كتب تامر إسماعيل
جدل وتكهنات كثيرة تدور هذه الأيام حول أسماء الشخصيات الـ28 التى سيختارها رئيس الجمهورية لتعيينها فى البرلمان، وتوقع كثيرون وخمّن آخرون ونشطت بورصة الترشيحات حول أسماء وشخصيات كثيرة، إلا أن نواب البرلمان المنتخبين لم يتحدثوا وسط كل هذا الجدل حول نقاط الضعف الموجودة بين النواب المنتخبين، ولا عن رغبات النواب أنفسهم وآرائهم فى اختيارات زملائهم بالمجلس، واقتصر الحديث عن ترشيحات وتكهنات بتعيين شباب منتمين للثورة وللمعارضة، وتكهنات باسم من سيتم تعيينه ليكون رئيسا للبرلمان فيما بعد، وانطلاقا من أهمية أن يكون اختيار النواب المعينين مبنى على أسس وقواعد تسهم فى دعم العمل المثمر تحت قبة البرلمان وفى لجانه النوعية، أجرى "برلمانى" استطلاعا لرأى بعض النواب فيما يرون مراعاته ضرورة فى اختيار المعينين.
"بخيت": نحتاج لشيوخ القانون والسياسية
طالب اللواء حمدى بخيت، نائب دائرة مدينة نصر، ضرورة أن يراعى قرار رئيس الجمهورية فى المعينين فى مجلس النواب، ضم الشيوخ والقامات فى مجالات القانون والسياسة والاقتصاد، مؤكدا أن هذه المجالات قد تكون ممثلة فى النواب المنتخبين، إلا أنه لا يوجد بينهم الشيوخ والقامات من أصحاب الخبرات الكبيرة.
وأضاف بخيت، فى تصريح خاص لـ"برلمانى"، أن أهمية هذه الملفات تقتضى وجود شخصيات كبيرة قادرين على وضع خبراتهم وقدرتهم فى العمل داخل اللجان، مؤكدا أن المجلس الحالى ممثل به المرأة والشباب والأقباط بشكل جيدا جدا، وأن لجنة الدفاع والأمن القومى بها عسكريون وخبرات كبيرة، فى حين أن ملف السياسة الخارجية لا يوجد به سوى إلا السفير محمد العرابى فقط، مشيرا إلى أن ملفات السياسة والتشريع والاقتصاد تمثل قوة الدولة، ولابد أن يمثلها شيوخ وخبرات كبيرة إلى جوار الشباب.
أبو حامد: البرلمان به نقاط ضعف يجب مراعاتها
من جانبه، طالب النائب محمد أبو حامد، عن دائرة الوايلى والظاهر، بضرورة أن تدرس مؤسسة الرئاسة نقاط الضعف فى تشكيل البرلمان المقبل، قبل اختيار الشخصيات التى سيتم تعيينها، وأوضح، فى تصريحات لـ"برلمانى"، أن الأصل فى التعيين هو أن يتم معالجة القصور وسد الفراغات فى الفئات والخبرات والتمثيل الجغرافى داخل المجلس.
وقال أبو حامد: إنه يرى أن المجلس بتشكيله الحالى يحتاج لبعض الكفاءات فى عدد من المجالات، من أهمها المجال التشريعى الذى سيكون عليه عبء كبير فى البرلمان الحالى بالتحديد، لأنه لن يتولى تشريع القوانين الجديدة فقط، وإنما سيراجع القوانين التى صدرت أيضًا فى عهد الرئيسين عدلى منصور وعبد الفتاح السيسى.
وأضاف أبو حامد، أنه يتمنى أيضًا أن يشمل المعينين بعض الكفاءات الاقتصادية القادرة على صياغة تشريعات وطرح رؤى اقتصادية تساهم فى دعم النهوض بالاقتصاد المصرى، وتوجيه الدولة والحكومة فى هذا الاتجاه.
كمال أحمد: أتطلع إلى تعويض غياب أصحاب الخبرات فى المعينين
وانطلاقا من خبرته السابقة فى العمل البرلمانى يرى النائب السكندرى كمال أحمد، أن كل الفئات تم تمثيلها فى المجلس، سواء من الشباب والمرأة والأقباط وذوى الاحتياجات الخاصة، إلا أن تشكيل المجلس ينقصه أصحاب الخبرات، فى مجالات الاقتصاد والسياسة والتشريع والبحث العلمى، مشيرا إلى أنه يتطلع أن يكون النواب الـ 28 المعينين من أصحاب الخبرات.
وأوضح كمال أحمد، فى تصريح لـ"برلمانى" أن هذا لا يعنى أن يتم اختيار المعينين كرؤساء للجان، لأن هذا يخضع للانتخابات التى ستجرى بين النواب على المناصب الداخلية، إلا أن المعينين من أصحاب الخبرات سيحدثون توازنا مع الشباب والمرأة والفئات الممثلة.