وجهت وزارة الداخلية ضربات أمنية متكررة لمافيا "الهجرة غير الشرعية" بمنطقة البرلس فى محافظة كفر الشيخ، التى دأب عدد من الصيادين على تسفير الشباب الطامحين فى الثراء السريع للخارج، خاصة لعواصم الدول الأوروبية.
ووردت معلومات لمباحث مركز شرطة البرلس بكفر الشيخ، بإشراف اللواء جمال عبد البارى مساعد وزير الداخلية رئيس قطاع الأمن العام، مفادها قيام "أيمن م.ع"، صياد، و"مصطفى ا.م"صياد، بتجميع عددٍ من الأشخاص المصريين والأجانب بمنزل الثانى لاستقلال إحدى عائمات الصيد للسفر إلى دولة أجنبية عبر مياه البحر المتوسط نظير مبالغ مالية من كل منهم.
وعقب تقنين الإجراءات تم ضبطهما وبحوزة الأول بندقية خرطوش عيار 12مم وعدد 4 طلقات من ذات العيار، كما تم التحفظ على 47 شخصًا "21 جنسية أجنبية، و 26 مصريًا من محافظتى القليوبية والبحيرة حال محاولتهم السفر بطريقة غير شرعية إلى إحدى الدول الأوروبية، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة، والعرض على النيابة التى باشرت التحقيق.
وبلغة الأرقام، فى عام 2010 تم ترحيل 500 شاب والظاهرة كادت أن تنحصر قبل ثورة 25 يناير بسبب قانون الطوارئ واعتقال المسئولين عن الهجرة غير المشروعة، وفى عام 2011 تم تحرير 24 قضية تضم 1300 شاب، وفى 2012 تم ضبط 703 قضايا وإحباط تهريب 1500 شاب، وفى 2013 تم ضبط 979 قضية وإحباط هجرة 1200 شاب، وفى 2014 تم ترحيل 38 شابا وإحباط هجرة 2600 شاب، وفى 2015 تم ضبط 246 مرحلًا وإحباط تهريب 4200 شاب.
بدوره، قال اللواء دكتور علاء الدين عبد المجيد الخبير الأمنى، إن يقظة أجهزة الأمن، ساهمت مؤخرًا فى سقوط أباطرة الهجرة غير الشرعية، خاصة فى المحافظات الساحلية، وبعد المناطق المعروف عنها السفر لأوروبا بطريقة غير شرعية، خاصة بمحافظتى كفر الشيخ والبحيرة.
وأشار الخبير الأمنى، فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى"، إلى أن الأجهزة الأمنية بدأت تستخدم تقنيات حديثة لملاحقة عصابات الهجرة غير الشرعية، ونجحت فى فك طلاسم خريطة السماسرة ومداهمة الشقق المفروشة التى يجمعوا فيها الشباب تمهيدًا لرحلات الموت.
وأوضح الخبير الأمنى، أنه نظرًا لخطورة الأمر، لجأت وزارة الداخلية مؤخرًا إلى إنشاء قطاع متخصص فى مكافحة هذه الجريمة، حيث تم إنشاء قطاع مكافحة المخدرات والجريمة المنظمة، الذى يكافح الهجرة غير الشرعية ومنوط بالتصدى لها بقوة.
ونوه عبد المجيد، إلى امتلاك أجهزة الأمن لقاعدة بيانات عن المهربين للشباب، ساهم فى الايقاع بهم، وإحباط كافة المحاولات لتسفير الشباب، بعد الاستيلاء على "تحويشة" العمر منهم.