تستمر قطر فى أكاذيبها وتضليلها حول طبيعة أزمة الرباعى العربى مع الدوحة، بسبب دعم الأخيرة للإرهاب والتطرف واحتضانها للإرهابيين وتهديدها لأمن المنطقة والدول الشقيقة، وفى هذا الإطار يعمل "تنظيم الحمدين" بشكل متواصل على ترويج عدد من الأكاذيب عبر المنظمات الدولية، للهروب من الاتهامات الثابتة بحقه بالتورط فى جرائم ضد شعوب المنطقة.
آخر اكاذيب قطر جاءت عبر منصة المجلس الأممى لحقوق الإنسان، فى توظيف المؤسسة الدولية فى تجميل وجه النظام القطرى وإشاعة مزيد من الأكاذيب، وفى هذ الإطار أصدرت الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان والمنظمة العربية لحقوق الإنسان فى بريطانيا، والحملة العالمية لمواجهة التمويل القطرى للإرهاب، بيانا اليوم الاثنين، للرد على التخرصات والأكاذيب التى ساقها وزير خارجية قطر، محمد عبد الرحمن آل ثانى، عبر كلمته التى ألقاها اليوم فى افتتاح أعمال الدورة 36 لمجلس حقوق الإنسان فى جنيف.
بيان كاشف يفضح قطر وخطاب وزير خارجيتها الإنشائى فى جنيف
تضمن البيان الصادر ردا على مزاعم وزير الخارجية القطرى الذى استغل منصة حقوق الإنسان العالمية لإلقاء خطاب إنشائى للهروب من انتهاكات الدوحة وحكومتها لحقوق الإنسان، وتبييض وجه الإمارة وتبرئتها من الانتهاكات الثابتة بحقها، تأكيد استغلال الدوحة للمجلس للهروب من جرائمها، وادعاء التزامها بالأطر القانونية وتعاونها مع المؤسسات الدولية، فى حين يتبين للمراقبين عدم دقة هذه الادعاءات، واستخدام الوزير القطرى لعبارات فارغة من مضمونها لتحويل الأنظار عن انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان فى قطر.
وأكد البيان أن قطر واحدة من أكثر الدول انتهاكا لحقوق العمال، خصوصا أن أغلب العمالة الموجودة بها من العمالة الوافدة، وحينما يتعرض أحدهم لإصابة من أى نوع لا يتلقى رعاية طبية مناسبة، لهذا يجب أن يكون هناك تدخل دولى لإنقاذ أرواحهم، وإلزام قطر بوقف هذه الانتهاكات وتوفير ظروف آدمية لهم، وأعرب البيان عن قلقه البالغ إزاء محاولة "آل ثانى" تأطير انتهاكات حقوق الإنسان الجارية فى قطر وتسويغها حقوقيا، بما فى ذلك الاعتقال التعسفى والتعذيب الممنهج والقيود الصارمة على حرية التعبير والتجمع وتكوين الجمعيات؛ وتمويل الإرهاب فى العالم.
الدوحة ترفض نقل الحجاج القطريين لأداء مناسك الحج على نفقة خادم الحرمين
وأشار بيان الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان والمنظمة العربية لحقوق الإنسان فى بريطانيا، والحملة العالمية لمواجهة التمويل القطرى للإرهاب، إلى رفض الدوحة نقل الحجاج القطريين للأراضى المقدسة لأداء الحج على نفقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ما كشف عن بؤس وتعنت النظام القطرى وتمترسه خلف مواقف متصلبة، خصوصا ما يتعلق بأداء فريضة إسلامية، وتعكس كل هذه المواقف حقيقة نوايا نظام تميم وزمرته فى دفع الأزمة لحافة الهاوية برفضه الالتزام بالمبادئ التى وضعتها الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب.
واعتبر البيان أن رفض الدوحة المستمر لهذه المطالب المنطقية، يمثل دليلا دامغا على ارتباطها الوثيق بجماعات العنف والإرهاب، وإصرارها على تخريب وتقويض الأمن والاستقرار فى الخليج والمنطقة العربية، ومواصلة احتضان ودعم وتمويل المنظمات الإرهابية والميليشيات المسلحة، وهو موقف لا يصب فى اتجاه دعم المصالح القومية للشعب القطرى الشقيق.
