عادة كل عام، تصر جماعة الإخوان على خداع أتباعها، فالتنظيم الذى لم يتوقف لحظة عن الكذب، أصر على نشر صور عبر مواقعه وصفحاته على مواقع التواصل الاجتماعى لساحات صلاة عيد أضحى على أنها ساحات نظمتها جماعة الإخوان خلال هذا العيد، رغم أن هذه الصور تعود لأعوام ماضية، وهو التصرف الذى وصفه خبراء ومراقبون أنه انفصام عن الواقع، وتأكيد على عدم قدرة الجماعة فى استيعاب الواقع والتطورات، وإصرارها على الكذب على أنصارها.
صفحات الجماعة الرسمية ومواقعها الإلكترونية، زعمت أن التنظيم استطاع تنظيم ساحات لصلاة عيد الأضحى، وبالتحديد فى محافظة الإسكندرية، ونشرت بعض المواقع التابعة للجماعة صورا قديمة لساحات صلاة العيد، ولم يظهر تاريخها بالتحديد، على أنها ساحات لعيد الأضحى الحالى.
المواقع الإخوانية زعمت، أن الجماعة نظمت ساحات لأنصارها فى محافظة الإسكندرية، وقامت بعض المواقع الإخوانية بذكر أسماء المناطق التى تم فيها عمل ساحات، وقامت بنشر صورة لبعض الساحات، كما زعم المكتب الإدارى لإخوان الاسكندرية إقامة ساحات للعيد لأنصارهم بالمحافظة، ولكن بالرجوع إلى الصور التى تم نشرها عبر تلك الصفحات للجماعة، نجد أنها صور مكررة دأبت الجماعة أن تضعها فى كل عيد.
وزعم تنظيم الإخوان الإرهابى بالإسكندرية فى بيان له، أنهم أقاموا عدة ساحات لصلاة العيد فى المحافظة، كما زعموا أن التنظيم أقام ساحة فى المنتزه، فى محاولة لتحدى وزارة الأوقاف.
وتعد هذه الواقعة ليست الأولى خلال هذا العام، فخلال عيد الفطر المبارك أدعت الجماعة أيضًا أنها نظمت ساحات لصلاة العيد، لتخرج وزارة الأوقاف وتؤكد كذب الجماعة، وأنها لم تتمكن من تنظيم أى ساحات لصلاة العيد، بل أنه لم تتمكن أى جماعة أو حزب من تنظيم أى ساحات بدون الحصول على تصريح.
وحول ما مارسته الإخوان من إدعاءات تنظيم ساحات العيد، قال صبرة القاسمى، المتخصص فى الحركات الإسلامية، ومنسق الجبهة الوسطية، إن الإخوان كل مناسبة يحاولون أن يدعوا أن لهم تواجد على أرض الواقع، من خلال نشر الأكاذيب التى تبثها كتائبهم الإلكترونية على زعمهم لإقامة ساحات الصلاة، والمظاهرات فى بعض المحافظات، وهى عبارة عن صور قديمة يتداولونها من حين لاّخر لنشرها على مواقع التواصل، وهو نوع من محاولة إحياء عناصرهم على مواقع التواصل الاجتماعى من جديد.
وأضاف الباحث المتخصص فى الحركات الإسلامية فى تصريحات لـ"برلمانى"، أن الإخوان لم يعد لها تواجد على أرض الواقع، وأن كل ما تفعله هو محاولة لنشر الأكاذيب لمحاولة إحياء عناصرها من الصفوف الأخيرة، بأنهم موجودين فى الشارع ويقومون بتنظيم الساحات وغيرها، مؤكدًا أن الأمن يقوم بدوره على أكمل وجه فى منع أى تواجد لهم فى ساحات العيد أو محاولة سيطرتهم على المساجد فى أى من المحافظات.
ومن جانبه، وصف الدكتور جمال المنشاوى، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إدعاءات الإخوان بأنها انفصال عن الواقع ومحاولات غير صحيحة لإثبات الوجود على الأرض بعد أن انتهى تواجد الجماعة بشكل كامل من مصر ولم تعد قادرة على تنظيم أى فعاليات.
وأضاف الخبير فى شئون الحركات الإسلامية لـ"برلمانى"، أن هذا الإصرار على الكذب من قبل جماعة الإخوان يدل على عدم قدرة الجماعة على استيعاب الأحداث والتطورات، وعلى عدم مراجعة القيادات لأنفسهم ولحجمهم الحقيقى الآن على الأرض، موضحًا أنه يعتقد أن الوقت قد حان ليراجع متخذ القرار بالجامعة موقفه، ويتراجع إلى الوراء أو أن يحل الجماعة المحلولة من تلقاء نفسها.