لم ينقض العام الدراسى الحالى 2016، 2017، إلا بدأت مراكز الدروس الخصوصية فى العام الدراسى المقبل 2018، قبل بدء الدراسة بشكل رسمى بشهرين على الأقل فى الوقت الذى فقدت فيه الوزارة وقيادتها الأمل فى عودة طلاب الثانوية العامة إلى المدارس والاستفادة من الحصص الدراسية.
مشكلة ترك الطلاب للمدرسة وهجرها ليست وليدة اليوم بل سنوات سابقة، حيث بحثت الوزارة عن حلول متعددة ولكن دون جدوى، فكل عام تعلن الوزارة عن نيتها لعودة الطلاب ووضع حلول ولكنها لم تنجح، بل حققت فشلا كبيرا، على رأسها إعلنها تخصيص درجات للحضور والسلوك خلال العام الدراسى 2015، وتم إلغائها بعد رفض الطلاب لها، وأيضا تطبيق منظومة الغياب الإلكترونى وأيضا أثبتت عدم نجاحها، وانتهاء برفض المديريات التعليمية تطبيق القانون وتحويل الطلاب الذين تجاوزا نسبة الغياب إلى نظام المنازل.
الطلاب تأكدوا أن مراكز الدروس الخصوصية، هى البديل للمدرسة وبالتالى أصبح هناك ما يسمى بالتعليم الموازى متمثلا فى سنتر الدروس.
ورصد "برلمانى"، إقبال الطلاب على مراكز الدروس الخصوصية فى عدد من المناطق، منها السيدة زينب، حيث فتح عدد من مراكز الدروس الخصوصية أبوابها لاستقبال الطلاب والمعلمين، وبدأت تلك المراكز فى الحجز للعام الدراسى الجديد منذ يوليو وحتى منتصف أغسطس، أى قبل انتهاء امتحانات الدور الثانى للثانوية العامة للعام للعام الدراسى 2016، 2017.
والتقى "برلمانى" مع عدد من طلاب بعض المراكز، حيث أكدوا أنهم بدأوا فى المنهج الجديد منذ 20 أغسطس الجارى وقطعوا جزءا كبيرا من المناهج وانتهوا منها، موضحين أن هناك بعض المدرسين يبدأون الحصة منتصف اليوم الدراسى فى الثانية عشرة ظهرا وبعضهم الثانية عشرة، كما أن كل يوم يعقد اختبارا للطلاب لقياس المستوى فى صورة واجب يومى، إضافة إلى اختبار شهرى يمنح الطالب عليه درجة حقيقية، والطالب الذى يثبت تدنى مستواه العلمى على المدرس التحرك لزيادة درجة تحصيله.
وأشار الطلاب إلى أن سعر أول حصة فى مواد شعبة الأدبى، وصلت إلى 50 جنيها فى أول يوم لها، إضافة إلى 40 جنيها فى الحصة العادية، موضحين أن اليوم فى السنتر يبدأ فى أول نصف ساعة له مراجعة الواجب اليومى ثم اختبار كل شهر على نظام البوكليت، معلقين على عدم الذهاب إلى المدرسة قائلين: "هنروح نعمل إيه ومش بنستفيد حاجة وهنضيع وقتنا وخلاص".
وأكدوا أن عدد الطلاب فى الحصة متوسط من 30 إلى 50 طالبا بشكل يومى، موضحين أن كل مادة يسلم فيها كل معلم ملزمة للطالب للمراجعة، كما توقع الطلاب الإنتهاء من 20 % حتى بدأ العام الدراسى المقرر له 23 سبتمبر.
وأشار الطلاب إلى أن المعلمين درجات، فبعضهم يوجد عليه زحام وأعداد كبيرة تحجز لديه والبعض الآخر الأعداد متوسطة، كما أن بعضهم يعطى الدروس فى أكثر من مركز وبأسعار مختلفة، فمثلا الحصة فى دار السلام لأحد مدرسى اللغة العربية وصلت إلى 30 جنيها وفى أكتوبر 40 جنيها.
وفى سياق متصل، قال أحد المعلمين بمنطقتى بولاق والدقى، إن هذه العام يشهد تراجعا فى أعداد الطلاب المتقدمين للحجز نظرا للظروف الاقتصادية لبعص الأسر خاصة فى تلك الفترة، مشيرا إلى أن سعر الحصة على سبيل المثال فى مادة التاريخ وصلت إلى 30 جنيها فى منطقة بولاق مقابل 40 جنيها فى الدقى، حيث يختلف سعر الحصة من منطقة إلى أخرى حسب الظروف المالية لكل أسرة.
وأضاف المعلم الذى طلب عدم ذكر اسمه، لـ"برلمانى"، أنه رفض زيادة سعر الحصة رغم أن هناك زيادة فى ثمن الورق والطباعة، موضحا أن حصص الدروس بدأت منذ أغسطس ومستمرة، ولكن سيكون هناك إقبال كبير عقب الانتهاء من إجازة عيد الأضحى نظرا لقرب بدء العام الدراسى وأيضا حرص الطلاب على الحجز والدخول فى مجموعات داخل سنتر الدروس وأيضا الاستفادة مع باقى زملائه فى شرح المنهج من بدايته وعدم تأخره.
وفى منطقة درا السلام، بدأ الطلاب الحجز وشرح المنهج أواخر يوليو الماضى، حيث أوضح بعض الطلاب أن سعر الحصة يتراوح ما بين 30 وحتى 40 جنيها.