الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024 03:04 ص

ضرب التنظيمات الإرهابية لألمانيا وإسبانيا يدفع الغرب لمواجهة الدوحة.. نواب البرلمان: سيكون هناك تحرك مختلف فى التعامل معها.. ولابد من اتخاذ إجراءات ضد رعاة الإرهاب

قطر على موعد مع غضبة أوروبية

قطر على موعد مع غضبة أوروبية تميم بن حمد وتريزا ماى رئيسة وزراء بريطانيا
السبت، 19 أغسطس 2017 05:00 م
كتب مصطفى السيد - أحمد عرفة
ما بين ليلة وضحاها، أصبح الغرب يكتوى بنار التنظيمات التى يوفر لها مساعدة غير مباشرة بغض الطرف عن الدول الداعمة لها، فقد ضربت عدة عمليات إرهابية مدن أوروبية خلال الساعات الماضية بداية من برشلونة ثم فنلندا وألمانيا، وتنوعت هذه الحوادث ما بين دهس وطعن، ليخرج بعدها تنظيم داعش الإرهابى مباشرة يهدد دول القارة العجوز والولايات المتحدة الأمريكية، ويعلن أيضًا تشكيل ما اسماه "الخيل المسومة" لتكون مهمتها دهس المدنيين فى الدول الأوروبية وأمريكا.

التطورات الجديدة التى تشهدها دول أوروبا من عمليات إرهابية، تأتى تزامنا مع الإجراءات التى اتخذها الرباعى العربى لمواجهة دول دعم الإرهاب وعلى رأسها قطر، لتطرح هذه التطورات تساؤلات عدة حول ما إذا ما كانت قطر تتحمل مسئولية ما يحدث فى أوروبا، وما إذا كانت أوروبا ستبدأ تتخذ مواقف حادة تجاه الدول التى ما زالت تدعم الجماعات الإرهابية وعلى رأسها قطر، وهل سيساند الغرب الدول العربية فى مساعيها لمعاقبة الدول الداعمة للإرهاب.

وفى هذا السياق، قال النائب طارق الخولى، أمين سر لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب، إن العمليات الارهابية المتتالية التى تحدث الآن، والتى تشهدها عواصم أوروبا، وتشهد نفس نمطية العمليات الإرهابية الأخيرة باستخدام الدهس والطعن، كلها تؤكد أن أوروبا تكتوى ما صنعته سياساتها من دعم للإرهاب وعدم اتخاذ مواقف صارمة تجاه الدول التى تدعم تلك الجماعات.

وأكد أمين سر لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب فى تصريحات لـ"برلمانى"، أن ما يحدث الآن سيغير الموقف بشأن المشهد السياسى العالمى، وسيكون هناك تحرك مختلف إزاء التعامل مع قطر.

وأشار أمين سر لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب، إلى أن ما شاهدنا خلال الفترة الماضية من وجود ميوعة فى مواقف بعض الدول تجاه الدول الداعمة للارهاب وعلى رأسها قطر ممكن يشهد تغيير فى الفترة المقبلة، خاصة أن أوروبا بدأت تغير مواقفها بشأن التعويل على ما سمى بالإسلام السياسى والتنظيم الدولى للإخوان فى حكم الدول العربية، حيث ستكون أوروبا أكثر فاعلية على مسرح الأحداث التى تلتهب بوجود تلك التنظيمات الإرهابية، وسيكون هناك مساعدات عسكرية لمواجهة الإرهاب فى منطقة الشرق الأوسط.

وفى سياق متصل، قال يحيى كدوانى وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، فى تعليقه على إعلان تنظم داعش تشكيل مجموعات تسمى بـ"الخيل المسومة"، إن مصر أول من حذرت دول العالم بخطر هذه التنظيمات الإرهابية التى تدعو للنعف، ونادت أكثر من مرة بموقف موحد من تمويل هذه التنظيمات الإرهابية.

وأضاف كدوانى فى تصريحات لـ"برلمانى"، أن إنشاء هذه التنظيمات فى المنطقة العربية الغرض منه سياسيًا للتدخل فى الشئون الداخلية للبلاد، وأحداث الصراعات والنزاعات فى المنطقة، وتشوية صورة الإسلام عن طريق ارتكاب هذه التنظمات أعمال لا تتفق مع الإنسانية.

وأشار وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى إلى أن هذه التنظيمات تم دفعها فى المنطقة لإحداث صراعات ونزاعات فى المنطقة وتفكيكها، مضيفًا أن تنظيم داعش يعتمد على عناصر مرتزقة وممولة للقيام بعمليات تخدم أجندات خارجية، لافتًا إلى أن قطر توفر التمويل اللازم لتنظيم داعش.

ومن جانبه، طالب اللواء محمد صلاح أبو هميلة رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الشعب الجمهورى، الدول الأوروبية بأن تتخذ خطوات ومواقف ضد قطر، وأن يتم النظر إليها كدولة داعمة للإرهاب، ومسئولة عن ما يحدث فى الدول الآوروبية من عمليات إرهابية.

وقال رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الشعب الجمهورى لـ"برلمانى":"نتمنى أن ينظر الغرب لقطر بأنها المسئولة عن دعم الإرهاب فى أوروبا، ويكفى إنها استقبلت ووفرت الحماية والدعم للجماعات الإرهابية، ولكن أحيانا المصالح تكون أقوى من المبادئ.

 


print