدم حزب مستقبل وطن من أجندة تشريعية خلال دور الانعقاد الثانى؟
محمد شوقى: الحزب قدم العديد من القوانين فى دور الانعقاد الثانى، منها قانون منع الكراهية، وقدمنا العديد من المقترحات حول قانون الرياضة والاستثمار والقيمة المضافة، وكانت من أمانة اللجان المتخصصة المشاركة فى الحكومة.
هل يسعى حزب «مستقبل وطن» إلى السلطة؟
- محمد شوقى: الحزب يسعى إلى السلطة، ولكن لكل مقام مقال، ولكل حدث حديث، والحزب من الطبيعى أن يسعى للسلطة، ولدينا ميزة نوعية أن الغالبية العظمى من هذا الحزب هى الشباب، ولدينا بعض اللجان وأمانات الحزب المتخصصة وغير المتخصصة تسعى إلى تدريب الشباب بشكل منهجى ودقيق من خلال معايير اختيار الأعضاء، حيث نعد مشروعا لهذا الأمر، بالإضافة إلى أكاديمية «مستقبل وطن»، وخلال أشهر قليلة سيرى النور، وسوف يتم تدريب شباب الحزب وفق انتقاء دقيق حتى يكون لدينا مجموعة شبابية مؤهلة لتمثيله فى كافة الهيئات والمؤسسات، ولا نكتفى بالشباب، ولكن تدعمه وتقف وراءه مجموعة من الخبراء، ولدينا مجموعة من الحزب قادرة على القيادة.
ما دور أمانة اللجان المتخصصة داخل حزب مستقبل وطن؟
- أحمد الشاعر: أمانة اللجان المتخصصة فى الحزب تعمل على قدم وساق لدعم كافة أمانات الحزب الأخرى، ولا تسعى إلى الشو الإعلامى فقط، ولكن تمثل مركزا بحثيا يقدم المعلومات والأفكار والأبحاث إلى الحزب، وتعلم مصاعب وصعوبات الجهاز الإدارى للدولة، ولدينا الأفكار القوية من الشباب مع إمكانية تطبيقها على أرض الواقع من خلال الخبرات.
ماذا سيقدم حزب مستقبل وطن خلال الفترة المقبلة؟
محمد شوقى: لهذه الأمانة العديد من الأنشطة ومنها أكاديمية «مستقبل وطن»، والتى ستبدأ عملها مطلع شهر أكتوبر المقبل، بالإضافة إلى مركز دارسات سياسية يتبع الحزب، والهدف منهم تقديم المعلومات إلى النواب، بالإضافة إلى تدريب أبناء الحزب وفق منهج محترف، حيث من المقرر تدريب 10 آلاف شاب خلال العام الأول فى هذه الأكاديمية.
هل ترى أن هناك تراجعا فى شعبية الرئيس السيسى؟
- محمد شوقى: عقب ثورة 30 يونيو، كانت شعبية الرئيس السيسى جارفة فى ظل ما قام به للشعب المصرى، وبالتالى كانت شعبيته كبيرة للغاية، ولكن عقب الإجراءات الاقتصادية عادت شعبية الرئيس السيسى إلى معدلها الطبيعى المعتاد، لأنه لا يوجد رئيس دولة فى العالم يشهد إجماعا كبيرا مثل الإجماع الذى شهده الرئيس السيسى فى أعقاب ثورة 30 يونيو، خاصة أن إجراءات الإصلاح الاقتصادى كانت ضرورة قصوى نظرا لعدم الإقدام عليها خلال السنوات الماضية، وبالتالى كان ضروريا البدء فى هذه الإجراءات الحتمية.
ما هى الأجندة التشريعية للحزب فى دور الانعقاد الثالث؟
- عاطف ناصر: لا شك أن دور الانعقاد الثالث لن يكون بنفس صعوبة دور الانعقاد الثانى، ومن المقرر أن يشهد هذا الدور إجراء انتخابات الرئاسة وكذلك انتخابات المجالس المحلية، وبالتالى سيكون مرتبطا بالأداء السياسى فى الشارع، وليس فى البرلمان، ومن الأولويات قانون الإجراءات الجنائية، وقانون مكافحة الكراهية.
