الجمعة، 22 نوفمبر 2024 05:58 ص

استهداف رجال الشرطة بعبوة ناسفة بالعريش.. الضباط: لن يزيدنا إلا إصرارًا وكلنا مشروع شهيد.. ووزير الداخلية: نخوض معارك شرسة ضد الإرهاب ونقدم القدوة فى التضحية والفداء

الإرهاب يغتال 18 من العيون الساهرة بسيناء

الإرهاب يغتال 18 من العيون الساهرة بسيناء الإرهاب يغتال 18 من العيون الساهرة بسيناء
الإثنين، 11 سبتمبر 2017 05:00 م
كتب محمود عبد الراضى ـ شمال سيناء محمد حسين

شهدت أرض الفيروز حادثًا إرهابيًا جديدًا بعدما طالت يد الغدر 18 من العيون الساهرة، أثناء أداءهم واجبهم الوظيفى فى سيناء، لحماية الوطن والحفاظ على مقدراته وصونها.

 

وأفادت مصادر أمنية وشهود عيان سقوط 18 شهيدًا إثر استهدافهم بعبوة ناسفة غرب مدينة العريش، وتم نقل الشهداء إلى المستشفيات القريبة من مكان الحادث.

 

وقالت مصادر طبية وأمنية بشمال سيناء، إنه تم نقل جثامين الشهداء من قوات الأمن من موقع التفجير الإرهابى غرب مدينة العريش إلى مستشفى العريش العام.

 

وأكدت المصادر، على تم التعرف على جثث النقيب أحمد فهمى، 29 سنة، وأمين شرطة محمد سعيد، ورقيب شرطة محمد منصور، ومجند محمد سامح عبد المعبود 22 سنة، وجارى التعرف على بقية الشهداء.

 

والمصابون هم: عميد محمود خضراوى، وعريف عبد الرؤوف عبدالظاهر، وعريف عصام عبد العاطى، ومجند عبد الله حسنين.

وبدوره، قال مصدر طبى بشمال سيناء، إن 4 من رجال الإسعاف أصيبوا أثناء عملهم فى إجلاء شهداء ومصابى حادث تفجير العريش الإرهابى وهم: الحسن محمد سند، 33 سنة مصاب شظايا متفرقة بالجسد ومحمد نصر عبدالرحمن، 30 سنة، مصاب شظايا متفرقة بالجسد، سائق سيارة إسعاف، محمود حمدى حسنى، 30 سنة، مصاب شظايا متفرقة بالجسد، وسائق سيارة إسعاف، يامن سعودى أحمد، 33 سنة، مصاب شظايا متفرقة بالجسد.

 

وأوضح المصدر، أن المسعفين كانوا ضمن طواقم إسعاف هرعت لمكان التفجير غرب العريش لإجلاء ضحايا الحادث، وفوجئوا بإطلاق إرهابيين النار عليهم لمنع اقترابهم من موقع التفجير، ونقل المصابون لمستشفى العريش، وتبين إصابتهم بجروح وشظايا نتيجة إطلاق النار على سيارت الإسعاف التى تقلهم.

 

وكشفت التحقيقات الأولية، عن أن مجموعة إرهابية زرعت عبوة ناسفة على طريق دورية  تأمين الطريق الدولى العريش بئر العبد، وأثناء سير الدورية على بعد نحو 20 كيلو مترًا غرب العريش تعرضت لانفجار عبوة ناسفة، أعقبه هجومًا مسلحًا وقيام إرهابيين بإطلاق النار تجاه القوات التى ردت على مصدر النيران وقتلت 3 من بينهم، فيما استولى إرهابيين على سيارة نصف نقل كانت ترافق الحملة الأمنية، وأضرموا النار فى الآليات الأمنية التى تعطلت نتيجة الانفجار بينها مدرعة خاصة بالتشويش

وعلى جانب أخر، شهدت منطقة سيناء حالة من الاستنفار الأمنى، وتعزيز تواجد قوات الأمن فى الشوارع والمحاور الرئيسية.

