الجمعة، 22 نوفمبر 2024 09:53 م

صحيفة إيطالية تشيد بتحركات الرئيس.. وتؤكد: مصر عادت لصدارة ملفات الشرق الأوسط.. إعادة فتح سفارتين أبرز الأدلة.. واستئناف التعاون العسكرى مع واشنطن يؤكد عودة "القاهرة" للريادة

السيسى "مهندس علاقات خارجية"

السيسى "مهندس علاقات خارجية" السيسي "مهندس علاقات خارجية"
السبت، 19 أغسطس 2017 09:30 ص
كتبت فاطمة شوقى

من العداء إلى الحياد، وصولاً إلى الإشادة.. تحولت الصحافة الإيطالية فى تعاملها مع مصر منذ بداية أزمة مقتل الشاب الإيطالى جوليو ريجينى، إلى قرار روما بعودة سفيرها لدى القاهرة، بفضل سياسات الدولة المصرية التى اتسمت بقدر عال من الحكمة بعدما أثبتت ولا تزال حرصها على ما يجمعها من علاقات مع إيطاليا من خلال التعاون المفتوح فى ملف تحقيقات حادث ريجينى وإدارة ملف الأزمة بقدر عال من الشفافية.

 

ومع توالى الإشادات فى الصحافة الإيطالية بقرار عودة السفير إلى القاهرة بعد غياب استمر أكثر من عام، خرجت صحيفة "ليندرو" الإيطالية بتقرير مطول عن دور الرئيس عبد الفتاح السيسى فى عودة مصر إلى الريادة فى ملفات الشرق الأوسط والسياسة الخارجية، مستشهدة بإعادة فتح سفارتين ـ الإيطالية والإسرائيلية ـ فى القاهرة، فضلاً عن استعادة العلاقات الاستراتيجية مع واشنطن وفى مقدمتها التعاون العسكرى.

 

وفى تقرير مطول، قال المحلل السياسى فرانسيسكو سنوريجيزا بالصحيفة الإيطالية: "يبدو أن مصر تعود مجددا لتلعب دورا رياديا ليس فقط فى منطقة الشرق الأوسط، بل أيضا فى أوروبا فبفضل السيسى وسياسته، تم فتح سفارتين فى القاهرة، وتم استئناف التعاون العسكرى المهم مع الولايات المتحدة الأمريكية، فضلا عن الدور الرئيسى فى حل الأزمة الليبية، وكل هذا دليل على نجاح السيسى وسياسته الخارجية لإعادة الدور الريادى لمصر وتجعلها مهمة بالنسبة للشرق والغرب".

 

وأضاف سنوريجيزا: "وزير الخارجية الإيطالية، أنجيلينو ألفانو قرر إعادة فتح السفارة وإعادة السفير جيامباولو كانتينى إلى القاهرة، وذلك بعد غياب السفير لأكثر من عام، بعد سحب السفير السابق على خلفية قضية مقتل الشاب الإيطالى جوليو ريجينى فى القاهرة العام الماضى، وذلك لا لشىء سوى أن السياسة الخارجية التى ينتهجها السيسى أجبرت الحكومة الإيطالية لإعادة فتح السفارة فى القاهرة، حيث إن دور الرئيس المصرى الكبير فى ليبيا، ودعمه لفرنسا فى التعاون للتوصل لحل للأزمة الليبية، جعلت روما تشعر وكأن البساط ينسحب من تحت أقدامها، وهو ما جعلها أن تدرك أهمية مصر والتعاون مع السيسى حتى تستعيد دورها فى الأزمة الليبية".

 

واستطرد الخبير الإيطالى: "هناك العديد من العلاقات السياسية والاقتصادية القوية بين مصر وإيطاليا، كما أن هناك ارتفاعا ملحوظا للسياح الإيطاليين فى مصر، مما جعل هناك سبب قوى لإعادة السفير، حيث باتت حماية المصالح الإيطالية فى حاجة إلى تمثيل دبلوماسى كامل".

 

وأشار إلى أن الحكومة تعرضت لحملة كبرى شنتها الصحافة الإيطالية على مدار ما يقرب من 6 أشهر لعودة العلاقات الكاملة بين القاهرة وروما، هذا فضلا عن مطالبة دوائر النخب ورؤساء الأحزاب وأعضاء مجلس الشيوخ الإيطالى، وذلك لدور مصر المهم بالنسبة لإيطاليا.

 

واختتم سنوريجيزا تقريره قائلاً: " بخلاف ذلك فإن مصر تحمى أوروبا، حيث إنها تلعب دورا فعالا فى حماية الأمن الأوروبى فى مجال الهجرة غير الشرعية ومكافحة الإرهاب، وإيطاليا ليست البلد الوحيد الذى اتخذ قراراً مماثلاً مع مصر، حيث أقدمت إسرائيل على اتخاذ قرار إعادة فتح سفارتها فى القاهرة بعد 9 أشهر من الإغلاق".


print