الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024 02:15 م

FBI يحذر من جماعة متطرفة تشكل تهديدا للبلاد.. وتؤكد: "متطرفو الهوية السوداء" يستغلون عنف الشرطة الأمريكية لإشعال الفتن.. ومنتقدون: محاولة سياسية لإيجاد تهديد مكافئ للقوميين البيض

حرب أهلية جديدة تهدد أمريكا

حرب أهلية جديدة تهدد أمريكا الرئيس الأمريكى دونالد ترامب
الأحد، 08 أكتوبر 2017 12:00 ص
كتبت: إنجى مجدى
تجددت خلال الأعوام القليلة الماضية الصدامات العنيفة بين مواطنى الولايات المتحدة من السود وقوات الشرطة، والتى كانت تشتعل فى كل مرة بسبب قيام عناصر الشرطة بإطلاق النار على سود عزل وقتلهم، وهو ما زاد من الحنق والانقسام داخل المجتمع الأمريكى.

وفى تطور جديد قد يثير صفارات الإنذار بشأن احتمال اتجاه الولايات المتحدة نحو حرب أهلية جديد، لاسيما مع بروز جماعات القوميين البيض، ذكرت مجلة فورين بوليسى، الأمريكية، أن وحدة مكافحة الإرهاب لدى مكتب التحقيقات الفيدرالى  FBIكشفت عن جماعة عنف جديدة متطرفة، من السود، ذو دوافع عنصرية.

وأفادت المجلة، على موقعها الإلكترونى، السبت، أنه وفق تقرير مكتب التحقيقات الفيدرالى فإن مقتل الشاب الأسود مايكل براون فى فيرجسون بولاية ميزورى على يد الشرطة الأمريكية فى أغسطس 2014، كان المحفز للغضب والعنف الذى انتشر وقتها، والاستمرار فى الزعم بأن انتهاكات الشرطة حفزت على مزيد من العنف.

ويحذر تقييم الإف بى أى من أنه من المحتمل للغاية أن تكون الحوادث المزعومة بشأن انتهاكات الشرطة الأمريكية ضد الأمريكيين من أصل إفريقى، واصلت إذكاء التمرد ذو الدوافع الأيديولوجية، وأنشطة العنف الإجرامى داخل حركة متطرفو الهوية السوداء BIE".

وقتل 748 شخصا على يد الشرطة الأمريكية حتى الآن خلال عام 2017 بينهم 168 أمريكيا من أصحاب البشرة السمراء، ويبدو أن التقرير الذى صدر يوم 3 أغسطس قبل تسعة أيام فقط من تجمع مظاهرات القوميين البيض فى شارلوتسفيل، كان أول إشارة إلى "متطرفى الهوية السوداء" كحركة، إلا أن مسئولين حكوميين سابقين وخبراء قانونيين قالوا إنه لا توجد مثل هذه الحركات على أرض الواقع، وأعرب البعض عن قلقهم من أن هذا المصطلح جزء من جهود ذات دوافع سياسية لإيجاد تهديد مكافئ للقوميين البيض.

وأعرب مسئول سابق فى وحدة مكافحة الإرهاب والاستخبارات لدى وزارة الأمن الداخلى، الذى استعرض تقرير الإف بى أى بناء على طلب من فورين بوليسى، عن صدمته من لغته.

وتقول المجلة أن مصطلح "متطرفو الهوية السوداء BIE"، يبدو أنه جديد تماما، حيث لم تعثر فورين بوليسى سوى على خمس مواد على بحث جوجل تتعلق بالمصطلح، وجميعها تتعلق بوثائق إنفاذ القانون حول الإرهاب الداخلى تعود إلى شهرين ماضيين.

ويتوقع تقرير الإف بى أى أن تقوم هذه الجماعة بشن هجمات مدفوعة بتصورات ووقائع بشأن المعاملة غير العادلة التى يلقاها السود على يد الشرطة الأمريكية.

وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي إن هناك "تسع حركات متطرفة" فى الولايات المتحدة، وتشمل هذه "المتفوقين الأبيض والهويات السوداء والميليشيات وسيادة المواطنين والفوضويين والإجهاض وحقوق الحيوان والحقوق البيئية والنزعة القومية البورتوريكية".

 


الأكثر قراءة



print