وتأتى المنافسة على منصب مدير عام المنظمة الدولية للعلوم والثقافة "اليونسكو"، بين ثمانية مرشحين للحصول على ثقة أعضاء المكتب التنفيذى البالغ عددهم 58 دولة، والمرشحون السبعة هم "السفيرة مشيرة خطاب مرشحة مصر والقارة الإفريقية، وفولاد بلبل أوجلو من أذربيجان، وفام سان شاو من فيتنام، وحمد بن عبدالعزيز الكوارى من قطر، وكيان تانج من الصين، وفيرا خورى لاكويه من لبنان، وأودريه أزولاى من فرنسا".
ويحتاج المرشح لعدد 30 صوتا من أصل 58 دولة عضو بالمجلس التنفيذى، ومن بين الـ58 دولة هناك 17 دولة أفريقية، وحتى الأن أعلنت عدة دول تأييدها لمرشحة مصر للمنصب وهى السفيرة مشيرة خطاب، والدول التى صرحت هى الهند ونيجيريا وغانا وموزمبيق والسوادن وجنوب أفريقيا وغينيا وكينيا والسعودية والإمارات والبحرين إلى جانب سحب دولة العراق لمرشحها لصالح مرشح مصر.
وفى السطور التالية نسرد عدد من تاريخ والمناصب التى شغلتها السفيرة مشيرة خطاب وتجعلها الأحق والأجدر لتولى هذا المنصب، فالسفيرة مشيرة الخطاب حاصلة على بكالوريوس الاقتصاد والعلوم السياسية من جامعة القاهرة عام 1967، ونالت درجة الدكتوراه من جامعة القاهرة، كلية الاقتصاد والعلوم السياسية – قسم العلوم السياسية فى القانون الدولى الإنسانى، شغلت منصب وزيرة الدولة للأسرة والسكان السابقة فى وزراتى الدكتور أحمد نظيف، وأحمد شفيق، السابقتين.
وتعد السفيرة مشيرة خطاب هى ثانى سيدة تتولى منصب وزير الدولة لشئون الخارجية، وعملت كسفيرة لمصر فى عدة دول وعملت على توثيق علاقة مصر بتلك الدول، وشغلت منصب سفير مصر فى تشيكوسلوفاكيا وجنوب افريقيا ما بين 1995 و1999، (وكانت سبب فى تقوية علاقة مصر بدول جنوب أفريقيا وخاصة دولة جنوب افريقيا من خلال الحوار ومحاولة تحقيق مصالح ناجحة لطرفين والتركيز على منافع علاقة كلاً بالاخر)، و تولت منصب الأمين العام للمجلس القومى للأمومة والطفولة والمختص بتنظيم واعداد وتخطيط العمل الوطنى من أجل الأطفال والأمهات بصفة رسمية (1999-2009)، وتولت منصب رئيس لجنة برامج الطفل بمجلس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، وتم انتخابها من الجمعية العامة للأمم المتحدة كخبيرة فى لجنة حقوق الطفل بجنيف (2002-2010).
كما ساهمت السفيرة مشيرة خطاب بطريقة فعالة فى سحب تحفظات مصر على اتفاقية حقوق الطفل عام 2003 رغم حساسية القضية بسبب التعلل بمخالفة المواد موضع التحفظ للشريعة الإسلامية خلال عملها كنائبة رئيس إحدى لجان الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بجنيف، واختيرت كثالث أعظم ناشطة حقوق إنسان فى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ضمن 5 آخريات فى ديسمبر 2013، ومنذ عام 2011 أصحبت خبيرة، وانضمت إلى برنامج "المرأة فى الخدمة العامة" الذى أسسته وزيرة الخارجية الأمريكية كعضو هيئة تدريس بها، وهى منظمة تهدف إلى تمكين النساء الناجات والقائدات حول العالم، و حاربت زواج القاصرات من أجانب مقابل مبلغ من المال وظهور سماسرة زواج الإنترنت، وهى من أبرز المدافعين عن قضايا الطفل والمرأة وتحديد النسل وختان الإناث والزواج العرفى.