بيان فيدرالية حقوق الإنسان: قطر تعادى مواطنيها وتتمسك بالجماعات الإرهابية
وعن موقف النظام القطرى من الأزمة القائمة، أكد البيان أن انحيازات ومواقف تميم بن حمد وإدارته تثبت أنه لا يقيم وزنا ولا احتراما للدول الساعية لرأب الصدع وإثناء الدوحة عن سياستها التخريبية، التى لن تؤدى إلا لهدم البيت الخليجى، ضاربة بمصالح الشعوب عرض الحائط.
وأشار البيان، إلى أن قطر أكدت بمواقفها المختلفة عداءها المستحكم للقطريين أولا، ولأبناء الخليج والعرب والمسلمين جميعا فى المقام الثانى، من خلال تمسكها بالجماعات الإرهابية وحرصها على الدفاع عنها ودعمها بالأموال، والتدخل فى شؤون الدول العربية الداخلية، بما يؤدى لزعزعة الاستقرار ونشر الفوضى وتحويل المنطقة لمصدر للتطرف، داعيا الإمارة الخليجية لصيانة الحرمة الجسدية والتصدى لمظاهر التعذيب الممنهج فى دولة قطر.
الفيدرالية العربية تفضح قطر بعد اعتقالها وتعذيبها لمواطن بتهمة "أداء الحج"
البيان المهم الصادر عن الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان تطرق للمفاجأة الكبرى، المتمثلة فى قضية الحاج القطرى حمد عبد الهادى الضباب الكحلة المرى، الذى يتعرض للتعذيب فى الإمارة، إذ اعتُقل واستُجوب فى أمن الدولة القطرى بعد عودته من الحج، بتهمة الحج لمكة المكرمة والتصريح للإعلام السعودى والثناء على الخدمات المقدمة للحجاج.
وأطلق البيان نداء عاجلا للمفوض السامى لحقوق الإنسان ومجلس حقوق الإنسان فى دورته الجديدة رقم 37، وللمقرر الأممى الخاص بمكافحة التعذيب، للتنديد بمظاهر التعذيب سواء كان ذلك داخل مراكز الإيقاف أو داخل السجون القطرية، ما يؤكد أن ثقافة العنف وانتزاع الاعترافات ما زالت قائمة وسارية المفعول فى قطر، كما طالب البيان بإحالة كل من يثبت تورطه فى جرائم التعذيب بقطر للمحاسبة، ضمانا لسيادة القانون وعدم الإفلات من العقاب، كما شدد على ضرورة التوقف الفورى عن التعذيب.
وزير خارجية قطر يكذب.. وسامح شكرى: لن نهادن فى الأزمة
كان وزير الخارجية القطرى، محمد بن عبد الرحمن آل ثانى، قد زعم خلال كلمته أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة فى جنيف، اليوم الاثنين، أن الدوحة تريد حلا للأزمة القائمة مع الرباعى العربى، يضمن موافقة كل الأطراف عليه، مؤكدا أن "المطالب الـ 13 ليست موضوع بحث".
فى سياق متصل، أكد وزير الخارجية سامح شكرى، أن دول الرباعى العربى تنسق وتتشاور بشكل دائم للحفاظ على مصالحها فى أزمة رعاية قطر للإرهاب، موضحًا أن الرباعى العربى تحمل استهدافا وتدخلا ممتدا فى شؤون دوله الداخلية، واستهداف مواطنيها من أبناء الجيش والشرطة، لذا فإن الأزمة لن تكون فيها أى مهادنة، مشددا فى تصريحات للصحفيين، على الرفض الكامل لدعم للتنظيمات الإرهابية، متابعا: "لا يمكن أن نكون أمناء فى ظل عملنا مع تحالفات دولية للقضاء على الإرهاب، بينما يحتضن البعض تنظيمات إرهابية".