مدير إعلام أبو ظبى: كيف راهن تنظيم الحمدين على الإخوان!
صمت داخل الجماعة بعد تغير المشهد داخل الدوحة لصالح المعارضة القطرية
ناشط سعودى: يجب تنظيف قطر من عفن الاخوان ومرتزقة عزمي بشارة
بيانات وكلمات صدرت خلال الساعات الماضية من قيادات قطرية بارز بقطر كان أخرها كل من الشيخ عبد الله بن على الثانى، والشيخ سلطان بن سحيم، وتركزت حول استمرار الدوحة فى دعم الإرهابيين، واستضافة إرهابيين على أراضيها، ووسط تفاقم الغضب من القبائل القطرية وكبار القيادات القطرية من سياسة تميم من إيواء واستضافة الإرهابيين، أصبحت جماعة الإخوان فى مهب الريح، فى ظل دعوة مسئولين عرب وخليجيين، الدوحة بضرورة تغيير موقفها تجاه جماعة الإخوان.
حالة من الرعب يعيشها قيادات وعناصر الإخوان المقيمين فى الدوحة، من تغير المشهد القطرى، وسط تزايد أعداد أفراد الأسرة الحاكمة التى تتجاوب مع دعوات قيادات قطرية وبيانات إنقاذ الشعب القطرى التى طلقها كل من الشيخ عبد الله آل ثانى، والشيخ سلطان بن سحيم، تزامنا مع اجتماع للرباعى العربى فى نيويورك الذى شدد على استمرار العقوبات ضد قطر، إذا لم تستجيب لمطالب الدول العربية الـ 13، والتى كان من بينهم طرد العناصر الإيراهبية والتوقف عن تمويل الجماعات الإرهابية تسليم قيادات الإخوان.
كل هذه المتغيرات انعكست على المشهد الإخوانى فى قطر، وسط توقعات بأن يشهد الواقع القطرى تغييرات عديدة خلال الفترة المقبلة، سيكون لها أثرًا مباشرًا على التواجد الإخوانى، فكلمة الشيخ سلطان بن سحيم تتضمن رسالة واضحة وهى خشيته أن يرتبط اسم الدوحة بالإرهاب، حيث قال فى بيانه: "نحن أحفاد جدنا الهمام الشيخ جاسم ورجاله المخلصين اللذين أسسوا هذا الكيان العظيم، والله إنه ليحزننى أن تكون التنظيمات الإرهابية واحتضانها وانتشار الجماعات المخربة بيننا".
حالة صمت مريب، تنتاب جماعة الإخوان وقياداتها بعد تغير الدفة فى المشهد القطرية، وانخفاض شعبية تميم وخروج بيانات وتصريحات من الداخل القطرى وخارجه ترفض سياسات تنظيم الحمدين، فى الوقت الذى أكد فيه نشطاء ومغردون خليجيون، على أن هذه التغييرات سيكون لها واقعًا مباشرًا على التنظيم.
أكد عبد العزيز خميس، الباحث السعودى، على أن الإخوان سيمرون بأيام صعبة للغاية فى الدوحة، وقال فى تغريدة له عبر حسابه الشخصى على موقع التغريدات القصيرة تويتر":"أيها المواطن القطرى أقرأ بعناية بيان الشيخ سلطان بن سحيم ال ثانى، وأيها الإخونجى القذر.. أقرأ أنت أيضاً وأبتسم بخبث لما فعلته فى وطن مسالم".
حساب تابع للمعارضة القطرية يدعى "قطريليكس"، طالب الشعب القطرى بتطهير الدوحة من الإرهابيين والإخوان معلنا تضامنه مع بيان الشيخ سلطان بن سحيم، وقال فى تغريدته عبر حسابه على "تويتر": "انتفاضة أبناء قطر لإنقاذها.. سلطان بن سحيم يخشى أن يرتبط اسم القطرى بالإرهاب ويجب علينا التضامن لتطهير أرضنا من الإرهابيين"، متابعًا: "على الشعب القطرى الاصيل الإدراك بأن الإخوان ليسو إلا حركة سياسية تتبطن تحت اسم الدين، كل مصالحهم شخصية فقط".
حساب لنشاط سعودى يدعى بو عزيز، غرد قائلا: "تنظيم الحمدين الآن يتمنون لو أنهم وافقوا على 13 شرطًا الذى أعلنته الدول العربية، حاليًا أصبح هناك طلبًا واحدًا ألا وهو تنظيف قطر من عفن الإخوان ومرتزقة عزمى بشارة".
ومن جانبه قال على بن تميم، مدير شبكة إعلام أبو ظبى، إن تنظيم الحمدين أسس رهاناته بشكل مباشر على جماعة الإخوان، متسائلا : كيف أسس تنظيم الحمدين رهاناته على الجامعة خلال الأزمة القطرية؟".
وحول تأثير المتغيرات التى تشهدها الساحة القطرية على الإخوان، أوضح القيادى السابق بجماعة الإخوان إبراهيم ربيع، أن الدوحة ستضطر لتغيير موقفها من الجماعة، وهذا تطور طبيعى للأزمة القطرية ومنذ أن تدخلت مصر مع ثلاثى دول الخليج لمواجهة قطر أصبح ليس أمام قطر إلا الانصياع أو الانهيار.
وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان لـ"اليوم السابع"، أنه كلما تعنت تميم بن حمد كلما خسرت قطر وطول الأزمة يؤدى للانهيار وما ظهور الأمير عبد الله والشيخ سلطان بن سحيم له إلا مقدمات لخضوع قطر وإنهاء الأزمة وستضطر فى النهاية لطرد الجماعة.
وفى السياق ذاته، أشار أحمد العنانى، عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، إلى أن اتخاذ قطر موقف معادى من الإخوان بعد تغيير المشهد وتزايد المعارضة القطرية سيلاقى قبول خليجى ومصرى وأيضا فى الداخل القطرى لأن شعب قطر بدأ يشعر بسوء الأوضاع.
وأضاف عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، أن تنظيم الحمدين لن يتخلى بشكل نهائى عن دعم الإخوان خاصة أنه مازال يتعنت، ولكنه سيتبع موقف المراوغة والألاعيب لمواصلة استمراره لدعم الإخوان خارج الدوحة.