"الذهب الأبيض فتح فى الغيطان.. وجنى ثماره حان"

قال الدكتور عبد المنعم البنا وزير الزراعة، إن زراعة القطن فى مصر واجهت مشاكل كبيرة، حيث تم زراعة 129 ألف فدان العام الماضى، وهى أقل مساحة منذ دخول زراعة القطن لمصر، لافتًا إلى أنهم نجحوا هذا العام فى وصول المساحة المنزرعة إلى  220 ألف فدان، كما يتم التخطيط للوصول لـ500 ألف فدان عام 2019، موضحًا أن العام القادم ستصل المساحة المنزرعة إلى 350 ألف فدان، ويتم تصدير مليون قنطار قطن سنويًا، وتم أصدار قانون بالتصدير الحر للقطن فيما عدا استخراج البذرة حتى تكون جميع الأقطان غير ملوثة.

وأوضح وزير الزراعة، خلال زيارته لمحافظة الفيوم لافتتاح موسم زراعة القطن بصحبة الدكتور جمال سامى محافظ الفيوم، أنه يتم الاتفاق مع وزير قطاع الأعمال لإعادة استخدام المصانع للقطن المصرى طويل التيلة، حيث كانت المصانع غيرت الماكينات للقطن قصير التيلة نظرا لتدهور زراعة القطن فى مصر خلال السنوات الماضية.

وأعلن البنا، عن أن أى فلاح سينتج على أكثر من 10 قناطير من القطن له حوافز من الوزارة، مؤكدًا على أن جنى القطن يعد مشهدًا مبهجًا ونريد أن يعود القطن مثل السنوات الماضية، لافتًا إلى أنه تم إطلاق مبادرة لإعادة القرى لتكون منتجة، موضحًا أن كل محافظة بها مميزات نسبية تسهم فى تشغيل الشباب وكل شاب ممكن يروج لفكرة جديدة، مضيفا قائلا:" أحزن لما أدخل بيت الفلاح يطلعلى جبنة معلبة ولا ينتج الجبن الفلاحى، لذا ننسق حاليا مع المحافظين ومراكز البحوث الزراعية لتدريب الشباب وخلق تنافس بين المحافظات من خلال عمل علامة تجارية لكل محافظة ".

وقال الدكتور عبد المنعم البنا، إن الدولة قامت بعمل قانون تأمين صحى شامل لجميع المواطنين، وتم عرضه على مجلس الوزراء ورفعه لمجلس النواب تمهيدا لإقراره، مشيرًا إلى دور المرأة فى القرى، كاشفًا أن 40% من المستفيدين من المشروع القومى لإحياء البتلو سيدات.

وأعلن وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، عن أن هناك قانون للتكافل الزراعى للفلاح وهناك آلية أيضًا لتنفيذه على مستوى الجمهورية وكل فلاح سيكون له بطاقة حيازة إليكترونية، مؤكدًا على أن هناك أصنافًا جديدة من القطن يتم إعداد دراسات لها بمعهد البحوث تمهيدا لبدء زراعتها.

واعترف البنا، أن الآلات والمعدات الزراعية بها مشكلات وتحتاج إلى تطوير وهناك اتجاهًا إلى تطويرها لتقليل الإنفاق وسيتم تطويرها، لافتًا إلى أن هناك مشكلات فى الإرشاد حيث لدينا 2000 موظف ولم يتم تعيين مرشدين جدد من عام 1985،وأن الصورة التقليدية للمهندس الزراعى اختفت وتم استبداله بالحملات القومية التى تشمل 166 حقلًا إرشاديًا على مستوى الجمهورية.

وأضاف وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، أن قانون الزراعة التعاقدية صدر قبل إعداد اللائحة التنفيذية ويجرى الآن العمل على إعدادها، مشيرًا إلى أنه لأول مرة تم إطلاق تجربة الزراعة التعاقدية على 250 ألف طن ذرة صفراء فى الصعيد.

ولفت البنا، إلى وجود زيادات فى الأسعار فى عدد من المحاصيل عن العام الماضى منها القمح من 420 جنيهًا للأردب إلى 575 جنيهًا، موضحًا أنه سيتم هذا العام الإعلان مبكرًا عن أسعار توريد القمح، ويتم بالتعاون مع وزارة التموين دراسة تسعير اردب القمح لتتناسب مع متطلبات الإنتاج، مشددًا على أن هناك توجيهات من القيادة السياسية بالنهوض بمحصول القطن المصرى وتشجيع الفلاحين على زراعته، لزيادة المساحات المنزرعة به، وعودته إلى عرشه وسابق عهده وسمعته المعروفة عالميًا، لافتًا إلى أنه يجرى حاليًا حصر أسماء مزارعى القطن الذين تزيد إنتاجيتهم على 10 قناطير للفدان تمهيدا لتكريمهم وعمل مكافأة لهم لتشجيعهم لحرصهم على زيادة إنتاجيتهم، والنهوض بالمحصول.

وأشاد الدكتور عبد المنعم البنا، بالجهود التى بذلتها الحملة القومية للنهوض بمحصول القطن هذا الموسم، وتوعية وإرشاد المزارعين لإتباع الممارسات والمعاملات الجيدة فى الزراعة، كذلك اختيار البذور والتقاوى النقية التى وفرتها الوزارة، والاتجاه إلى زراعة القطن على حساب الأرز مما ساهم فى زيادة الإنتاجية والمساحة المنزرعة بالمحصول هذا الموسم.

وأضاف وزير الزراعة، على حظر نقل القطن المصرى من محافظة إلى أخرى أو من مركز إلى آخر، حفاظًا عليه من الخلط، وذلك للحفاظ على نقاوة البذرة، موضحًا أنه تم أيضًا إعداد مشروع قانون بتغليظ العقوبة على القائمين بحلج القطن خارج المحالج الرسمية والمصرح بها، بما يساهم أيضًا فى منع خلط التقاوى ذات الجودة العالية، مع تقاوى أخرى تقل عنها فى الجودة، مما يضر بالاقتصاد المصرى، وسمعة القطن المصرى المعروفة عالميًا.

ومن جانبه ،أعلن الدكتور جمال سامى محافظ الفيوم، عن تخصيص قرض بقيمة 10 آلاف جنيه للمستفيدين من المشروع القومى لإحياء البتلو.

وقال حسن جودة وكيل وزارة الزراعة بالفيوم، إن مساحة الأراضى المنزرعة بالقطن بالفيوم 13 ألفًا 92 فدانًا، بينما كانت العام الماضى 11 ألفًا 736 فدانًا بزيادة بلغت 1356 فدانًا.