الجمعة، 22 نوفمبر 2024 06:13 م

ميدل إيست أونلاين: كيانات تابعة للجماعة فى برشلونة تتلقى تمويلا من الخارج.. ويؤكد: التنظيم هرب من ضغوط حكومة فرنسا إلى إسبانيا.. ويسعى لاستعادة الأندلس واستغلال تهميش المسلمين

"كتالونيا" الهدف القادم للإخوان

"كتالونيا" الهدف القادم للإخوان "كتالونيا" الهدف القادم للإخوان
الثلاثاء، 10 أكتوبر 2017 11:00 ص
كتبت ريم عبد الحميد

قال موقع ميدل إيست أونلاين، إن تنظيم الإخوان يبنى ببطء وجوده فى كتالونيا بإسبانيا كجزء من استراتيجيته على المدى الطويل لزرع جذور فى مجتمع إسلامى له تقاليد سلفية.

 

وأوضح الموقع أن مسئولى الشرطة يقولون، إنهم ينتبهون إلى زيادة فى أنشطة الجماعات الإسلامية فى المنطقة عقب تدفق للأموال القادمة فى أغلبها من مصادر أجنبية، ويأتى التدقيق الزائد فى أعقاب الهجمات الإرهابية فى برشلونة  وعلى منتجع سياحى فى كامبريلو بأغسطس الماضى أسفر عن مقتل 18 شخصا.

 

هجمات إرهابية

 

وقال مسئول بارز بوحدة مكافحة الإرهاب فى كتالونيا، إن المجتمع المسلم فى المنطقة كان واقعا تحت تأثير السلفيين، لكن مؤخرا بدا يكون للإخوان اليد العليا.

 

وأوضح المسئول الذى رفض الكشف عن هويته، أنهم لاحظوا أن العديد من المنظمات والاتحادات الدولية كانت ترسل تمويلا لكيانات تنتمى لشبكة الإخوان. وأحد تلك المنظمات منظمة الإغاثة الإسلامية التى زادت مؤخرا من أنشطتها لجمع التبرعات، مشيرا أن أطراف أخرى كانت تقدم الدعم المالى للإخوان المسلمين فى برشلونة لكنه رفض الكشف عن أسمائها.

 

ويأتى القلق المتزايد من الإخوان، مع تصويت سكان كتالونيا بأغلبية كاسحة لصالح الانفصال عن إسبانيا فى استفتاء مثير للجدل أجرى فى الأول من أكتوبر الجارى.

 

جانب من استفتاء كتالونيا

 

وينقل موقع ميدل إيست أونلاين، عن مصدر دبلوماسى فى مدريد قوله، إن التنظيم الدولى للإخوان يحول سرا الكثير من أصوله لاسيما من فرنسا إلى كتالونيا بعد ضغوط هائلة من قبل الحكومة الفرنسية على قادة الإخوان والحكومة القطرية لخفض دعمها المالى لأنشطة الجماعة فى الأحياء المهمشة فى باريس.

 

وذكر المصدر أن الحكومة الفرنسية، حذرت السفارة القطرية فى باريس من الاستثمار بين المسلمين الفقراء لتحقيق أهداف إيديولوجية.

 

ويشير الموقع إلى أن الإخوان ومن أجل إقناع شباب كتالونيا بالانضمام لهم يعتمدون على نهج أيديولوجى يقابل فى بعض الأحيان بحالة من الجدل فى المجتمع الأسبانى. فعلى سبيل المثال، دعا عدد من الشخصيات الإخوانية على شاشات التلفاز إلى استعادة الأندلس من الغزاة الأسبان.

 

ويقول لورديز فيدل، المسئول عن العالم العربى والبحر المتوسط فى المعهد الأوروبى للبحر المتوسط، إنه عندما يتحدث الإخوان عن تحرير الأندلس، يجب أن نتوقف برهة لأن هذا هو نفس الخطاب الإخوانى، وهى رسالة تستهدف الأشخاص الذين ليس لديهم خلفية كافية، لأنه بالنسبة للعقلاء، يعد هذا الكلام محض هراء وجنون.

 

ويتابع قائلا إن مشكلتهم مع الإخوان ليس فى استخدامهم العنف بما أنهم لا يفعلون هذا فى أوروبا، بل إن الخطر يكمن فى جهودهم المستمرة لخلق بيئة إيديولوجية ودينية تتبنى تلك الأفكار المتطرفة.

 

ويوضح الموقع أن هناك نحو نصف مليون مسلم فى كتالونيا، إلا أن الكثير متشكك إزائهم، ويسعى الإخوان لاستغلال هذا الوضع. ففى كتالونيا يواجه المسلمين حرمانا من بناء مسجد، وفى بعض الأحيان، تقوم السلطات المحلية تحت ضغوط بالسماح بالصلاة فى مناطق غير مريحة، وغالبا ما تكون المناطق الصناعية المهمشة التى يمكن أن يكون من السهل أن يزدهر فيها المتطرفون.

 

وقال مسئول رفيع المستوى فى الشرطة، إن القاعدة الرئيسية للإخوان فى كتالونيا هى المركز الثقافى الإسلامى فى كلوت ببرشلونة، وأضاف أنهم يعرفون أن مدير المركز سالم بن عمارة وإمام المسجد أعضاء فى الجماعة.


print