اعترافات ومعارك داخلية نشبت داخل قيادات جماعة الإخوان، وتحالفه تكشف مدى الخلل والفضائح التى تنتاب هذا التنظيم وحلفاءه، من بينها اعترافات بالتبعية وتقديس القيادات، وأخرى متعلقة بالهجوم على حلفاء بالتنظيم وكشف تاريخهم الأسود.
فى البداية شن القيادى السلفى الموالى للإخوان محمد عباس، هجوما عنيفا على أيمن نور، رئيس قناه الشرق الإخوانية، وعلى القناه الإخوانية قائلا:" جعلت قناة الشرق من المعلم يعقوب بطلا كانت هذه إحدى السقطات المروعة لقناة الشرق، والمسئول الأول عنها أيمن نور شخصيا، وأظنه سيدفع ثمنا فادحا لها، ولعله دفع بعضه".
وأضاف فى تصريح له نشرته آيات عرابى أحد حلفاء الإخوان فى تركيا، عبر صفحتها على "فيس بوك":"لست أدري ما هو الضغط الرهيب الذي تعرض له أيمن نور كي ينطق بما يهدم الصورة التي حاول أن يقدمها عن نفسه للناس ."
من جانبه اعترف مجدى شلش، عضو اللجنة الإدارية العليا لجماعة الإخوان، فى مقال له تحت عنوان "التابع والشريك والأجير"، أن هناك قيادات بالجماعة استطاعت اختراق التنظيم، قائلا إن العصمة ليست لأحد بعد الأنبياء - عليهم السلام - فكل تجمع وكيان ومذهب يؤخذ من كلامه ويترك، فالعصمة ليست للذوات أو الأشخاص أو الهيئات، وإنما لكلام الله ووحيه من كتاب وسنة.
وأشار إلى أنه تم تحويل التيارات الإسلامية إلى مراتع ومراضع لأصحاب الأهواء والنفوس المريضة المتسللين والمخترقين لمراكز القيادة، وسوق الأتباع كالعبيد باسم المصلحة العامة، أو مصلحة الجماعة من أكبر التحديات.
وتابع شلش:" البعض على مثالية كبيرة، حيث يرون استحالة الاختراق أو التسلل، أو الضعف والخوف من بعض القيادات التي لها تاريخ، وينظر لهم نظرة القداسة على أنهم ليسوا بشرا وإنما ملائكة كرام، وغالب هؤلاء الإخوة التبس عليه الأمر بين الحب والمودة والاحترام وبين إدارة الشأن العام للجماعة أو التيار، والجهة منفكة بينهما تماما، فأمر الإدارة وسياسة الأمور قد تصح منهم وقد لا تصح، والخطأ وارد علينا وعليهم.
وطالب شلش، الجماعة بضرورة تقييم مواقفها قائلا :"هنا تأتي أهمية التقويم بعد التقييم للموقف، فلم يبق لنا إلا النظر في الأمور وتقييمها بصورة موضوعية بعيدة عن الشخصنة والانفعال.
واستنكر عضو اللجنة الإدارية العليا بالجماعة، اتباع القواعد للقيادات بطريقة عمياء قائلا:" التابع فى الإخوان نظرته للأمور تختلف عن الشريك، فهو يسمع ويطيع لكل أمر، وثقته في القيادة غير محدودة، وأمر التنظيم عنده من المسلمات التي لا تمس، فهو أقرب لشخصية المحب و المريد بين يدي الشيخ، يفعل به كما يفعل المغسل بالميت، يحركه يمينا ويسارا دونما فكر أو اعتراض".
وحول اختراق بعض الشخصيات لجماعة الإخوان ومناصبها العليا، أكد إبراهيم ربيع، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن القيادات العليا لتنظيم الإخوان منذ التأسيس من حسن البنا مرورا بالسندي وسيد قطب وصولا إلى خيرت الشاطر وعبد المنعم أبو الفتوح ومحمد البلتاجي، دائما مخترقة من الخارج لأن التنظيم أساسه مخابراتي تحكمه الميكافيلية المتوحشة فكل شئ وارد.
وحول الجهات التى اخترقت جماعة الإخوان، قال ربيع فى تصريحات لـ"برلمانى"، إن الأجهزة المعنية بالاختراق من الخارج، طالما التنظيم أساسه مخابراتي وإدارته كلها في الظلام إذًا يسهل توظيفه.