الجمعة، 22 نوفمبر 2024 09:50 م

وكالة أنباء قطر تحرف تفاصيل اتصال تميم والأمير محمد بن سلمان وتظهر وجه "تنظيم الحمدين" القبيح.. السعودية توقف الحوار مع الدوحة.. وتؤكد: السياسة القطرية متخبطة ولا تعزز بناء الثقة

"قطر تدمن الكذب"

"قطر تدمن الكذب"
السبت، 09 سبتمبر 2017 04:00 ص
قطر تدمن الكذب، المحصلة النهائية لدولة تعتمد على الخداع والمراوغة كاستراتيجية وسياسة ممنهجة، وهو ما أكده بيان الخارجية السعودية الذى أكد أن السلطة فى قطر حرفت مضمون اتصال تميم بن حمد أمير قطر، بالأمير محمد بن سلمان ولى العهد السعودى.
 
وقال مصدر سعودى مسئول فى وزارة الخارجية أن "ما نشرته وكالة الأنباء القطرية لا يمت للحقيقة بأي صلة، وأن ما تم نشره فى وكالة الأنباء القطرية، استمرار لتحريف السلطة القطرية للحقائق، ويدل بشكل واضح أن السلطة القطرية لم تستوعب بعد أن المملكة العربية السعودية ليس لديها أى استعداد للتسامح مع تحوير السلطة القطرية للاتفاقات والحقائق"، مشيراً إلى "دلالة تحريف مضمون الاتصال الذى تلقاه ولى العهد السعودي من أمير قطر بعد دقائق من إتمامه، فالاتصال كان بناءً على طلب قطر للحوار مع الدول الأربع حول المطالب".
 
وتابع المصدر المسئول، "ولأن هذا الأمر يثبت أن السلطة فى قطر ليست جادة فى الحوار ومستمرة بسياساتها السابقة المرفوضة، فإن المملكة العربية السعودية تعلن تعطيل أي حوار أو تواصل مع السلطة فى قطر حتى يصدر منها تصريحا واضحا عن موقفها بشكل علنى، وأن تكون تصريحاتها بالعلن متطابقة مع ما تلتزم به، وتؤكد المملكة أن تخبط السياسة القطرية لا يعزز بناء الثقة المطلوبة للحوار".
 
وكانت وكالة الإنباء السعودية، بثت خبراً عن تلقى الأمير محمد بن سلمان ولى العهد السعودى اتصالا هاتفياً من تميم بن حمد، أمير قطر والذى أبدى رغبته فى الجلوس على طاولة الحوار مع الرباعى العربى " مصر والسعودية والإمارات والبحرين"، ومناقشة مطالب الدول الأربع بما يضمن مصالح الجميع، وهو ما رحب به الأمير محمد بن سلمان، مؤكداً أنه سيتم إعلان التفاصيل لاحقاً بعد أن تنتهى المملكة العربية السعودية من التفاهم مع مصر والإمارات والبحرين، لكن لم تمر دقائق حتى كشف تنظيم "الحمدين" الذى يحكم قطر عن وجه القبيح وإدمانه للكذب، من خلال بث تقرير على وكالة الأنباء القطرية حرف كل مضمون المكالمة، وهو ما دفع المملكة إلى إعلان تعطيل أى حوار مع الدوحة، بعدما ادعت الوكالة القطرية الرسمية أن اتصال تميم بالأمير محمد بن سلمان جاء بناء على طلب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، زاعمة أيضاً أن الأمير محمد وتميم أكدا خلال الاتصال الهاتفى على ضرورة حل هذه الازمة من خلال الجلوس على طاولة الحوار لضمان وحدة واستقرار دول مجلس التعاون الخليجى، كما زعمت الوكالة القطرية أن الأمير محمد بن سلمان طلب من تميم الموافقة على تكليف مبعوثين من كل دولة لبحث الأمور الخلافية بما لا يتعارض مع سيادة الدول، وهو ما وافق عليه تميم، الأ أن الخارجية السعودية كذبت كل ما جاء فى بيان الوكالة القطرية التى اعادت الأمور إلى نقطة الصفر مرة أخرى.
 
يشار إلى أن اتصال تميم بولى العهد السعودى جاء بعدما أعلن البيت الأبيض، الجمعة، أن الرئيس الأمريكى، دونالد ترمب، أكد لأمير قطر أهمية الالتزام بتعهدات قمة الرياض، والحفاظ على الوحدة لهزيمة الإرهاب، وقال البيت الأبيض أنه خلال اتصال هاتفى، أمس الأول الخميس، مع أمير قطر "ركز الرئيس على أهمية تنفيذ جميع الدول التزامات قمة الرياض، للحفاظ على الوحدة وهزيمة الإرهاب في الوقت نفسه، ووقف التمويل للجماعات الإرهابية ومحاربة الفكر المتطرف".
 
وكان أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، قد أكد فى مؤتمر صحفى بواشنطن الخميس مع ترامب، أن قطر مستعدة لتلبية المطالب الـ 13 التي قدمتها دول الخليج، ونحتاج للجلوس معا للتباحث، وحث أمير الكويت على ضرورة "سرعة حل الأزمة"، معربا عن تفاؤله بقرب حلحلة الموقف، مشيرا إلى أن "الكويت ضامنة لقطر، ونثق فى قدرتنا على إعادتها للسرب الخليجى"، وأعرب ترمب خلال المؤتمر الصحفى المشترك مع أمير الكويت عن أمله فى "عودة العلاقات الطبيعية بين دول الخليج"، وقال إنه "إذا لم تحل أزمة قطر بسرعة، فإن البيت الأبيض قد يلعب دور الوساطة".
 
وفيما أعلنت قطر عقب المؤتمر الصحفى على لسان وزير خارجيتها محمد بن عبد الرحمن آل ثان، أن مطالب الدول الأربع تمس سيادتها وأن تلك المطالب أصبحت من الماضى، أكد بيان صادر من الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، مساء الخميس، أن الحوار مع قطر حول تنفيذ المطالب المقدمة إليها يجب ألا تسبقه أى شروط، مشدداً على أن الخيار العسكرى لم ولن يكون يوماً مطروحاً، وقالت الدول الأربع فى بيانها إنها "تقدر وساطة أمير دولة الكويت الشقيقة، وجهوده المشكورة في إعادة السلطة القطرية إلى جادة الصواب، وما أعلنه عن استعداد قطر الاعتراف بالمطالب الثلاثة عشر والاستعداد للتفاوض حولها، وتؤكد أن الحوار حول تنفيذ المطالب يجب أن لا تسبقه أية شروط".
 

 


print