السبت، 23 نوفمبر 2024 02:46 م

البرلمان يعيد فتح ملف "التليفزيون" مجددًا..ونواب يتقدمون بطلب إحاطة لرئيس الوزراء ويؤكدون:هناك حالة من التخبط والتدهور بالقطاعات المختلفة..ونائبة تطلب بوضع استراتيجية واضحة لإنقاذه من الانهيار

"ماسبيرو" يد "الإعلام" المغلولة

"ماسبيرو" يد "الإعلام" المغلولة
الجمعة، 27 أكتوبر 2017 04:00 ص
كتب أمين صالح

أكثر من مرة يطالب نواب البرلمان بفتح ملف ماسبيرو والخسائر الكبيرة التى يحققها من خلال إجراءات برلمانية سواء أسئلة أو بيانات عاجلة أو طلبات إحاطة، ليشغل هذا الملف حيزًا كبيرًا من اهتمام كثيرين، فى ظل خوض الدولة لمعركة ضد الإرهاب والتطرف، فى الوقت الذى تحتاج الدولة لوسائل إعلام رسمية قوية تدعمها فى معركتها ضد التطرف.

 

ووفقًا لموازنة الهيئة الوطنية للإعلام للعام المالى 2017/2018، تم الكشف عن حجم الخسائر وعجز النشاط والذى أقترب من 6 مليارات جنيه، حيث بلغ 5 مليارات و863 مليونًا و574 ألف جنيه، بزيادة قدرها مليار و214 مليونًا و224 ألف جنيه عن خسائر العام الجارى 2016/2017.

 

وبلغت جملة التكاليف والمصروفات فى موازنة العام المالى الجديد 7 مليارات و737 مليونًا و574 ألف جنيه، بزيادة قدرها مليار و318 مليونًا و224 ألف جنيه عن العام المالى السابق، مقابل مليار و874 مليون جنيه فقط جملة الإيرادات بزيادة قدرها 104 ملايين عن العام المالى السابق.

 

وتقدم اثنان من النواب بطلبى إحاطة للدكتور على عبد العال، رئيس البرلمان، موجهين إلى المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، بخصوص خطة تطوير وهيكلة الهيئة الوطنية للإعلام، مؤكدين أن هناك حالة من التخبط والتدهور بالقطاعات المختلفة للتليفزيون المصرى ووسائل الإعلام التابعة له.

 

وقال محمد فؤاد، عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، فى طلب الإحاطة الأول، إن هناك مشكلة تتعلق بإدارة الموارد البشرية داخل القطاعات الإعلامية الوطنية، هذا إلى جانب وجود لوائح وقوانين تنظم آلية العمل، ولكنها لا تتماشى مع مجريات العصر الحديث، مطالبًا بضرورة دراسة الأمر بشكل وافٍ وحل الأزمة فى أقرب وقت، من أجل وضع الهيئة الوطنية للإعلام على مضمار السباق الإعلامى بالشرق الأوسط.

 

فيما كشفت جليلة عثمان، عضو مجلس النواب فى طلب إحاطة آخر تقدمت به لرئيس الوزراء، أن هناك عددًا من الشكاوى من جانب العاملين بالقطاعات المختلفة بالتليفزيون المصرى، بشأن سير العمل داخل القطاعات المختلفة فى ظل عدم وجود خطة أو استراتيجية لتطوير وإعادة هيكلة الكيان ليواكب الطفرة الكبيرة الحاصلة فى الآونة الأخيرة.

 

بدوره قال أحمد همام عضو مجلس النواب، أن الدولة بحاجة ماسة إلى دعم الإعلام الوطنى، فى الوقت نفسه يحتاج ماسبيرو إلى وقفة من الحكومة فى كثير من الأمور حتى نستطيع أن نطور منه بالشكل لمناسب بعد العديد من الشكاوى التى صدرت من العاملين فيه.

 

أضاف همام، فى تصريح لــ"برلمانى"، أنه تواصل مع أسامة هيكل رئيس لجنة الإعلام والثقافة بالبرلمان، وقريبًا سيتم استدعاء قيادات ماسبيرو للحديث معهم، فهم أدرى الناس بمشكلاتهم، لافتًا إلى أنه أمضى قرابة 30 عامًا داخل مبنى ماسبيرو ويعلم الكثير من القضايا والمشاكل التى تدور بداخله.

 

وأوضح عضو مجلس النواب، أن أى دولة ذات سيادة فى حاجة إلى إعلام وطنى يدعمها والكل يعى طبيعة الظروف التى تمر بها البلاد وحربها على الإرهاب، وهو الأمر الذى يحتم علينا أن نستعين بالقوة الناعمة ليتكاتف الجميع حول هدف واحد.

 

وأشار همام، إلى أن هناك مشكلتين رئيسيتين يعانى منهما المبنى، الأولى تتعلق بالقطاع المالى، حيث يجد بعض العاملين أنفسهم أمام خصومات من رواتبهم الشخصية دون مبرر واضح، رغم أنهم اعتادوا على دخل ثابت شهريًا فيتأثرون بذلك، أما الأمر الآخر فيتعلق بضرورة وجود هيكلة كاملة داخل المبنى فى شتى المجالات.

 

وطالب "همام"، وزارة التخطيط، بضرورة العمل على رصد مبالغ مالية من الموازنة تخصص لمبنى ماسبيرو من أجل تطويره ودعمه خلال الفترة المقبلة.

 

 


الأكثر قراءة



print