وكشفت المعاينة ومناظرة الجثة، إصابة الضحية بعدة طعنات بأنحاء جسده أنهت حياته على الفور، ولم يتم العثور على أى أوراق تثبت شخصيته، ولم تمر ساعات على العثور على الجثة، حتى تم التوصل لأسرة المجنى عليه، وتبين أنه يدعى «إسلام.ع» 19 سنة سائق توك توك.
السيناريو المحتمل للجريمة، الذى توصل إليه ضباط مباحث البدرشين من خلال إجراء التحريات وسؤال أفراد أسرة المجنى عليه أشار إلى أن الضحية كعادته خرج من منزله للعمل بواسطة «التوك توك» بمدينة الحوامدية، التى يقيم بها، حيث استوقفه شخصان طلبا منه توصيله من مدينة الحوامدية إلى البدرشين، وفور وصولهما إلى قرية «الشنباب» بالبدرشين، وبالقرب من مكان العثور على الجثة حيث المنطقة الزراعية، أجبرا الضحية على التوقف للاستيلاء على التوك توك، إلا أن المجنى عليه رفض الاستجابة لهما وحاول مقاومتهما، فاعتدى عليه المتهمان بأسلحة بيضاء وأصاباه بعدة طعنات، ثم حملا جثته وألقياها بأرض زراعية بالقرب من مقابر قرية الشنباب واستوليا على التوك توك وفرا هاربين.
وذكر مصدر أمنى بمديرية أمن الجيزة أن مرتكبى الجريمة استوليا على الهاتف المحمول الخاص بالضحية، وجار فحص المسجلين خطرًا، والسابق اتهامهما فى قضايا سرقة بالإكراه للتوصل لهوية المتهمين، وانتقلت النيابة لمناظرة الجثة وصرحت بدفنها بعد الانتهاء من تشريحها وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة، مضيفا أنه جار تتبع الهاتف المحمول الخاص بالمجنى عليه للتوصل للمتهمين بارتكاب الجريمة.
وذكر ياسر مندور، صديق المجنى عليه، أن الجناة سددوا عدة طعنات لــ«إسلام» فى منطقة الصدر وطعنة نافذة فى جمجمة الرأس وطعنة فى البطن بعمق 6 سم، بالإضافة إلى كدمات وجروح فى منطقة الوجه نتيجة تعرضه للضرب بآلة حادة، مؤكدا أن الدافع وراء قتله هو السرقة.
وأضاف أن «إسلام» شاب طيب السمعة، الجميع يتحدث عنه باحترام، كانت لديه من الأحلام الكثيرة، التى كان يسعى لتحقيقها، ولديه أمنيات كان يجتهد للوصول إليها، حيث كان يعمل كسائق توك توك منذ سنوات للإنفاق على نفسه، خاصة أن والده مريض، وزادت حالته الصحية سوءا.
وقال نواب من الجيزة إنهم سيتقدمون بطلب إحاطة للجهات المعنية حول الواقعة.
من جانبه أكد النائب بكر أبو غريب عضو مجلس النواب عن دائرة البدرشين، أن رجال الأمن توصلوا إلى الجناة بسهولة موضحا أن مثل هذه الحوادث تتطالب تكثيف الحملات الأمنية خاصة فى المناطق الزراعية التى لا يتواجد بها كثافة سكانية كبيرة.
وأضاف "أبو غريب" فى تصريحات خاصة لـ "برلمانى"، أن إقبال الشباب على استخدام التوك توك يأتى فى إطار بحثهم على مصدر دخل وبالتالى يجب دعمهم وتوفير الحماية الأمنية لهم خاصة وأن تحريات الأمن أكدت أن المجنى عليه كان شخصية طيبة السمعة.
.