ومع اقتراب ساعة الانتخابات، أعلنت 17 منظمة مصرية تأييدها الكامل لترشح السفيرة" مشيرة خطاب" لمنصب مدير عام المنظمة الدولية للعلوم والثقافة "اليونسكو"، متمنية لها الفوز فى الانتخابات المقرر انعقادها يوم الاثنين المقبل بمقر المنظمة بالعاصمة الفرنسية باريس، لخلافة البلغارية إرينا بوكوفا فى رئاسة المنظمة.
وقالت المنظمات المصرية فى بيان لها: "نثمن موقف الحكومة العراقية فى الانسحاب، فقد أبلغت وزارة الخارجية العراقية نظيرتها المصرية الموافقة على سحب مُرشحها الدكتور صالح الحسناوى لمنصب مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، لصالح السفيرة الدكتورة مشيرة خطاب، وذلك فى إطار التعاون والتنسيق الثنائى فى المحافل العربية والدولية، والذى تعزز بشكل ملحوظ بين البلدين الشقيقين فى الفترة الأخيرة".
وأضافت أنه بانسحاب العراق تحتدم المنافسة بين 7 مرشحين لمنصب مدير عام المنظمة الدولية، للحصول على ثقة أعضاء المكتب التنفيذى البالغ عددهم 58 دولة، المرشحون السابعة هم، (السفيرة مشيرة خطاب مرشحة مصر والقارة الأفريقية، وفولاد بلبل أوجلو من أذربيجان، وفام سان شاو من فيتنام، وحمد بن عبدالعزيز الكوارى من قطر، وكيان تانج من الصين،، وفيرا خورى لاكويه من لبنان، وأودريه أزولاى من فرنسا).
وأكدت المنظمات المصرية ثقتها فى الفوز، خاصة أن السفيرة مشيرة خطاب تحظى بدعم أفريقى باعتبارها مرشحة القارة وليس مصر فقط، وأن هناك 17 دولة أفريقية من بين أعضاء المجلس التنفيذى الـ58، والفائز بحاجة إلى 30 صوتا، وفرصة فوز السفيرة مشيرة خطاب كبيرة، خاصة بعد تأكيدات من دول مثل جنوب أفريقيا وموريشيوس وموزمبيق وتوجو ونيجيريا وغينيا الاستوائية، على منح أصواتهم لمرشحة مصر، فضلاً عن دول أخرى خارج النطاق الأفريقى مثل باراجواى والهند التى أبلغ وزير خارجيتها سوشما سواراج، سامح شكرى بتأييد بلاده للمرشحة المصرية، قائلة: "دعمنا للسفيرة مشيرة خطاب هو دعم لمصر فى مجالات التربية والتعليم، والعلوم الطبيعية، والعلوم الإنسانية والاجتماعية، والثقافة، والاتصالات والإعلام التى تشكل البرامج الرئيسية لليونسكو".
وضمت قائمة الـ 17 منظمة التى أكدت دعمها وتأييدها الكامل لترشح السفيرة" مشيرة خطاب" لمنصب مدير عام المنظمة الدولية للعلوم والثقافة "اليونسكو"، كلا من "رابطة المراة العربية - جمعية حواء المستقبل- هيئة كاريتاس مصر- الهيئة القبطية الإنجيلية- مؤسسة وسائل الاتصال من أجل التنمية- الجمعية المصرية للتنمية الشاملة - مؤسسة القيادات المصرية للتنمية - مؤسسة المرأة العربية الإفريقية للتنمية- الجمعية الطبية النسائية - جمعية نساء من أجل التنمية- مؤسسة قرة للتنمية المستدامة - مؤسسة إقبال الخيرية التنموية - المركز المصرى لحقوق المرأة - جمعية الصعيد للتربية والتنمية - مؤسسة سالمة - مؤسسة مصر لكل أهلها- جمعية عين البيئة".
كما أعلن أعضاء الاتحاد النوعى لنساء مصر والتحالف الشعبى لنساء مصر وجمعية"نهوض وتنمية المرأة"، دعم السفيرة مشيرة خطاب فى منصبها لليونسكو، مؤكدين على أنها خير ممثل لمصر والدول العربية والإفريقية وسوف تقدم آداء مميزا فى رئاسة هيئة اليونسكو.