 

ووجهت أجهزة الأمن حملات أمنية مكبرة استهدفت أوكارًا للعناصر المتطرفة فى سيناء، والتى دأبت على استهداف رجال الشرطة وقوات الأمن ما بين الحين والأخر، كرد فعل على الضربات الاستباقية التى انتهجتها الأجهزة الأمنية مؤخرة.

 

وبدورهم، أكد رجال الشرطة، عزمهم على اقتلاع جذور الإرهاب، وأن الأعمال الإرهابية الجبانة لن تزيدهم إلا عزيمة وإصرارًا فى مواجهة الإرهاب الغاشم، وأن جميعهم مشروع "شهيد"، ولن يتنازلوا عن الثأر لأرواح زملائهم الشهداء الأبرار الذين سقطوا وهم يدافعون عن هذا الوطن العظيم وشعبه الكريم.

 

ومن جانبه، أكد اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية، على أن رجال الشرطة يخوضون معارك شرسة فى مواجهة الإرهاب ومكافحة الجريمة، وسقط فى سبيل الواجب شهداء ومصابين أبطال ضربوا المثل والقدوة فى التضحية والفداء، وقدموا أرواحهم وأجسادهم فداءً لأمن الوطن، وبعون من الله يواصل رجال الشرطة تضحياتهم بكل دأب لم ولن يفتر عزمهم أو يلن إصرارهم.

 

جاء ذلك خلال الزيارة التى قام بها اليوم الإثنين لرجال الشرطة الذين أصيبوا خلال المواجهات الأمنية مع العناصر الإرهابية بمنطقة أرض اللواء بالجيزة والذين يخضعون للعلاج بمستشفى الشرطة.

 

والتقى وزير الداخلية خلال الزيارة رجال الشرطة المصابين واطمئن على حالتهم الصحية، كما اطلع على أوجه الرعاية الطبية التى تقدم لهم، واستمع من الأطباء القائمين على علاجهم إلى تطورت حالتهم الصحية ومراحل سير العلاج .

 

 وشدد عبد الغفار، على أن المصابين من رجال الشرطة قدموا مثالًا يحتذى به فى التفانى والإخلاص فى أداء الواجب، لافتًا إلى أن زيارتهم تأتى تقديرًا لهذا الدور ومن منطلق حرص الوزارة على رعاية أبنائها، مؤكدًا على أن الوزارة لن تتوانى فى توفير كافة أوجه الرعاية اللازمة لأبنائها المصابين متمنيًا لهم الشفاء العاجل وأن يعودوا لوطنهم وأسرهم معافين سالمين .

 

من جانبهم، أعرب رجال الشرطة المصابين عن سعادتهم البالغة بزيارة وزير الداخلية، والتى تعكس حرص على رعاية أبنائه من رجال الشرطة وتفقد أحوالهم، مؤكدين رغبتهم فى العودة سريعًا للعمل لأداء واجبهم فى حفظ أمن الوطن.

 

وفسر خبراء أمنيون، لجوء الجماعات الإرهابية إلى تكرار أعمال العنف فى هذا التوقيت تحديدًا بسبب الضربات الأمنية التى وجهتها أجهزة الأمن مؤخرًا للإرهاب، ونجاح قوات الأمن فى تصفية أهم وأبرز الكوادر الإرهابية والتكفيرية على أرض الفيروز، الأمر الذى جعل هذه الجماعات الإرهابية تلجأ للعنف كرد فعل على الضربات الأمنية المتكررة.

 

وتسبب الحادث الإرهابى الذى شهدته مدينة العريش اليوم فى تعطل وصول الحجاج الفلسطينيين القادمين من مطار القاهرة لمعبر رفح لعودتهم لقطاع غزة.

 

وقال مصدر أمنى، إنه عقب وقوع الحادث على الطريق الدولى الساحلى فى منطقة غرب العريش، تم إغلاق حركة المرور لحين الانتهاء من إجلاء الشهداء والمصابين.

 

وأشار المصدر، إلى أن عددا من أتوبيسات نقل الحجاج الفلسطينيين تم تأمين انتظارها فى منطقة بئر العبد لحين فتح الطريق.

 

print