السبت، 23 نوفمبر 2024 01:06 ص

هل يصبح عبدالله بن على آل ثانى الأمير المنقذ؟.. حفيد مؤسس الإمارة يسحب البساط من أمراء الإرهاب بفضح مؤامرة إفساد موسم الحج.. وصحيفة أمريكية: الشيخ يحظى قبولا عربيا واسعا

وشهد شاهد من أهلها

وشهد شاهد من أهلها وشهد شاهد من أهلها
الثلاثاء، 22 أغسطس 2017 08:00 م
كتبت ريم عبد الحميد

رغم التواضع، إلا أن ظهوره كان أكثر سطوعا من وميض الكاميرات المأجورة التى لا تنقل إلا ما يدعو للخراب، ولا يبث إلا ما ينشر الفوضى، بتحركات هادئة قادتها الحكمة، وبخطوات ثابتة دفعتها حماية مصالح القطريين، أطل الشيخ عبد الله بن على آل ثانى، حفيد مؤسس قطر، عضو العائلة المالكة، على الجميع كاشفا حجم ما يحيكه "تنظيم الحمدين" من مؤامرات ضد المنطقة العربية والشعب القطرى، وأبرزها محاولاته لعرقلة أداء الحجاج القطريين للمناسك، سعيا للوقيعة بين أبناء قطر والمملكة.

 

أطل "بن على" فى ضيافة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولى العهد الأمير محمد بن سلمان، ليعلن عن انفراج الأزمة التى صنعتها قطر لتخريب موسم الحج، مبشرا القطريين بأداء سلس للمناسك، وقبل كل هذا يكشف أن فى الدوحة كثيرين ممن يصلحون لإدارة البلاد وهم "أهل للسلطة" وصيانة مصالح الشعب القطرى بشكل حقيقى، وأن فى الأسرة الملكية من يحملون صكوك الشرعية لخلافة "تميم بن حمد"، الذى يواصل تمسكه بدعم وتمويل وإيواء الكيانات والتنظيمات الإرهابية، ويحرض ضد الدول العربية كافة، بهدف ضرب استقرار المنطقة والنيل من مقدراتها.

 

 

"الأمير المنقذ".. الشيخ عبد الله آل ثانى البديل المحترم لـ"تميم"

ومع كشف المستور وفضح المؤامرات الخبيثة التى تديرها قطر من وراء الستار، أثار ظهور "بن على آل ثانى" موجة من الترحيب بـ"الأمير المنقذ" عبر مواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" و"تويتر" داخل الدول الخليجية وفى مقدمتها قطر، بالتزامن مع حملة إدانة وهجوم واسعة على المنصات نفسها لنظام تميم بن حمد ، وهو ما دفع صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية للحديث عن أن ظهور حفيد مؤسس قطر ربما يتبعه تغييرا محتملا فى رأس السلطة داخل الإمارة الراعية للإرهاب.

 

وقالت الصحيفة الأمريكية فى تقريرها المنشور الثلاثاء، إن لقاء الرمز القطرى البارز مع ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان، أشعل غضب إمارة قطر رغم انتهاء لتذليل العقبات أمام الحجاج القطريين الذين يعتزمون التوجه للمملكة العربية السعودية وأداء المناسك ، مشيرة إلى أن الحكومة القطرية بادرت بالتبرؤ من الزيارة والتأكيد فى مناسبات عدة على أن الشيخ عبد الله بن على آل ثانى لا يمثلها بأى شكل من الأشكال، وهو ما يعكس مخاوف تنظيم الحمدين من صعود نجم الأخير ليهدد رأس السلطة داخل الدوحة.

 

 

وول ستريت جورنال: الشيخ عبد الله بديل يحظى بقبول عربى واسع

ولفتت الصحيفة إلى أن "آل ثانى" أثار بظهوره تكهنات بأنه يمكن أن يكون بديلاً محتملاً للحاكم الحالى تميم بن حمد،  لتعكس بذلك حالة الإجماع  التى ظهرت فى كافة الدول العربية وفى مقدمتها المملكة العربية السعودية ، كما أنه استطاع فى ظهوره الأول إزالة ما هو قائم من سوء فهم فيما يتعلق بسفر الحجاج القطريين لأداء شعائر الحج.

 

ونقلت "وول ستريت جورنال" عن دبلوماسى غربى عمل فى دول خليجية دون أن تذكر اسمه ، قوله  إن السعوديين، بلقائهم ببن على ال ثاتى أرادوا أن يقولوا أن هناك أشخاص فى قطر لديهم شرعين يمكن أن يتولى العرش يوما ما، مضيفا إن هذا ليس سعيا لتفيير التزام، لأن التغيير سيكون داخل العائلة نفسها.

 

 

مستشار سابق لحكومة قطر: السعودية متأهبة دائما للتعامل مع أمور قطر

فى هذا الإطار، قال أندرياس كرينج، الأستاذ المساعد فى الدراسات الدفاعية بكينجز كوليدج فى لندن والذى عمل سابقا مستشارا للحكومة القطرية إن السعوديين لا يضغطون من أجل تغيير النظام فى قطر ، لكنهم يتركون هذا الاحتمال قائما"، فى إشارة إلى احتمالات اسناد الإمارة للشيخ القطرى الذى خطف منذ ظهوره الأضواء من الجميع، فى إشارة إلى احتمالات إسناد الإمارة للشيخ القطرى الذى خطف الأضواء من كل أفراد عائلة "آل ثانى" مع ظهوره الأول.

 

كان عدد من الدول العربية الداعية لمواجهة الإرهاب المدعوم من قطر، وفى مقدمتها مصر والسعودية والإمارات والبحرين، قد أقدمت قبل أكثر من 10 أسابيع، على مقاطعة نظام تميم بن حمد دبلوماسيا، وإغلاق حدودها أمام الطائرات القطرية، على خلفية دور الدوحة المشبوه فى دعم وتمويل التنظيمات والكيانات الإرهابية، وفرضت تلك الدول قائمة تضمنت 13 مطلبا، مقدمتها وقف بث قناة الجزيرة وإنهاء الوجود الإيرانى بقطر وتسليم من تؤويهم من المطلوبين أمنيا والمدانين فى قضايا إرهاب، فى إطار طرح حلول عملية للأزمة التى تسببت فيها قطر، إلا أن تميم بن حمد، ما زال يتمسك برفض هذه المطالب، ليقترب من الشهر الثالث فى ظل موقف عربى واسع خسرت بسببه أكثر من 75 مليار دولار، ليأتى ظهور الشيخ عبد الله بن على آل ثانى، وطرح بعض الخليجيين والقطريين اسمه كبديل للأمير الحالى، ليمثل على ما يبدو خطوة بداية على طريق حل الأزمة واستعادة قطر من أحضان الإرهاب.


print