سادت حالة من القلق بين القطريين، بسبب تأخر عودة تميم بن حمد أمير قطر، من الولايات المتحدة الأمريكية، بعد مشاركته فى الدورة الـ72 للجمعية العامة للأمم المتحدة بمقرها الدائم فى مدينة نيويورك.
وبعد التعرية السياسية التى تعرض لها أمير إمارة الارهاب أمام زعماء وقادة الدول فى الاجتماعات بالأمم المتحدة، وظهوره مرتبكًا فى لقاءاته على هامش القمة، انتابت حال من الارتباك داخل الدوحة، بسبب الإعلان عن عودة "تميم" ثم نفى الأخبار من قِبَل التلفزيون القطرى ووسائل الإعلام الرسمية هناك بحجة الفبركة والاختراق.
وتوقع خبراء فى الشأن العربى، أن بقاء "تميم" فى الولايات المتحدة الأمريكية، وعدم عودته للأراضى القطرية حتى الآن؛ الهدف منه إجراء اجتماعات سرية مع بعض الممولين للتخفيف من الأزمات الاقتصادية التى تتعرض لها البلاد بسبب مقاطعة الدول العربية للدوحة لدعمها الجماعات الإرهابية والمتطرفين بالسلاح والأموال والمنصات الإعلامية مثل قناة "الجزيرة".
فيما رأى آخرون، أن تميم هرب ولن يعود إلى قطر خوفًا من المحاسبة بعد الأنباء التى تتردد حول الانقلاب عليه، إذ أكدت المعارضة القطرية فى وقت سابق أن حدوث انقلاب أمر محتمل بشكل كبير، بسبب وجود كثير من العائلة المالكة فى الخارج، بالإضافة إلى حاجة الشعب القطرى إلى حل للأزمة.
وكشفت وسائل إعلام أمريكية فى وقت سابق، أن حمد بن خليفة آل ثانى، ورئيس الوزراء السابق الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثانى، يديران حاليا المواجهة القطرية مع الدول العربية.
ووفقاً لمجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، فإن اللجوء مجدداً إلى حمد بن جاسم، الموجود حالياً فى الولايات المتحدة، يُعَد بمثابة "انقلاب سياسى داخلى فى قطر"، بل هزيمة للشيخة موزة المسند وأولادها، وعلى رأسهم تميم.
وأوضحت المجلة الأمريكية، أن عودة بن جاسم تعتبر نتائج أولية لهذا الانقلاب السياسى، مؤكدة أن استبعاده كان من بين الدوافع التى أدت إلى التعجيل فى تنازل الشيخ حمد بن خليفة عن الحكم لنجله تميم، وهو لا يزال على قيد الحياة.
وأصيب رواد مواقع التواصل الاجتماعى فى قطر، بقلق لتأخر وصول "تميم"، بسبب الأنباء الواردة عن وصوله إلى الأراضى القطرية، ونفيها من المسئولين فور نشرها فى وسائل الإعلام القطرية وغيرها، وأعلن التلفزيون القطرى قائلًا: "ننوه بأن الإعلان المتداول عن خبر وصول الأمير إلى أرض الوطن مفبرك على تلفزيون قطر وغير صحيح ويرجى اعتماد ما يُنْشَر عبر حساباتنا الموثقة".
فيما أكدت شبكة "مرسال" القطرية قائلة: "الأخبار الواردة عن وصول الأمير غدًا غير صحيحة.. سنوافيكم بالتوقيت والمكان الصحيح قريباً"، لكن لم تصدر أى بيانات رسيمة حتى كتابة هذا السطور بوصول تميم بن حمد آل ثانى للأراضى القطرية من عدمه.