فى مفاجأة من العيار الثقيل، كشف استطلاع رأى أمريكى حقيقة توجهات الشعب القطرى وانتماءاته ومواقفه المتباينة التى تتعارض بشكل لافت مع ممارسات تنظيم الحمدين الإرهابى ونظام تميم بن حمد الراعى الأول للإرهاب فى الشرق الأوسط.
وكشف الاستطلاع الذى أجراه معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، رفض الشعب القطرى لممارسات نظام تميم بن حمد، وموقفه من دول الرباعى العربى الذى تقوده مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين، والذى يسعى للحد من تمويل الدوحة للإرهاب والكيانات المتطرفة.
وبحسب نتائج الاستطلاع، يؤيد 81% من القطريين الحل التوافقى بين الدول العربية وقطر، فيما يرفض 79 % من أبناء الإمارة سياسات إيران الإقليمية وانفتاحها على قطر، على الرغم من التعاون القائم بين نظام تميم بن حمد والدولة الشيعية.
كذلك فإن الرأى العام القطرى رافض بشدة لوكلاء إيران فى المنطقة حيث حصل حزب الله اللبنانى والحوثيين فى اليمن على تصنيفات سلبية من 90% من السكان فى قطر.
وفى الوقت الذى يواصل فيه تنظيم الحمدين إيواء ودعم الكيانات والتنظيمات الإرهابية وفى مقدمتها جماعة الإخوان، رافضاً مطالب دول الرباعى العربى بتسليم قيادات الجماعة المطلوبين أمنياً والصادر بحقهم أحكاماً قضائية فى قضايا عنف وإرهاب، كشف الاستطلاع الأمريكى أن 56% من القطريين يرفضون جماعة الإخوان ولا يرحبون بتواجد قياداتها على الأراضى القطرية.
وبعد ما يقرب من 4 أشهر كاملة من المقاطعة العربية لإمارة قطر، وفى الوقت الذى تحاول فيه الدوحة استمالة العديد من الدوائر السياسية داخل واشنطن عبر شركات العلاقات العامة وجماعات الضغط، بخلاف تمويل حملات إعلامية فى الصحافة الأمريكية والبريطانية لتجميل صورة نظام تميم بن حمد، والترويج بأن الشعب القطرى مؤيد لتحركات الحكومة، كشف استطلاع معهد واشنطن العديد من الأرقام والإحصاءات الهامة، من بينها أن 53% من القطريين يرون أن القضية الأكثر أهمية هى التواصل لأقصى قدر من التعاون العربى المشترك للتصدى لأجندة إيران فى الشرق الأوسط.
وعلق المعهد الأمريكى على نتائج الاستطلاع، مؤكداً أن أمير قطر تميم بن حمد فى حاجة ماسة للسعى إلى حل وسط للخروج من المواجهة الحالية مع الدول العربية خاصة بعد تراجع شعبيته فى الفترة الأخيرة بشكل لافت.
ويمارس النظام القطرى سلسلة من القمع الممنهج ضد رموز المعارضة القطرية من أبناء القبائل والعشائر العربية ومن بينه قبيلة "آل مرة"، وأقدم على مدار الأسابيع القليلة الماضية على تجريد المئات من أبناء تلك القبيلة من جنسياتهم رداً على رفضهم ممارسات تميم تجاه الدول العربية الكبرى.