هل يستمر عاطف ناصر رئيسا للهيئة البرلمانية فى الدور الثالث؟
- أشرف رشاد: من المقرر أن يكون قرار الحزب هو استمرار النائب عاطف ناصر رئيسا للهيئة البرلمانية بعد التوافق عليه، وعقب حصولى على رئاسة الحزب وعند انسحابى من الرئاسة كان من المقرر أن يتولى رئاسة الهيئة أحد وكلائها، ولكن هذا لم يحدث، لذلك قررنا إجراء انتخابات حتى يتم الاختيار بين النواب، ولكن لن يتم إجراء الانتخابات خلال الدور الثالث ليستمر رئيسا للهيئة البرلمانية.
كيف تتم مناقشة القوانين تحت قبة البرلمان؟
- عاطف ناصر: يتم الأمر من خلال التنسيق والتوافق من خلال ائتلاف «دعم مصر»، بالإضافة إلى دور النواب داخل اللجان رغم كل التربيطات، ولكن الأمر يتوقف على قوة النواب وقدرتهم على المناقشة والتخصص.
ما رأيك فى برنامج الإصلاح الاقتصادى؟ وماذا ينقصه؟
فخرى الفقى: المقصود من استمرار برنامج الإصلاح الاقتصادى وعدم الاكتفاء بمدة الثلاث سنوات، هو عدم الاعتماد على ما تم تحقيقه خلال البرنامج فقط، ولكن الأمر يستلزم التخطيط المستمر وفق أداء متناغم يضمن عدم تكرار هذه المشاكل، وفى التسعينيات استطاع الدكتور عاطف صدقى رئيس الوزراء الأسبق تحقيق إصلاح اقتصادى ولكنه لم يستمر، مما أدى إلى ما آلت إليه الأمور فى الوقت الحالى، بالإضافة إلى استمرار التخطيط مثل استراتيجية 2030 حيث طالبت الأمم المتحدة من الدول إعداد التنمية المستدامة وقامت مصر بإعدادها، وعلينا الانتباه إلى التنمية المعمرة حيث تكون ذاتية التغذية، ولكن تعودنا على مدار 67 عاما منذ ثورة 52 على المقايضة من خلال الحصول على الحكم وإدارة البلاد على أن يتم توفير الأكل والمسكن وتقديم الدعم، حتى أصبح لدينا حزب «قاعدون»، لا يريد إلا أن يحصل على الدعم، ولذلك لابد من القضاء على المقايضة، وبالتالى لا يمكن استمرار مقايضة السلطة بالدعم، وأتوقع أن يخرج الرئيس السيسى ويرفض هذا الأمر.
هل هناك قوانين اقتصادية سيدفع بها مستقبل وطن فى دور الانعقاد المقبل؟
- فخرى الفقى: من المقرر أن يقدم حزب «مستقبل وطن» قانونا جديدا للبنك المركزى والمصارف، ولابد أن يكون هذا القانون متوافقا مع قانون تنظيم الإفلاس، وكذلك قانون الممارسة ومنع الاحتكار.
هل تترشح لرئاسة اللجنة الاقتصادية خلال دور الانعقاد الثالث؟
- عاطف ناصر: كنت من الداعمين للدكتور على المصيلحى، وعقب توليه وزارة التموين دعمت النائب عمر غلاب، والحديث عن ترشحى لرئاسة اللجنة سابق لأوانه، ومن المقرر أن يحدد الحزب اللجان التى سوف ينافس عليها خلال دور الانعقاد الثالث، وأعد الجميع بمفاجآت داخل مكاتب اللجان النوعية تضعنا على الطريق القوى للحزب، وأعد بالمركز الأول فى اللجان النوعية كما حصلنا على المركز الأول خلال دور الانعقاد الثانى، من خلال جهود إدارة وقيادات الحزب، بالإضافة إلى الكفاءات التى يمتلكها الحزب.
