رغم سوء المعاملة والظروف السيئة وقطع الأجور التى اعتادت عليها العمالة الأجنبية داخل قطر، يسعى تنظيم الحمدين الإرهابى الذى يحكم هذه الإمارة، لاستغلال هؤلاء البسطاء الذين جاؤا من دول أسيا خاصة من الهند ونيبال وسريلانكا وباكستان وبنجلاديش وأفريقيا، ودفعهم كوقود لحرب النظام مع المعارضة التى تتوعده بالخروج فى تظاهرات غاضبة يوم الجمعة المقبل 13 أكتوبر.
توعد المعارضة القطرية والثورة التى دشنها رواد موقع التدوينات القصيرة "تويتر" بهاشتاج "قطر الجديدة"، معلنين بداية ثورة خلال الأيام المقبلة بسبب سياسات أمير قطر تميم بن حمد، مطالبين فيها إنهاء حكم تميم بن حمد وتحديد يوم 13 أكتوبر الجارى بأنه سيكون نقطة البداية للتغيير فى الداخل والخارج طالما فى صالح الأمن العربى، جعلت الأمير تميم بن حمد الراعى الأول للإرهاب العالمى يفقد اعصابه، ويبحث عن حيل يتصدى لها للانتفاضة التى ستخرج ضد حكمه.
ويستغل النظام القطرى الإرهابى العمالية الأجنبية خاصة الأسيوية لتحسين صورته أمام العالم، منذ المقاطعة العربية لإمارة قطر، ومحاولة كلاً من مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين، إرغام الدوحة على وقف تمويلها للإرهاب عبر حزمة عقوبات، لكن ما لبث أن فضحت مخططاته، فقد كشف مقطع فيديو تم تبادله مؤخرا على مواقع التواصل الاجتماعى، استغلال هؤلاء العمال الفقراء المحرومون من أبسط حقوق العمالة المنصوص عليها فى القوانين والمواثيق الدولية، وجمعهم فى الشوارع لإظهار تأييد زائف للنظام.
وتتزعم الترتيب والإنفاق على هذه التجمعات للعمالة الأجنبية فى قطر والدة تميم الشيخة "موزة"، وبحسب مصادر فى المعارضة القطرية، من داخل الدوحة، أن والدة تميم هى التى تقف وراء الترتيب للتظاهرات مدفوعة الأجر، التى سيدفع بها تنظيم الحمدين للقايم بتظاهرات مضادة للتظاهرات المناهضة للنظام فى شوارع الدوحة، حيث ستتحمل موزة نفقة هؤلاء العمال، وتحمى القوات التركية المنتشرة فى أنحاء البلاد التجمعات المؤيدة.
استغلال قطر للعمالة يأتى فى وقت لاتزال جرائم قطر ضدهم حديث الصحف العالمية، حيث ألقت مؤخرا صحيفة الجاريان البريطانية الضوء على سوء المعاملة واستغلال الكفيل لآلاف المهاجرين الذين يعملون فى مواقع البناء الخاصة باستضافة بطولة كأس العالم 2022، والظروف السيئة التى وجد هؤلاء البسطاء أنفسهم فيها، حيث تفجأ العديد منهم بـ"أجور منخفضة" مجرد وصولهم وتدنيها بشكل صارخ وعدم دفعها فى موعدها خاصة بعد العقوبات العربية التى فرضتها الدول الداعية لمواجهة إرهاب قطر.
العمالة الأجنبية التى تراهن عليها قطر للقيام بتظاهرات تأييدية لها، فضحت النظام الإرهابى الذى استقدمهم من بلادهم للعمل بالسخرة، فى مواقع كأس العالم 2022، وكشفت تقارير لمنظمة هيومن رايتس ووتش، أن هؤلاء دفعوا رسوماً باهظة للالتحاق بالعمل في قطر، إلا أن أصحاب عملهم منعوا عنهم بعض حقوقهم إذ منعوا عنهم الرواتب أو أجبروهم على العمل بعد أن حرموهم من الحصول على تصاريح للعودة إلى بلادهم، رغم تنديد المنظمات الدولية ومطالباتها من قطر باتخاذ إجراءات وقائية من قبل الحكومة من أجل الوفاء بالمسئوليات.
فيما كشفت تقارير أن النظام القطرى سيدفع بالعمال البسطاء يوم الجمعة المقبلة، للخروج إلى الشوارع وإجهاض انتفاضة القطريين ضد سياساته الداعية للإرهاب فى العالم، بعد أن بات النظام يدرك خطورة سياساته الشيطانية والاستقواء بعناصر الحرس الثورى الإيرانى والجنود الأتراك التى أصبحت تتخطى الـ 10 آلاف جندى وضابط بحسب تقارير خليجية.
حشد العمالة الأجنبية خطوة تؤكد حالة الرعب التى يعيشها النظام القطرى جراء شعور الأسرة الحاكمة بخطورة الموقف الذى باتت فيه، منذ أن ابتعد ابنها العاق الأمير تميم بن حمد، عن أشقائه العرب وارتمى فى أحضان الأتراك والإيرانيين، وبدأت تبحث عن خطوات تمكنها من استمرارية النظام، لكن المراقبون ي يتنبأوا فشل المساعى القطرية الخبيثة لإجهاض ثورة الشعب القطرى.