وتأتى هذه الخطوة ضمن سلسلة خطوات اتخذها المملكة خلال الفترة الأخيرة فى طريق الانفتاح على رأسها السماح بإصدار رخص القيادة للنساء، فى خطوة لاقت ترحيبا دولى، بجانب السماح للطالبات بالدخول الجامعات بالمحمول.
بث الحفلات الغنائية لأم كلثوم، على القناه الثقافية السعودية، لاقى إشادة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعى، حيث دشن رودها هاشتاج "#أم_كلثوم_تعود_للقناة_السعودية"، مؤكدين أن هذه الخطوة رسالة لكل من يحرمون سماع الأغانى والموسيقى.
وأشاد الناشط معن بن منصور، ببث الحفلات الغنائية لأم كلثوم قائلا عبر حسابه الشخصى على "تويتر":"أخيراً بترجع الأيام الحلوة بلا تشدد بلا بطيخ أم كلثوم تعود للقناة السعودية". والناشط محمد الشيخ، أشاد بالخطوة، معتبرا أنها حقبة تاريخية تمر بها المملكة خلال تلك الفترة، وكتب عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر": "نحن الآن شهود على تغير جلد قديم بالى لآخر حداثى تقدمى حقبة تاريخية".
حساب يدعى "إنسانى"، أشاد بالخطوة مشيرا إلى أنها رد على كل من يحرمون الموسيقى قائلا: "الموسيقى لغة الفرح والحب والسلام والجمال والرقى والوئام كيف سمحنا لكهنة قادمون من مجاهل التاريخ بتحريمها #ام_كلثوم_تعود_للقناه_السعودية".
وأضاف عبر حسابه الشخصى: "من حسن الحظ أن القرآن خذل المتطرفين فلم يجدوا فيه آية تحرم الموسيقى لقطوا أقرب آية قالوا أقسم عليها بن مسعود".
وحول أهمية هذه الخطوة، أوضح نادر مصطفى، أمين سر لجنة الإعلام بالبرلمان، أن هذه الخطوة تأتى فى طريق الانفتاح الذى تسير نحوه المملكة العربية السعودية، ورسالة لكل من يحرمون الموسيقى والأغانى، ورسالة لمن يتشددون بالدين، موضحا أن المملكة تتجه نحو الطريق الصحيح نحو الانفتاح على العالم.
وأضاف أمين سر لجنة الإعلام بالبرلمان، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن الشعب السعودى هو شعب محب للموسيقى والغناء وعشق التراث الغنائى العربى عامة والمصرى خاصة، كما أن هذه الخطوة هى إشادة بغناء أم كلثوم وشهادة بتاريخها الفنى.
وفى السياق ذاته، اعتبر محمد حامد، الخبير فى شئون العلاقات الدولية، إذاعة حفلات الغناء لأم كلثوم على التلفزيون الثقافى السعودى بالخطوة الرائعة، موضحا أن الشعب السعودى محب الشعر والفن الراقى وهذا ما تمثله الفنانة أم كلثوم كوكب الشرق التى كانت حافظة القرآن والجميع يحبها سواء المتدين وغير المتدين، كانت دول الخليج كلها تستمع إليها وما زالت حتى الآن.
وأشار الخبير فى شئون العلاقات الدولية، إلى أن هذه الخطوة تأتى فى إطار مزيد من فتح مجال الحريات العامة والترفيه أمام الشعب السعودى نحو الانفتاح والاعتدال.