هل تود أن توجه نصيحة للحكومة لحل أزمة الصناعة؟
سمير صبرى: كلمتى لحزب «مستقبل وطن»، إننا مازلنا فى تجربة جديدة ونعمل السياسة بمفهوها الصحيح من خلال العمل فى الشارع، بالإضافة إلى العمل المتخصص، وأتمنى أن يصدر عن أمانة اللجان المتخصصة منتجات أكثر تخدم الحزب، ورسالتنا للحكومة أن تبدأ فى التكامل والتنسيق فى إصدار أى قرار أو قانون وربط المنظومة داخليا وخارجيا، وللأسف توجد دول فى العالم لا تعلم من هى مصر، ونحن نحتاج أن نكون واجهة سياحية، وتوجد دول لا تعلم عنا شيئا ونحتاج إلى التواجد على الساحة الإعلامية الدولية، وفى هذا الأمر بذل الرئيس السيسى مجهودا كبيرا.
ماذا سيقدم «مستقبل وطن» للشباب خلال الفترة المقبلة؟
- أحمد الشاعر: رسالتى إلى الشباب المصرى هى أنه لا بد أن تشعر بقيمة نفسك.. فأنت مستقبل هذا الوطن، وهنا أطرح سؤالا عن دور المؤسسة العسكرية فى زرع القيمة بداخل الشباب.. وهذا ما يحدث فى القوات المسلحة، حيث يتحول الشاب من رغبته فى السفر خارج البلاد إلى إقدامه وشجاعته فى الدفاع عن بلده والتصدى للمتفجرات.
كما أنصح الشباب بالانضمام إلى الأحزاب السياسية من خلال الاطلاع على كافة البرنامج الحزبية ودراستها، ومن ثم الانضمام إلى أى حزب يناسب الشاب فى فكره ورؤيته حتى يشارك فى بناء الدولة، ولابد أن تعلم دورك فى عملية البناء، كما على الدولة أن تؤمن بقيمة البحث العلمى وتفعيل دوره فى تنمية الدولة، ولدينا كمية كبيرة من الأبحاث العلمية تخرج من الجامعات المصرية بشكل سنوى، ولكنها تركن فى الأدراج، ولا يوجد لدينا قاعدة بيانات بهذه الأبحاث حتى تتمكن الحكومة من إيجاد حلول لبعض المشاكل التى تواجهها على الأرض من خلال الأبحاث المصرية وبالتالى لا نلجأ إلى المؤسسات الخارجية.
ما هو المطلوب من الشباب خلال الفترة المقبلة؟
- أشرف رشاد عثمان: لابد من تحديد الهدف وتحديد من نحن؟ وماذا نريد؟ فنحن نعيش ظروفا صعبة، خاصة عقب ثورتى 25 يناير و30 يونيو، خاصة أن الدولة عادت مرة أخرى إلى دورها الريادى فى المنطقة، وعلينا زيادة الوعى بالاختيار الصحيح لأى موضوع يتم تناوله، وطالما نتحرك فى الاتجاه الصحيح سوف نصل من خلال مجهود كل فرد منا.
هل هناك رسالة تود أن توجهها لشباب الحزب؟
- أشرف رشاد: فى النهاية، أحب أن أتوجه بالشكر لكافة أعضاء الحزب على مستوى الجمهورية لما يقدمونه من فعاليات وندوات وقوافل فى كافة المحافظات، كما أقول لأهلنا فى كل ربوع الوطن أن حزب مستقبل وطن بهيئتة البرلمانية وكل أعضائه لن يكل ولن يمل من مراقبة الحكومة حتى يحصل المواطن على حقه فى حياة كريمة.. وأننا سنظل على العهد معكم وبجانبكم، وانتظروا المزيد من حزب مستقبل وطن من أجل دعم الوطن ولرسم مستقبل أفضل لأبناء هذا الوطن.