طالب نواب البرلمان المصرى بإعداد مذكرة عن جرائم الإرهابى وجدى غنيم وتقديمها للحكومة التونسية، وذلك بعدما تصاعدت دعوات فى الداخل التونسى للحكومة ووزارة الخارجية لتقديم مذكرة احتجاج رسمية لتركيا، بعد الفيديو الذى نشره الإرهابى الهارب وجدى غنيم، والذى كفر فيه الرئيس التونسى الباجى قايد السبسى على خلفية دعوته للمساواة بين الرجل والمرأة فى الميراث.
وفى هذا الإطار، طالب النائب يحيى الكدوانى، وكيل لجنة الدفاع بمجلس النواب، السلطات المصرية بإعداد ملف كامل عن جرائم الإرهابى وجدى غنيم المتواجد حاليا فى تركيا، وتسليمه لدولة تونس الشقيقة وذلك فى إطار التعاون الدولى فى مجال المعلومات بين الدول العربية بشكل عام، للاستعانة به فى المذكرة الاحتجاجية التى ستتقدم بها لتركيا بعد تكفيره للرئيس التونسى.
وأكد الكدوانى، فى تصريح لـ"برلمانى"، أن وجدى غنيم يحصل على تمويلات من العديد من الدول التى ترعى الإرهاب وفى مقدمتها قطر بهدف نشر الفكر الإسلامى المتطرف فى المنطقة بشكل عام ويحصل أيضا على تمويلات مشبوهة من عدة تنظيمات وكيانات داخلية وخارجية الهدف من ذلك زعزعة أمن واستقرار البلاد.
وأشار إلى إن الإرهابى وجدى غنيم لديه سجلا حافلا بالمستندات والأدلة التى تثبت إدانته بشكل مباشر وصريح فى دعم والتحريض على الإرهاب والحث على أعمال العنف، وتؤكد حصوله على تمويلات مشبوهة وانتمائه لجماعات إرهابية وكيانات مشبوهة تسعى لنشر الأفكار المتطرفة فى البلاد العربية.
وطالب الكدوانى، بسرعة عقد مؤتمر دولى عربى لمحاربة الإرهاب فى المنطقة بالكامل، خاصة أن الدول داعمة الإرهاب تريد تفتيت الدول العربية بجيوشها، وبسبب يقظة الشعوب العربية فشلت تلك المخططات.
وفى هذا السياق، أشاد النائب أحمد العوضى، عضو لجنة الدفاع والأمن القومى، بالتعاون فى مجال تبادل المعلومات بين مصر وجميع الدول العربية، ومساندتها فى حربها ضد الإرهاب، وإعداد ملف كامل عن جرائم الإرهابى الهارب وجدى غنيم.
وأكد العوضى، فى تصريح لـ"برلمانى"، أن وجدى غنيم ينتمى لجماعة "داعش" الإرهابية ويدعو للفكر المتطرف منذ الثمانينات ويحصل على تمويل من العديد من الجهات والمنظمات المشبوهة، كما أن الفيديوهات التى يقوم بنشرها عبر صفحته الخاصة أكبر دليل على إدانته، ولابد من اتخاذ موقف ضد كل الإرهابيين الهاربين وما زالوا يحرضون على العنف.
وأوضح عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، أن المشكلة تكمن فى وقف تمويل قطر لهذه العناصر الإرهابية التى تتخذ من أرض قطر وتركيا ملاذا آمنا لها لتنعم بالحياة وتهاجم وتبث وتنشر الأفكار المتطرفة وتحرض على القتل والعنف، وعلى الجميع أن يعلم أن قطر تنفذ مخططات أجنبية فى المنطقة لتفتيت الشرق الأوسط وإضعاف جيوشه لتنعم إسرائيل بالحياة.
أما اللواء عصام أبو المجد، عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بالبرلمان، فقد أكد أنه أصبح من الضرورى أن يشهد التعاون بين الدول العربية التى تضررت بشكل واضح من الإرهاب أن تتكاتف للقبض على الإرهابيين الموجودين فى تركيا وقطر.
وتابع عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بالبرلمان، :" الإرهابى وجدى غنيم واحدا من أبرز الوجوه القبيحة التى تهدف لإسقاط الدول العربية فى بحر من الدماء من خلال كلماته عبر الشاشات ومواقع التواصل المجتمع، وهو ما يتطلب بسرعة التعاون مع تونس فى دعوتها للقبض عليه، ومحاسبته باعتباره إرهابيا، وفى حالة عدم استجابة تركيا لطلب تونس فإن تركيا تعتبر متورطة بشكل كامل فى حماية الإرهابيين".