الجمعة، 22 نوفمبر 2024 07:44 م

"برلمانى" يستقبل شباب النواب فى أول ندوة تحلل تجربتهم.. فازوا فى دوائرهم رغم منافسة الكبار.. وهزموا المال السياسى وحطموا تابوهات معركة الانتخابات.. فكيف سيكملون التجربة؟

صناع الأمل فى برلمان 2015

صناع الأمل فى برلمان 2015 صنّاع الأمل فى برلمان 2015
الأحد، 13 ديسمبر 2015 06:29 م
كتب تامر إسماعيل
لم يكن أكثر المتفائلين بهم، والمؤمنين بقدراتهم، يتوقع أن يصنعوا هذه التجربة، وأن يتواجدوا بهذا العدد، وأن يقرر بعضهم أن يخوض معركة الانتخابات على المقاعد الفردية، ويحقق مالم يحققه "عتاولة" السياسة، وكبار المنظرين، ومشاهير الإعلام، وأباطرة المال والأعمال، نجح الشباب فى أن يصنعوا ثقافة جديدة للناخب وللانتخابات فى العديد من الدوائر، وانتزعوا مقاعدهم من فم الرشاوى الانتخابية والشائعات وشراء الأصوات، فاستحقوا أن يكونوا نوابا للشعب فى برلمان حطم الكثير من التابوهات، وأجبر بعض هؤلاء الشباب المتابعين والمحللين للمشهد أن يتوقفوا أمام تجربتهم بالدراسة والتحليل.

ندوة برلمانى (1) copy

ندوة شباب النواب


"برلمانى" اختار أربعة نماذج من هؤلاء الشباب الذين تمكنوا أن يحصلوا على لقب نائب فى برلمان 2015، ليكونوا ضيوف أول ندوة لشباب النواب، فى أول محاولة لتسليط ضوء إعلامى على تجربتهم، وفى محاولة لفهمها ودراستها، أربعة شباب يمثلون مختلف التوجهات والانتماءات ولكل منهم تجربته الخاصة، التى كشف تفاصيلها وأسرارها خلال الندوة.

ندوة برلمانى (2) copy

"دينا" انتزعت مقعد حلوان بالسوشيال ميديا


دينا عبد العزيز، الفتاة صاحبة الـ31 عاما، والتى خاضت معركة الفردى مستقلة فى دائرة حلوان، بلا سابقة خبرة انتخابية وبلا حشد عائلى أو قبلى، وبلا مال سياسى، واستطاعت أن تحصد مقعدها، وفى كلمتها خلال الندوة، قالت دينا إنها ركزت على تعديل ثقافة الناخب والتواصل مع الشباب بوسائلهم عن طريق السوشيال ميديا، موضحة أن مقرها الانتخابى كان عبارة عن عدد من المقاعد أمام منزلها فى الشارع، ورغم ذلك تمكنت أن تنتزع مقعد الدائرة التى اشتهرت فى السابق بتأثير المال السياسى والصراعات القبلية عليها.

ندوة برلمانى (3) copy

أحمد على زار كل شبر فى المرج


النموذج الثانى هو الشاب أحمد على، الذى خاض معركة الفردى فى دائرة المرج تحت مظلة حزب المصريين الأحرار، وتمكن أيضا من حسم المقعد، رغم أنه لم يتخطى 28 عاما، إلا أنه استطاع أن يقنع 16 ألف ناخب أن يعطوا له أصواتهم فى دائرة اتسمت بالصعوبة واختلاف مستويات وثقافات الناخبين، وهو ما أكد عليه النائب الشاب الذى قال إن أميز ما قام به هو أنه زار كل شبر فى دائرته وخاطب كل ناخب بمصلحته وأولوياته، واستخدم خطابات انتخابية مختلفة تتسق مع كل ناخب وكل منطقة فى دائرته.

ندوة برلمانى (4) copy

جون طلعت أقنع أهالى شبرا بالأفكار الجديدة


النموذج الثالث هو النائب الشاب جون طلعت، الذى قرر أن يتخلى عن انتمائه لحزب المصريين الأحرار ويخوض المعركة مستقلا فى محاولة كانت أشبه بالمستحيلة فى مواجهة اثنين من مرشحى حزبه السابق فى دائرة روض الفرج وشبرا، ورغم أن سنه 33 عاما، ويخوض المعركة بلا دعم حزبى، إلا أنه تمكن أن يحصد مقعد الدائرة ويلحق بمرشح حزبه السابق الهزيمة، ويقول طلعت، عن تجربته إنه أدهش ولازال يدهش أهالى دائرته بفكره الجديد، ويشير إلى أن ما ساعده فى تحقيق الفوز، هو أنه لم يخاطب المواطنين بنفس الخطاب التقليدى للمرشحين، وكان دائما حريص على أن يطرح أفكار ورؤى من خارج الصندوق، لدرجة أنه اجتمع بعد فوزه بالمنافسين الخاسرين وطلب منهم الاستمرار فى العمل معه من أجل مصلحة الدائرة.

ندوة برلمانى (5) copy

طارق الخولى صنع بوعيه مساحة مع الكبار


التجربة الرابعة والأكثر اختلافا فى المجموعة التى اختارها "برلمانى" لندوته، هو النائب الشاب طارق الخولى، صاحب الثلاثين عاما وصاحب التجربة السياسة الثرية والتى استطاع صياغتها فى أقل من خمس سنوات منذ قيام ثورة يناير، ومرورا بثورة يونيو، هذه التجربة التى كانت فى مواقفها المثال المستمر على وعى الشباب المصرى وأحقيته فى أن يكون وسط الكبار، وقريب من مراكز صنع القرار وصنع المستقبل، وهذا ما أهّل الخولى لأن يكون هدف للقوائم التى تنافست فى الانتخابات، إيمانا منهم بأن وجوده إضافة للقائمة وعامل جذب قوى لاختيارها، لما يناله الخولى من حب وتقدير لدى فئات كثيرة، وفاز الخولى بمقعد النائب من خلال عضويته لقائمة "فى حب مصر" بقطاع القاهرة ووسط الدلتا، ورغم ما حققه الخولى من شهرة وثقة الكثيرين إلا أن ذلك لم يمنعه من أن يؤكد خلال كلمته بندوة "برلمانى" للنواب الشباب أنه لازال يشعر دائما أنه تحت الاختبار، وأنه محمل بكل أحلام وطموحات جيله التى يسعى لتحقيقها، وأنه يتعامل دائما من منطلق أنه تحت رقابة شعبية شبابية لأدائه وتجربته كشاب مسئول عن إثبات أن الشباب قادرون.

ندوة برلمانى (6) copy

ندوة برلمانى (7) copy

ندوة برلمانى (8) copy

ندوة برلمانى (9) copy


print