وقال الاتحاد فى بيان،"يصدر كل من أعضاء الاتحاد النوعى لنساء مصر من الجمعيات وأعضاء التحالف الشعبى لنساء مصر وجمعية نهوض وتنمية المرأة هذا البيان لتأييد السفيرة مشيرة خطاب فى انتخابات إدارة هيئة اليونسكو يوم 9 أكتوبر 2017 لتشغل منصب المدير الجديد للهيئة، ويعبروا عن فخرهم واعتزازهم بها فهى خير ممثل لمصر فهى سيدة مصرية وعربية وإفريقية لها سجل كبير ومسيرة مهنية مميزة وحافلة بالإنجازات فى مختلف الهيئات والمؤسسات التى عملت بها على مدار سنوات عملها، وهى إلى جانب أنها تتمتع بخبرة مهنية كبيرة جداً سوف تكون إضافة للمؤسسة فهى تتحدث ثلاثة لغات العربية والإنجليزية والفرنسية".
وجددتّ الدكتورة مايا مرسى، رئيسة المجلس القومى للمرأة نيابةً عن جميع عضوات وأعضاء المجلس القومى للمرأة ،وأمانته العامة وفروعه بالمحافظات، الدعم الكامل للوزيرة مشيرة خطاب مرشحة مصر وإفريقيا لتولى منصب المديرة العامة لمنظمة اليونسكو ، مؤكدةً حرص القيادة السياسية فى مصر ،على أعلى مستوى ، على تقديم كافة أوجه الدعم لسيادة السفيرة على مدار فترة حملة ترشحها لهذا المنصب الدولى الرفيع.
وأكدت الدكتورة مايا مرسى أن الوزيرة مشيرة خطاب تُعد الأحق والأكثر جدارة بتولى هذا المنصب الدولى الهام ، نظراً لما تمتلكه سيادتها من خبرةِ سياسيةِ ودبلوماسيةِ وإنسانيةِ ممتدة تتسق بشدة ومجالات عمل منظمة اليونسكو، إلى جانب ما تمتلكه من رؤيةِ متكاملة سوف تنعكس بالإيجاب على المهام التى تقوم بها منظمة اليونسكو، هذا بالإضافة إلى تاريخها العريق فى العمل الوطنى والدولى الحافل بالعطاء.
وشددت رئيسة القومى للمرأة على أن الوزيرة مشيرة خطاب لديها القدرات والخبرات العريقة التى تؤهلها للمنافسة على تولى أرفع المناصب المحلية والدولية ،مشددةً على أن فوزها بهذا المنصب سوف يُعد إنجازًا دولياً كبيرًا يُضاف إلى تاريخ المرأة المصرية الذاخر بالعطاء ، لافتةً أن المرأة المصرية قادرة على المنافسة وإثبات جدارتها فى تولى جميع المناصب الرفيعة محليًا ودوليا.
وأضافت الدكتورة مايا مرسى إلى أنه لم يسبق لأى دولة عربية الفوز بمثل هذا المنصب الرفيع، مشددةً على أن مصر تستحق الفوز عن جدارة ،وذلك لرصيدها الحضارى والثقافى والسياسى والاجتماعى الممتد لآلاف الأعوام، وكذلك تبوئها مكانة مميزة فى الآداب والفنون الجميلة والسينما والمسرح.
كما أعلن جبالى المراغى، رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، ورئيس لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، أن الاتحاد وملايين الأعضاء المنتمين له، يدعمون السفيرة مشيرة خطاب دعما كاملا لتولى منصب المدير العام لمنظمة اليونسكو.
وقال "المراغى"، فى بيان له إن السفيرة الدكتورة مشيرة خطاب تحظى بقبول دولى عربى وأفريقى لما لها من تاريخ دبلوماسى وميدانى يتسق مع مجالات عمل منظمة اليونسكو.وأكد رئيس اتحاد عمال مصر، أن الدعم الدولى من الدول العربية والأفريقية يكشف عن قيمة مصر ودورها المحورى فى المنطقة، وأن هناك تقديرًا لدور القيادة السياسية فى إفريقيا وأن الدعم الإفريقى يمثل ثمار تجنيها مصر بعد خطوات الخارجية تجاه القارة السمراء.
وتابع: "وإذ يؤكد اتحاد العمال على ثقته فى نجاح مرشحة مصر التى حظيت بتمثيلها فى العديد من الدول واكتسابها لخبرات تصقلها فى أداء مهمتها فى اليونسكو وتكون خير سفير لمصر وإضافة حقيقية للمنظمة".