قالت الدكتورة عائشة الدجدج، ممثل وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى والهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار فى البرنامج القومى للقضاء على الأمية، إن هناك خطة للقضاء على أمية 12 مليون شخص مع حلول عام 2020.
وأضافت الدكتورة عائشة، فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى"، أن الخطة سيتم عرضها على مجلس الوزراء خلال الفترة المقبلة للموافقة عليها، مؤكدة أن وزارة التنمية المحلية المسئولة عنها بالتنسيق مع جميع الجهات والوزارات فى الدولة على رأسهم التعليم العالى والتربية والتعليم، مشيرة إلى أن محاور الخطة تقوم على أن كل محافظ مسئول عن الأمية فى محافظته بالتنسيق مع مديريات التربية والتعليم والتموين وباقى الجهات والجامعة التى تقع فى نطاق المحافظة.
وأوضحت عائشة، أن الركيزة الأساسية لمحو الأمية تعتمد على طلاب الجامعات، موضحة لدينا مليون و250 ألف طالب فى الجامعة سيتعاونون مع الجهات المختصة بالقضاء على الأمية، لافتة إلى أن الفترة الماضية، لم تكن هناك تعاون من بعض الجامعات ولم تكن هناك خطة دقيقة لمساهمة طلاب الجامعات لأن بعض رؤساء الجامعات أكدوا صعوبة منع طالب من الحصول على شهادة التخرج إلا بعد انتهاء أمية عدد معين، لأن الأمر غير دستورى، مؤكدة أنه فى اجتماع سابق أعلن الدكتور خالد عبد الغفار عن إمكانية تغيير لائحة الجامعات لتلبية هذا الأمر.
وأوضحت عائشة، أن الأمية تحتل نسبة كبيرة، حيث وصلت 12 مليون من سن 15 سنة فأكثر، وهى الفئة الإنتاجية الأكثر فى الدولة، لافتة إلى أن ما دون الـ15 عاما تحت مظلة التربية والتعليم، حيث لا يدخل فصول محو الأمية أقل من سن الـ15، وإنما يخصص لهؤلاء الطلاب مدارس الفصل الواحد وأيضا مدارس التعليم المجتمعى.
وأوضحت الدكتورة عائشة، أن أداء الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار، ضعيف، مؤكدة أن المسئول عن الأمية فى مصر لا يعرف شيئا عنها، كما أنه لا توجد فصول لمحو الأمية فى المحافظات، مؤكدة أنه من أهم أسباب الأمية أن الفترة الماضية كان لا يوجد أى دعم سياسى لها، موضحة أن هناك اهتماما كبيرا من جانب الرئيس السيسى بالقضاء على الأمية ويتحدث عنها فى خطابته.
وأشارت إلى أنه لا توجد شراكة حقيقة بين مؤسسات المجتمع المدنى من جمعيات وخلافة والحكومة، للتعاون والمساهمة فى القضاء على الأمية، موضحة أنه حتى الآن هناك أرقام للأميين فى مصر ولكن لا أحد يعرف طريقهم ومش عارفين نوصلهم، كما أنه لا يوجد إقبال على فصول محو الأمية بسبب بطالة المتعلمين ويرى الشخص الأمى أنه يستطيع أن يعمل فى أى فى أى مكان، كما طالبت، بربط محو الأمية بالتدريب المهنى لضمان التنمية المهنية للمتعلمين، مؤكدة على ضرورة غلق منابع التسرب من التعليم، مشيرة إلى أنه من أبرز التحديات التى تواجه الأمية وجعلها متزايدة هى التسرب من التعليم والارتداد للأمية.
وكشفت الدكتورة عائشة، أن الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار لا تتابع، قائلة: مفيش متابعة ولا تعلم مستمر وما بين 35 و40% يرتدون مرة أخرى للأمية، مشددة على أن شهادة الحصول على محو الامية لا بد وأن يكون لها تاريخ صلاحية كل 5 سنوات تجدد وبالتالى يمتحن حاملها مرة أخرى ومن ثم سيحقق مبدأ التعلم المستمر، لان الكثير من الأميين غير راغبين فى التعلم كما أنه لا توجد فصول ولا تعليم ودى الحقيقة المرة ولا أى دارس يذهب للفصول وكلهم عايزين الشهادة فقط، مشيرة إلى أن هيئة تعليم الكبار لديها قوائم بفصول فقط من أجل المتابعة ولكن دون أى نتائج أو شىء على أرض الواقع .
وأكد أن أهداف الخطة القومية للقضاء على الأمية منع التسرب من التعليم ويأتى ذلك من خلال الارتقاء بجودة التعليم فى المرحلة الابتدائية ومتابعة المتحررين من الأمية لعدم ارتدادهم مرة أخرى وزيادة عوامل الجذب فى الفصول.
ولفتت الدكتورة عائشة، إلى أن شهور يوليو الماضى تم رد المخصصات المالية المتعلقة بالخطة الاستثمارية للهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار إلى ميزانية الدولة لعدم استخدامها من قبل الهيئة فى فتح الفصول للدارسين وبالتالى سيتم التعاون مع جميع الجهات فى الخطة الجديدة للقضاء على الأمية فى مصر.