السبت، 23 نوفمبر 2024 04:33 ص

رئيس مجلس إدارة المشروع يلعب دور البطولة فى التنسيق والمتابعة وتذليل العقبات بين الوزارات والشركات.. يخطط لجعلها المدينة الذكية الأولى عالميا.. والرئيس يوجه الحكومة بتنفيذ كافة ملاحظاته

أحمد زكى عابدين "مايسترو" العاصمة الإدارية

أحمد زكى عابدين "مايسترو" العاصمة الإدارية أحمد زكى عابدين "مايسترو" العاصمة الإدارية
الأربعاء، 11 أكتوبر 2017 10:00 م
كتب: أحمد حسن

-يسعى لمنع تسلل الإهمال من أن ينسج خيوطه اللعينة على أهم مشروع فى مصر

 

- يواصل الليل بالنهار لتكون العاصمة الإدارية المدينة الذكية رقم 1 عالميا

 

- خبرته الإدارية مكّنته من وضع يده على نقاط القوة والضعف بالمشروع

 

- الرئيس السيسى وجه الحكومة بتنفيذ جميع ملاحظاته

 

- بوادر نجاح "زكى عابدين" الإدارى فى منصبه بالعاصمة الجديدة بدأت تؤتى ثمارها

 

من بين العناصر الجوهرية للإدارة الحديثة، التنسيق والمتابعة الدقيقة، وتوحيد القرار، وكانت مصر تعانى طوال العقود الماضية أزمة مزمنة تتعلق بتعدد الوزارات والهيئات والإدارات فى المتابعة والتنفيذ، فغاب التنسيق وضاعت المسئولية، وكانت النتيجة "صفر".

 

لذلك وإدراكا من القيادة السياسية الحالية، بأهمية توحيد جهة الإشراف والتنسيق والمتابعة، أصدرت قرارا بتعيين أحمد زكى عابدين، لرئاسة مجلس إدارة مشروع العاصمة الإدارية الجديدة، ليكون بمثابة قائد الأوركسترا الذى يمتلك "عصا" تحريك كل خيوط المتابعة والوقوف على حجم الإنجازات، ووضع يده على التقصير ومنع تسلل الإهمال اللعين من أن ينسج خيوطه القاتلة على أهم مشروع فى مصر "العاصمة الإدارية الجديدة".

 

اللواء أحمد زكى عابدين، وزير التنمية المحلية الأسبق، والرئيس الحالى للعاصمة الإدارية الجديدة، والذى تدرج فى مناصب عدة، يلعب حاليا دور قائد الأوركسترا فى مشروع العاصمة الإدارية الجديدة ، فهو معنى بالتنسيق مع كافة الوزارات والجهات المسئولة بالدولة لتنفيذ مشروع العاصمة الإدارية على أعلى مستوى وتحقيق الأهداف المرجوة من المشروع وجعلها المدينة الذكية رقم 1 فى العالم.

 

وبمجرد تعيينه، سخر جهده فى البداية على الاعتكاف لقراءة الملف جيدا ودراسته من كافة الجوانب، والقيام بجولات ميدانية مستمرة ليلا ونهارا للوقوف على حجم الإنجازات بالمشروعات المختلفة الجارى تنفيذها، حتى يكون ملما بكافة تفاصيل المشروع.

 

ومن أهم الملاحظات التى أبداها اللواء أحمد زكى عابدين، كانت عدم قدرة شركة العاصمة الإدارية الجديدة بمفردها على تنفيذ المشروع الذى يمثل حلم مصر المستقبل، فالمشروع يتطلب تكاتف كافة أجهزة الدولة.

 

وأظهر "عابدين" قدرة إدارية كبيرة، كانت لافتة استطاع من خلالها أن ينال استحسان الرئيس فعرض عليه بكل صراحة بعض العقبات التى تواجه الشركة من بينها عدم قدرتها على تنفيذ كابلات الضغط العالى وطلب من وزير الكهرباء تنفيذ هذه الكابلات حتى تستطيع الشركة تشغيل محطة كهرباء العاصمة الإدارية الجديدة، كما طلب من وزير البترول تنفيذ خطوط الغاز الطبيعى للمشروع، وأيضا طلب من وزير النقل تعديل مسار القطار المكهرب ليصل حتى منطقة الـ40 فدان بمشروع العاصمة الإدارية.

 

هنا الدور المهم لزكى عابدين، حيث وضع يده بصفته المنسق العام والمتابع الأول، على نقاط القوة والضعف، ولفت النظر إلى التقصير فى مشروع بعينه للإسراع بتلافيها، لذلك وجدنا الرئسى عبدالفتاح السيسى يوجه بضرورة حل وتنفيذ كافة الملاحظات التى أبداها الرجل مخاطبا المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزارء، واللواء كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، بسرعة تنفيذ كافة الملاحظات التى أبداها اللواء عابدين، وترك المسألة المالية للنهاية، مؤكدا أن أى مبالغ مالية يحتاجها المشروع سيتم توفيرها على الفور.

 

قدرة أحمد زكى عابدين على الإمساك بتلابيب الإدارة، اكتسبها من تبوءه للعديد من المناصب الإدارية المهمة، وآخرها وزير التنمية المحلية، حيث استطاع إدارة عدد من الملفات أبرزها ملف اللامركزية ورغبته فى سرعة تطبيقها، ونظم أكثر من مؤتمر دولى دعا فيه عدد من الخبراء فى مختلف الدول لاستعراض تجربة تطبيق اللامركزية وكيفية تطبيقها فى مصر، وأن يكون المحافظ رئيس جمهورية محافظته ليستطيع اتخاذ القرار فى الوقت المناسب دون الرجوع إلى الوزير المختص، وكانت له دائما مقولة شهيرة "المحافظ ميقدرش يفصل أو ينقل وكيل وزارة عنده إلا بعد الرجوع للوزير المختص".

 

هذه الخبرات الإدارية الكبيرة، مكنته من إدارة مشروع العاصمة الإدارية الجديدة والخروج بها بالشكل المنتظر، وكذلك قدرته على إقناع مختلف الوزارات والجهات الحكومية بالحصول على كل ما يريده منها.

 

إن بوادر نجاح "زكى عابدين" الإدارى فى منصبه بالعاصمة الإدارية الجديدة بدأت تؤتى ثمارها، وأصبح المستثمر يعرف أن للعاصمة رأس واحدة يذهب إليه للاستفسار عن أى مشروع يحاول تنفيذه، ويجد كل الاجابات لكل الأسئلة التى تدور فى مخيلته، ومن ثم فقد تلقى طلبات من عدد كبير من المستثمرين طلبوا الحصول على أراضى بالمشروع لتنفيذ مشروعات عمرانية تخطت الـ4 آلاف فدان، مما يؤكد حجم الطلب الحقيقى الذى تحظى به مشروع العاصمة الإدارية الجديدة من كافة المستثمرين ورجال الأعمال.


print