أيام قليلة تفصلنا عن بدء الاستحقاق الثالث والأخير لخارطة الطريق، وانعقاد أولى جلسات البرلمان، بعد أن اختار الشعب من يمثله تحت القبة.
ويترقب الملايين تلك المرة مجلس النواب لمراقبة أدائه، بينما تقف عدسات المصورين بالمرصاد لهؤلاء النواب، كما وقفت لزملائهم لتصوير المواقف الطريفة والمثيرة للجدل، والتى كان أبرزها على مدار السنوات الطويلة الماضية مشهد النائب النائم تحت القبة.
ولعل أشهر المواقف التى رصدتها عدسات المصورين للنواب النائمين، كان هو مشهد استغراق نائب حزب النور فى أول جلسات المجلس، التى شهدت اختيار رئيس المجلس ووكيليه.
وفى برلمان 2010، شهدت إحدى الجلسات مشاحنات ومشادات دامت طوال الجلسة، بين نواب المعارضة ونواب الحزب الوطنى المنحل، ولم يستطع أحمد عز، أمين التنظيم بالحزب المنحل وقتها، مقاومة النوم، واستسلم له لدقائق قليلة.
كما يعتبر الدكتور مصطفى الفقى المفكر السياسى، من أشهر النواب الذين ناموا خلال جلسات مجلس الشعب، حين كان عضوًا بالمجلس عام 2005 عن دائرة دمنهور.
وحتى لا تقع عزيزى النائب تحت أعين المتربصين وتنالك عدسات المراقبين يقدم برلمانى 5 نصائح، من خبير التنمية البشرية محسن العسيرى، لكيفية التغلب على النوم داخل المجلس.
فى البداية يقول العيسيرى لـ"برلمان"، إن هناك 6 أسباب تجعل النائب شارد الذهن وتدفعه للنوم خلال جلسات مجلس النواب وهى:
1- عدم شعور عضو مجلس النواب بالمسؤولية التى تقع على عاتقه وتمثيله لمجموعة من الشعب الذى انتخبه ليمثله أمام الحكومة.
2- التفكير دائمًا فى المصلحة الشخصية، مما يجعل النائب يشرد بذهنه بعيدًا عما يدار فى الجلسة فى غير مصلحته الشخصية، وبالتالى قد ينام.
3- تفكير النائب فيما سيحدث بعد 5 سنوات وانتهاء فترة البرلمان، وكيف سيدخل تحت القبة مرة أخرى، وبالتالى لا ينتبه لما يدار فى الجلسة وينام أو يشرد بذهنه بعيدًا.
4- السعى دائمًا لقضاء مصالحه الشخصية، مما يجعله لا ينام بشكل منتظم، وبالتالى يدخل قاعة المجلس وينام.
5- حين يكون تفكير النائب الوحيد، الحصول على العائد المادى من وراء حضور الجلسات.
6- عدم دراية النائب بمجريات الأمور والقضايا المحلية والعالمية التى تناقش فى الجلسات، وبالتالى فإن ذهنه يعطى هذه القضايا درجة أقل من الأهمية ويشرد بعيدًا وينام.
وأكد خبير التنمية البشرية، أن هناك عدة طرق تحافظ على صفاء ذهن النائب ويقظته داخل مجلس النواب وهى:
1-أن يعلى النائب مصلحة المواطنين الذين اختاروه على مصلحته الشخصية، ويناقش قضاياهم باستمرار داخل المجلس.
2- التركيز فى الدورة الحالية لمجلس النواب وعدم التفكير فى مستقبله السياسى أو كيف سينجح فى البرلمان المقبل بعد 5 سنوات.
3- النوم بشكل كاف قبل انعقاد جلسات مجلس النواب.
4-الاطلاع على القوانين والتشريعات والقضايا العالقة التى تناقش داخل المجلس حتى يكون على دارية بما يناقشه زملائه الأعضاء ويسعى لمشاركتهم مشاركة إيجابية.
5- ألا يكون شغله الشاغل الحصول على العائد المادى من حضور الجلسات، وأن يحضر فى كل جلسة يحضرها قضية يناقشها أو يركز على متابعة ما يدار.