الجمعة، 22 نوفمبر 2024 02:50 م

صعود الحجاج جبل عرفات يسقط المخططات المشبوهة.. يحيى كدوانى: الدوحة وطهران فشلتا فى الترويج لمزعاهما بـ"تسييس الحج".. ومراقبون: جهود السعودية فى استقبال ضيوف الرحمن أحبطت مؤامراتهما

"الحج" يسقط مخططات إيران وقطر

"الحج" يسقط مخططات إيران وقطر "الحج" يسقط مخططات إيران وقطر
الخميس، 31 أغسطس 2017 09:00 م
كتب كامل كامل – مصطفى السيد

اعتادت إيران قبل موسم الحج كل عام أن تروج لفكرة تدويل الحرمين الشريفين، وتزعم أن ذلك حقًا مشاعًا لكل الدول المنتسبة للإسلام، ومؤخرًا ضمت قطر – بعد أزمتها مع الخليج ومصر- صوتها لإيران متحديا بذلك جموع الدول العربية والإسلامية، زاعمة أن مطلب تدويل الحج هو مطلب جماهيرى، ولم تع أنها أفلست أخلاقيا بهذا المطلب المشبوهة.

 

صعد ضيوف الرحمن جبل عرفات، اليوم الخميس، لأداء الركن الأكبر والأعظم والأهم فى أداء فريضة الحج، وسقط بصعودهم مخطط إيران وقطر، وظهرت وقاحة الدوحة للجميع، وخططها المشبوهة مع إيران.

 

"قطر فشلت فى الترويج لإدعاءات تسييس الحج، وكان إعلان خادم الحرمين الشريفين بنقل الحجاج القطريين على نفقته الخاص ضربه لمخطط الدوحة فى تشويه صورة المملكة والترويج لإدعاءات تسييس موسم الحج"، هكذا علق يحيى كدوانى، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، فى هذا الشأن، مضيفًا أن المملكة نجحت كعادتها فى تنظيم موسم الحج، وخدمة حجاج بيت الله الحرام، وتقوم كل عام بإجراءات توسعة لاستقبال الحجاج من كل بقاع العالم.

 

وأشار كدوانى،فى تصريح لـ"برلمانى"، إلى أن قطر كانت تريد تشويه المملكة العربية السعودية من خلال إدعاءات تسييس موسم الحج كما فعلت إيران فى السابق، بعد المقاطعة التى فرضتها الدول الأربعة على الدوحة لدعمها لتنظيم الإرهاب، مضيفًا :"علاقة قطر بإيران باتت مكشوفة تماما، والجميع يعرفون أن الدوحة مجرد أداة تستخدمها إيران لتحقيق أغراضها فى المنطقة والتدخل فى الشؤون الداخلية للبلاد".

 

وأتفق مع هذا الرأى هشام النجار الباحث فى شئون حركات التيار الإسلامى، مشددًا على أن ما يحدث عمليًا كل عام على الأرض فى موسم الحج من تنظيم على مستويات عالية من قبل المملكة السعودية وأجهزتها ومن تعاون وتنسيق مع القائمين على الوفود من مختلف بلاد العالم الإسلامى وخروج المشهد العام بهذه الصورة الرائعة هو أكبر رد عملى وإسلامى على دعوات قطر وايران التى تخلط الدين بالسياسة وتسعى لتوظيف شعيرة الحج لإحراز مكاسب سياسية بهدف إحراج المملكة وتوظيف ذلك فى الملفات السياسية الاقليمية سواء ما يتعلق بدعم قطر للجماعات الارهابى".

 

وأضاف "النجار"، أن وقوف السعودية بجانب الدول العربية الأخرى بقوة أمام هذه السياسة وتلك الممارسات، أو من جهة التمدد الإيرانى واختراق ايران للعمق العربى وتهديدها لأمن واستقرار الدول العربية ومن ثم تزعم السعودية لمسار عربى يقف فى مواجهة هذا التمدد، وبالتالى فشلت مساعى قطر وإيران للنيل من قوة موقف السعودية حيال تلك الممارسات من خلال توظيف الحج وتسييسه عبر التنظيم الجيد عالى المستوى وكذلك التفاهم والتنسيق والتجاوب والتفاعل العربى والإسلامى وهو ما يعد بمثابة رفض عملى لمطالبات ودعوات ايران وقطر.

 

فيما وصف محمد مصطفى، الباحث فى الشأن الإيرانى وشئون الجماعات الإسلامية، توافد الحجاج على عرفات، الركن الأعظم والأهم فى مناسك الحج، والتسهيلات التى قدمتها لهم المملكة العربية السعودية، بالخطوة التى أفشلت مخططات إيران وقطر المشبوهة والداعية لتدويل فريضة الحج.

 

وقال "مصطفى" فى تصريح، لـ"برلمانى"، إن ما كانت تسعى له إيران قد انهار وفشلت محاولاتها لاتهام المملكة العربية السعودية بإقصاء وتمييز ضيوف الرحمن، كما أن الممكلة قطعت الطريق على تلك التدابير المشبوهة من إيران وقطر، بالمبادرات الكريمة التى أطلقها العاهل السعودى الملك سلمان باستقبال واستضافة الحجاج القطريين على نفقته الخاصة، وهذه المبادرة التى أحرجت حكام قطر ووضعتهم فى مأزق، فعلتها المملكة أيضا نحو إيران، وأعلنت فتح الباب لحجاج إيران دون تحديد نسبة فى العدد، الأمر الذى جعل إيران فى حالة انعدام مصداقية أمام شعبها، إذ كانت تزعم أن السعودية تمنع استقبال حجاج إيران هذا العام.

 

وأضاف الباحث فى الشأن الإيرانى، أن المشاعر المقدسة أسقطت التدابير والخطط المشبوهة لإيران وقطر بدعوات تدويل الحج التى كان هدفها منها تخريب الخليج والمنطقة العربية، وتدك الفوضى البلاد"، مشيرًا إلى أن إعادة التمثيل الدبلوماسى بين قطر وإيران يظهر ما كان خفيًا بين البلدين الحليفين منذ أمد، ويظهر وجهيهما الحقيقيين .

 


الأكثر قراءة



print